عربي

Wysada الأردنية ستطلق موقعاً شبيهًا بـ One Kings Lane في الشرق الأوسط

English

Wysada الأردنية ستطلق موقعاً شبيهًا بـ One Kings Lane في الشرق الأوسط

بعد أن سمعتم بـ"ديسادو" Desado، إليكم الآن "وسادة" Wysada، وهو موقع أردني مستنسخ عن "وان  كينجز لاين" One Kings Lane، سينطلق قريباً  في الشرق الأوسط.

سيقدم الموقع الذي سينطلق رسمياً في شهر ديسمبر، إكسسوارات وديكورات للمنزل لسوق نراهن أنها متعطّشة لأغراض المنزل في الإمارات والسعودية والأردن. 

عبر إنفاق أربعة مليارات دولار على الأثاث في السعودية والإمارات وحدها عام 2011، وحوالي 715 مليون دولار ستنفق على الأثاث المنزلي الداخلي في السعودية العام المقبل، يأمل مؤسسو "وسادة" في نقل هذه الموضة إلى الإنترنت. وهذا ما كشفوا عنه خلال حديث في مكتبهم العصري المصنوع من الفولاذ والزجاج في السويفية وهو شارع التسوّق المفتوح في عمّان. 

ويقول الرئيس التنفيذي محمد مُصلح "هذا نموذج أُثبت نجاحه في الولايات المتحدة". وكان هذا الأمر واضحاً منذ أن استقطب "وان كينجز لاين" أربعة ملايين مستخدم خلال ثلاث سنوات، و"فاب" Fab خمسة ملايين خلال سنتين ونصف، كما حصد الاثنان عائدات مجتمعة سنوية بلغت حوالي 300 مليون دولار، بفضل واجهة المستخدم الرائعة والمنتجات الشعبية والإعلان الاستراتيجي.

ولكن على عكس طريقة التفكير الخاطئة المذكورة في مقالتنا حول الإخفاقات في عرض فكرة المشروع، يعي تمامًا مُصلح وفريق وسادة القوي الذي يضم 25 شخصاً، أن عليهم العمل بكدّ لجعل النموذج ناجحًا في العالم العربي.

ومن أجل جلب مفهوم مشابه لـ"فاب" إلى المنطقة، يعتمد "ديسادو" على نموذج "الشحنة الذكية" الذي سيجبر البائعين حول العالم على شحن أغراضهم إلى مستودع محلي في دبي، قبل أن يتم عرض المنتج على الموقع. ولكن لدى "وسادة" منهجية مختلفة، حيث تخطط للاستثمار مباشرة في المخزون.

وهنا خطة "وسادة": 

ـ حضور دولي. لدى "وسادة" مركز رئيسي في دبي، كما لديها مكاتب في لندن وهونغ كونغ واسطنبول، للحصول على بضائع من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، حيث يقول مصلح إن "75% من البضائع ستأتي من خارج المنطقة و25% من الشرق الأوسط".

ـ الانطلاق في ثلاثة أسواق. بدلاً من البدء باختبار السوق في الإمارات كما فعلت "نمشي" Namshi بحكمة، فإن "وسادة" تتطلع عالياً ولا تتردد في التوجّه إلى أكبر أسواق المنطقة، حيث ستكون خدمتها في الإمارات والسعودية والأردن من يوم الانطلاق الأول.

ـ الاستثمار في المخزون. لتقليل الشحنات المباشرة من المصنع إلى العميل (drop shipments) أي تلك التي يتم شحنها عند طلبها، تقوم "وسادة" بشراء المنتجات مباشرة وشحنها إلى مستودعها المركزي في دبي. ويقول مصلح إن لدى الموقع حتى الآن آلاف الماركات واتفاقات حصرية على الإنترنت.

 ـ تركيز على إكسسوارات صغيرة لداخل المنزل. قد يكون من المخاطرة في هذه السوق، تخصيص معظم التركيز على الأثاث الكبير، وتخطط "وسادة" بحكمة لكي تكون 75% من مبيعاتها من الإكسسوارات وحوالي 25% من الأثاث. وسيتم تخزين القطع الأكبر محلياً. 

ـ التصوير. إن الصور الجميلة الجذابة هي سلاح ضروري في شركة التجارة الإلكترونية في مجال التصميم، وعنصري أساسي قد أنجح موقع التجارة الإلكترونية التركي "ترندي يول" Trendyol. وستقوم "وسادة" بذكاء بإضافة هذا إلى ترسانتها حيث ستلتقط صورها الخاصة لعينات من منتجاتها في مكتبها والاستوديو الخاص بها في لندن

ـ الدفع الذكي عند التسليم. في السعودية حيث معدلات الدفع عند التسليم قد ترتفع إلى 80% ومعدلات إعادة البضاعة قد تبلغ 25%، على شركات التجارة الإلكترونية أن تعتمد طرقاً ذكية للدفع والتخزين لتفادي تحمّل كلفة شحنات دولية ذهاباً وإياباً. وكأي مشروع حساس، تخطط "وسادة" للتخزين محلياً في أسواقها واعتماد سياسة ناشطة للدفع عند التسليم. وشرح مصلح قائلاً "سيكون لدينا نظام تقييم الزبائن. إذا لاحظ النظام إخفاقات متكررة في الدفع، فسيتم اعتماد أساليب دفع أخرى". وحتى الآن، يقدم الموقع خدمة الدفع عبر "باي بال" (PayPal) ويتيح استعمال جميع بطاقات الائتمان كما يستعين بـ "أرامكس" Aramex للدفع عند التسليم.   

يخطط الفريق أيضاً لإطلاق حملة تسويق كبيرة وتوسيع فريق المحتوى العربي، ففي نهاية المطاف، إن جوهر التجارة الإلكترونية في مجال التصميم هو المحتوى. وفي حين أن مقر الشركة الأساسي كان مليئاً بفرق المبيعات وتكنولوجيا المعلومات والإبداع والإدارة حين قمت بجولة هناك، غير أنه لا يوجد سوى عشر أشخاص معظمهم شارين على الأرجح ومدراء في لندن، وعدد أقل في مكتبَي اسطنبول وهونغ كونغ.    


سننتظر لنرى كيف ستحدد المنصتان اللتان تحملان اسمين متشابهين (وسادة وديسادو) أسعارهما، علماً أنهما ستنطلقان في شهر ديسمبر الحالي من دون أن يكون لدى أي منهما دليل على ما ترغب به السوق، إذ أنه من الصعب جمع معلومات عن قطاع جديد، إلا أذا نفِّذ استطلاع رأي على الإنترنت.  

غير أن "وسادة" تتميّز باعتماد اللغة العربية من البداية، بينما "ديسادو" التي يشبه اسمها كلمة اسبانية تعني "المرغوب به"، فستنتقل بالتأكيد إلى العربية عندما تدخل السوق السعودية ولكن حتى الآن يبدو أنها تسوّق لصورة أجنبية أكثر.

وكما هو واضح للمستثمرين، فإن "وسادة" تتمرّس وتتحضّر للإنطلاق. إن مصلح، الذي عمل سابقاً كمدير مالي في "ماركة في آي بي" Marka VIP وقبل ذلك، كرئيس تنفيذي في شركة تجزئة لديها حقوق التوزيع لماركة "The One" في الأردن و BCBGMAXAZRIA في أنحاء الأردن ولبنان والسعودية، يكرّر بأن العلاقات مع الماركات ستكون باب رزق "وسادة".

وفي حين أن المحتوى الآسر هو سرّ النجاح في الولايات المتحدة (كما قالت أليكسيس مايبانك من مؤسسة "جيلت" Gilt) فإن التسليم السريع في الشرق الأوسط هو في الواقع سر النجاح الوحيد.

 

ويقول مصلح إنّ "العامل الأكثر أهمية هو الوقت. ومدتنا القصوى المستهدفة للتسليم هي أربعة أيام وفي المستقبل سيتمّ التسليم في اليوم نفسه للطلب". لنأمل إذاً بأن يستطيعوا الوفاء بتعهّدهم وابقوا على اطلاع لتعرفوا أخبار الإطلاق.  

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.