تُعتبر "212 كابيتال بارتنرز" 212 Capital Partners من أبرز شركات رأس المال المخاطر التأسيسي في تركيا، وقد أعلنت أول اسشتثمار لها للسنة في "سولفويو" Solvoyo، وهي شركة برمجيات مقرّها بوسطن وإسطنبول.      

هذا أول استثمار من مليون دولار أميركي تتلقاه "سولفويو"، التي تأسست على أيدي رياديين أتراك عام 2008 وقد بدأت في جني الأرباح من خلال تأمين برمجيات لشركات رائدة حول العالم. ربحت الشركة مؤخرًا عقدًا مع "هوم ديبو" Home Depot، كاسحة أهم الشركات العالمية الهامة في هذا القطاع، بحسب وصْف ديليك داينرالي، نائب رئيس "212 المحدودة" 212 Ltd. التي تدير "212 كابيتال بارتنرز".

صرّح داينرالي أنّ الاستثمار سيساعد "سولفويو" على توسيع نطاق تسويقها وتطوير منتجها "بلان أل أم" PlanLM، من خلال تطوير نسخة خارجة عن المألوف تُعنى بخدمة الشركات الناشئة وتلك الصغيرة الحجم. يعتقد جارتنر أن سوق البرمجيات الخاصة بإدارة سلسة الإمداد العالمي ستتوسع لتحقق نسبة نموّ سنوية تبلغ 9% بين 2011 و2015. وعلى الأرجح أنّ "سولفويو" تراهن أنّ الشركات الناشئة ستشكّل جزءًا كبيرًا من هذا النموّ. 

بعد أن تلقى موقع "يميكسيبيتي" Yemeksepeti استثمارًا من "جنرال أتلانتك" General Atlantic، فيعدّ هذا الاستثمار الحالي لـ "سولفويو" تأكيدًا آخر لتركيا أنّ سوقها المحلي يستطيع إنتاج لاعبين عالميين وإقليميين. ويمثّل أيضًا وعدًا بالنسبة للشرق الأوسط بأنّ السوق العربية تستمرّ في النموّ. وبالرغم من أنّ السوقين مختلفتان للغاية، فلقد قدّر اللاعبون الأتراك أن الساحة التركية ليس متقدمة سوى 3 إلى 5 سنوات عن بيئة الشركات الناشئة في المشرق.  

هذا سابع استثمار لـ "212 المحدودة" التي ستستمرّ في تمويل الشركات الناشئة التي يمكنها التوسّع عالميًّا. وقد قال داينرالي، "نريد حقًّا الاستثمار في التكنولوجيا في تركيا، بخاصة في شركات تنتج منتجات عالمية. نعتقد أنّ الشركات التي تقدّم برمجيات كخدمة ستبرز كثيرًا خلال العقد الآتي".

وقد استثمرت "212 كابيتال بارتنرز" أيضًا بشركات أخرى مثل "بوتيجو" Butigo، و"آركايد مونك" ArcadeMonk، و"حمين كيراليك" HemenKiralik، التي ستدخل سوق المنطقة العربية هذه السنة، فيما تسعى غيرها مثل "كلاود أرينا" Cloudarena إلى التوسّع عالميًّا.

أمّا بالنسبة لرياديي الشرق الأوسط الساعين للتوسّع عالميًّا، فإنّ تجربة "سولفويو" تقدّم لهم ثلاث نصائح أساسية وهي: احصلوا على أفضل مستوى تعليم (وقد حاز المؤسسان الإثنان على شهادة دكتوراه من جماعة جورجيا للتقنية)، أحبّوا التكنولوجيا التي تبتكرونها (ينسب داينرالي نجاح الشركة إلى أنظمتها الحسابية)، واستفيدوا من حجم شركتكم الصغير لتقديم خدمات إلى الشركة الناشئة بشكل أفضل من الشركات الكبرى. والجدير بالذكر أنّ سوق تقديم الخدمات إلى الشركات يلقى ازدهارًا كبيرًا اليوم.