عربي

رياديون أصحاب خبرة يخوضون معركة في ستارتب ويك آند رام الله

English

رياديون أصحاب خبرة يخوضون معركة في ستارتب ويك آند رام الله

بدأت البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في فلسطين تنضج ولم يكن الأمر أكثر وضوحاً مما كان عليه في فعالية "ستارتب ويك آند" رام الله في نهاية الأسبوع الماضي.  

جذبت الفعالية، التي نظمت في القصر الثقافي في رام الله مجموعة من رواد الأعمال من ذوي الخبرة الذين أنتجوا نماذج أولية ناجحة وكانوا قادرين على تحقيق مبيعات حقيقية خلال 54 ساعة. وبحسب ما قال أحد أعضاء لجنة التحكيم، مارسيلو دياز "كانت النوعية هنا ممتازة. وأنا مستعد ـ اليوم ـ أن أستثمر في اثنتين من هذه الشركات الناشئة". 

نظّم فعالية "ستارتب ويك آند" رام الله، يوسف غندور ورماح دباس ونضال زهران من مسرعة النموّ "فاست فوروورد" Fast forward  ومحمد أسمر ونضال زهران من مؤسسة قيادات. والفرق الرابحة هي بالترتيب:  

المركز الأول: "أيوها" Aiyoha  وهي منصة تسهلّ على المستخدمين بناء تطبيقات معقدة على الويب. 

المركز الثاني: "ماش فايزور" Mashvisor وهو موقع إلكتروني يحلل الاتجاهات في الحجوزات على موقع Airbnb العالمي الخاص بالعقارات، حيث تقدم لأصحاب الممتلكات على Airbnb، بيانات تتعلق بمكان شراء ممتلكات جديدة لتأجيرها على الموقع. 

المركز الثالث: "أي أو يو" IOU (أي أنا مدين لك)، وهو تطبيق للمحمول يشبه القسيمة، ويسمح للمستخدمين بأن يدفعوا أقل عند الصندوق والاستفادة من عرض معين من خلال إفادة الشركة، فعلى سبيل المثال احصل على حسم مقابل نقرة إعجاب على فايسبوك أو إعلام ثلاثة أصدقاء عنه.  

ووصلت الكثير من الفرق، بينها "ماش فايزور" و"آي أو يو" حد توقيع عقود مع زبائن أو تحقيق مبيعات كجزء من مصادقة على نجاح منتجها بصورته الجوهرية الأساسية خلال فعالية "ستارتب ويك آند" نفسها. فقد وقعت "آي أو يو" عقوداً لمدة خمسة أيام مع مطعم دومينوز بيتزا والكثير من المقاهي في رام الله وأقنعت المروّجين في هذه المؤسسات على الترويج للمنتج وحتى ضمنوا حصول عملية تجارية.  

لم تكن فعالية "ستارتب ويك آند" عادية، بل كانت جزءاً من "معركة الشركات الناشئة العالمية" Global Startup Battle التي استضافتها "يو بي غلوبل" UP Global. إنّ الفريقين الأول والثاني المشاركين هذه الفعالية وفي غيرها من فعاليات "ستارتب ويك آند" التي انعقدت خلال أسبوع ريادة الأعمال العالمي، سيتنافسان مع بعضها البعض في هذه المعركة على أمل الحصول على جوائز متنوعة بينها رحلة إلى مقر جوجل. 

قال الكثير من المشاركين في "ستارتب ويك آند" رام الله إن هذه الفعالية تميّزت بمستوى أكبر من الطاقة والالتزام والمهارات من فعاليات "ستارتب ويك آند" السابقة في الضفة الغربية. ومن خلال شعار هو "إنها الحرب" قام منظمو الفعالية بتحفيز الفرق على التنافس مع بعضها البعض. ومعظم أعضاء الفرق كانوا يعملون حتى الثالثة فجراً كل يوم.  

وقال محمد أبو قارئ، العضو في فريق "آي أو يو" والمؤسس الشريك في "فضفض" وهي شركة ناشئة تخضع لبرنامج تسريع نموّ في "فاست فوروورد"، إنّ "الناس يعملون بجد وهم أكثر خبرة في تطوير المنتج". وأشار مشاركون آخرون إلى أنه نظراً إلى أنهم شاركوا في فعاليات "ستارتب ويك آند" السابقة، عرفوا أهمية أن يبحثوا عن أفكار قبل المجيء إلى الفعالية والعثور على فريق قوي ومنوّع ـ يضم مطورين ومصممين إضافة إلى مفكرين في مجال الأعمال. 

وقام المنظمون بإدخال تعديلات طفيفة على بعض الخصائص لهذه الفعالية: طلبوا من المشاركين التصويت على أبرز أفكار اليوم الأول وتركيز طاقتهم عليها، وأجروا مسحًا على المتقدمين بطلبات مشاركة ليكون المشاركون بمعظمهم أشخاصاً مهنيين بدلاً من طلاب جامعيين، وعينوا مرشداً لكل فريق بدلا من أن يكون هناك مرشدون يجولون في المكان. ولكن النقطة الأخيرة بدت مثيرة للجدل حيث أصرت الكثير من الفرق على أن هذا تسليط للضوء على تجربتهم وقال آخرون إنهم تمنوا لو كانت هناك إمكانية للوصول إلى مجموعة منوعة وأوسع من المرشدين. 

وقالت ندى مرّار، مديرة الاتصالات مع الشركات الدولية في مجموعة "بال تل" PalTel، إن "مرشدنا هو قوتنا التوجيهية". وكانت مرار عضواً في فريق "سكويز مي" Squeeze.me الذي حصل على الإرشاد من سعيد ناشف من شركة رأس المال المخاطر "صدارة فنتشرز" Sadara Ventures، والذي أدخل عائدات إلى الفعالية. وأوضحت "لديه معرفة في كل المجالات. في المرة الماضية التي حضرت  فيها فعالية ستارتب ويك آند، كان علينا أن نجول في المكان بحثاً عن مرشدين وانتهى بنا الأمر ضائعين. ولكن هذه المرة يبقى معكم المرشد حتى الثالثة فجراً. فهذا شخص شغوف ويريدك أن تفوز كما أن سمعته على المحك وليس فقط سمعتك. هذا تحسّن هائل".غير أن المشارك هاني شوايل، مهندس دمج البرامج في "جوّال"، قال "أفضّل الطريقة الأخرى. فهي تسمح للكلّ بالحصول على المزيد من التنوّع". 

وقد أثارت النتائج النهائية أيضاً بعض الجدل. فالفريق الفائز "أيوها" لم يكن من الفرق التي حققت مبيعات خلال الفعالية، وكان الكثير من المشاركين يتوقعون أن تفوز ماش فايزور" أو "آي أو يو" أو "سكويز مي" في المنافسة. والآن سيحصل الفائزون على إرشاد متواصل ودعم مستمر مع مشاركاتهم في "معركة الشركات الناشئة العالمية" للتنافس عالمياً ضد فائزين آخرين من "ستارتب ويك آند" من 200 مدينة.

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.