إذا كنت تسعى إلى تعزيز ظهور موقع التجارة الإلكترونية الخاصة بك في محركات البحث على الإنترنت، فلديك طرق سهلة ولا تحصى، تضمن تصنيفًا جيّدًا لمنتجاتك، لكنّ سهولة التنفيذ تعتمد على نوع منصّة التجارة الإلكترونية التي تختارها وعلى مهارات المطوّر الذي توظّفه. لذلك احرص على تطبيق هذه العناصر السبعة التالية التي ستعزّز بقدر المستطاع ظهور موقعك في محركات البحث.

تركيبة عنوان الموقع على الإنترنت أو URL

لا يمكنك دائمًا التحكّم بهيكليّة العنوان، لكن إن أتيح لك المجال، تأكّد من أنّ إسم منتجك أو الكلمات المفتاح الأساسية موجودة في الـURL بحدّ ذاته، بدلاً من سلسلة غامضة من الأرقام. فالهدف مثلاً أن تقرأ التالي:  http://domain.com/your-product/   

أي عنوان الموقع أوّلاً، يتبعه إسم المنتج مباشرةً، وليس الموقع الأساسي ثم إسم غامض مع سلسلة من الأرقام كما يدل عليها هذا العنوان أدناه:   http://domain.com/product_id=529087234908

 يجب التنبّه أيضًا من مسائل الإزدواجيّة والإستنساخ التي قد تنشأ عن استخدام فئات داخل الـURL، إذ لا يجدر أن تغير عنوان الصفحات لمجرد أنه ثمة عدة فئات للمنتجات. مثال على ذلك:

http://domain.com/category1/your-product/
http://domain.com/category2/your-product/
http://domain.com/category3/your-product/

الكلمات الدالة على عنوان الصفحة والوصف (ميتا) Meta  

تمثّل الكلمات الدالة على العنوان المستخدمة في محركات البحث أهمّ عنصر من عناصر الموقع الإلكتروني، وقد تتضمن لغاية 65 حرفًا، لذا احرص على إدماج إسم منتجك فيها، بالإضافة إلى الكلمات المفتاح ذات الصلة.

لا يساعدك وصف المنتج أو الـ الميتا" في تحسين ترتيبك في محركات البحث، لكنّه يظهر في نتائج البحث كما شُرح أعلاه. أضف إلى أنّ الكلمات المفتاح التي يبحث عنها المستخدمون تظهر أيضًا بالخطّ الأسود العريض داخل العنوان الذي يظهر في محركات البحث  وفي وصف المنتج (ميتا). أي، وبعنى آخر، سينقر عدد أكبر من المتصفّحين على نتائج البحث إذا بلورت وصفًا لمنتجاتك لا يتعدّى 160 حرف.

الكلمات الدلاليّة ALT

إنّ استعمال إسم المنتج والكلمات المفتاح في عنوان ملفّ صورة ما وفي جزء الـALT من شيفرة الـHTML التابعة للصورة، سيساعدك أيضًا على تحسين نسبة ظهورك في محركات البحث. إنّ وصف الـ ALT هو مجرّد وصف قصير للصورة، قد يساعد "جوجل" على شمل نظام الترتيب في نتائج البحث عن الصور، وعلى تحسين البحث عن الصفحة ككلّ من خلال ذكر إسم المنتج والكلمات المفتاح ذات الصلة. لا شكّ في أنّ منافع تخصيص صور لمنتجك لا تقتصر فقط على مسألة تحسين تراتبية الموقع على الويب، لأنّ المستهلكين المحتملين يميلون أكثر إلى شراء منتجات يمكنهم رؤيتها ومشاركتها بسهولة على "فايسبوك" و"بينترست" Pinterest.   

وصف المنتج

 

لا تقتصر كتابة وصف المنتج بشكل جيّد على تحسين ظهورك في محركات البحث، بل على التحويلات أيضًا. ويجب أن يتضمن النصّ الوصفيّ 300 كلمة على الأقلّ، إذ أن الوصف الأطوال يساعد المستهلكين المحتملين على اتخاذ قرار الشراء في معظم الأحيان. وينبغي التنبّه من ثقل وقع النصّ المبالغ به على المستهلك، لذا يجب كتابة وصف مفصّل لكن مركَّز، يضمن لك تسويقًا يستهدف المستهلكين لا محرّك البحث.

محتوى الفيديو

يدعم "جوجل" المحتوى المصوّر بالفيديو بشكل هائل، فلا عجب أنه حاز على "يوتيوب" YouTube. إذا أتيح لك المجال، لا تتردّد في إضافة أي نوع من الفيديو على صفحات موقع منتجك، أكان تعليميًّا، إعلانًا تجاريًّا أم دليل تعليمات. في هذه الحالة، أضف رابطًا لصورة إلى جانب المقالة يساعد على رفع ترتيبك. ناهيك عن أنّ الفيديو حول منتجاتك يساعد كذلك المستهلكين في عمليّة اختيار المنتج.

 

مساهمة المستخدم في المحتوى

إذا تسوّقت يومًا على "أمازون" Amazon، فلقد رأيت على الأرجح كميّة كبيرة من محتوى المستخدمين المنشور على صفحة منتجه الخاصّة. يسمح نظام الموقع بتحميل الصور وكتابة المراجعات في آن، ما قد يرفع قيمة محتوى الصفحات. لكن يجب توخّي الحذر على صعيد التوازن بين قيمة تحسين محركات البحث وقيمة مساهمة المستهلكين. ففي حين تؤدي المراجعات والصور الإيجابية من قبل المستهلكين الراضين إلى دعم قدرة المبيعات، تؤدي المراجعات والصور السلبيّة من قبل المستهلكين غير الراضين إلى تخفيضها. 

الربط الداخليّ النوعيّ

أخيرًا وليس آخرًا، باستطاعتك مساعدة محرّكات البحث على إيجاد أفضل الصفحات لمنتجك بسهولة، وذلك عبر التوصيل والربط الداخلي. إغتنم فرصًا مفتوحة لذكر منتجاتك داخل محتويات أخرى، لكن من دون المبالغة في ذلك (فـ"جوجل" لا يحبّذ المبالغة). وبعد ذكر المنتج، ضع رابطًا للمنتج مستخدمًا اسم المنتج أو كلمة مفتاح معينة، واحرص على ربطه أيضًا كلّما كتب عنه على مدوّنتك الإلكترونية. ولا تتردّد في وضع قائمة بالمنتجات المشابهة أو المكمّلة لمنتجك على صفحاتك، لا سيما وأنّ هذه المقاربة تساعد أيضًا على زيادة المبيعات. أنت تعلم جيّدًا أنّ إمكانيّات الربط لا تنتهي!