عربي

شركات ناشئة توصّل الحبّ إلى المنازل

English

شركات ناشئة توصّل الحبّ إلى المنازل

Uber and Elvesapp teaming up

أغلب الصعوبات التي تواجهها في عيد العشّاق تعود إلى قلّة التنظيم (الصورة من "إيلفز آب" Elvesapp)

قد يكون الاحتفال بعيد العشّاق (أو يوم "فالنتاين") عمليّة صعبة ومرهقة.

ولكن هذا العام، من أجل تسهيل هذه العمليّة، تعاونَت الشركة الناشئة الحديثة "إيلفز آب" Elvesapp مع "أوبر" Uber لمساعدة العملاء الذين نسوا أمر هذا اليوم أو تعذّر عليهم التحضير له، أو الذين يبحثون عن وسائل خلاّقة للتعبير عن مشاعرهم.

لهذه الغاية، تواصلت شركة "إيلفز آب" التي انطلقت في كانون الأوّل/ديسمبر 2015 مع "أوبر"، واقترحت عليها فكرة "خلاّقة ومناسبة جدّاً"، وفقاً لفريق "أوبر". وكانت الفكرة أن تدور سيّاراتهم في القاهرة بين الساعة الثانية والساعة الثامنة من بعد ظهر يوم 14 شباط/فبراير لتوصيل الشوكولاتة والورود والبطاقات الشخصيّة.

وقال مدير التسويق في "أوبر"، نور أحمد دين، إنّ "شركتنا تبحث دائماً عن دعم الشركات الناشئة ووجدنا أنّ ’إيلفز‘ هم الأكثر كفاءةً لتوصيل منتَجاتٍ عالية الجودة لسائقينا وبكشلٍ مستمرّ خلال يوم فالنتاين."

Little pink cars of love

وفّرت "أوبر" لمستخدميها في هذا اليوم المميّز خدمة "إيلفز"، من خلال إظهار سياراتٍ زهريّة اللون على خريطة "أوبر". وعند الطلب، يمكن لمستخدم هذا التطبيق أن يتكلّم مع قزم مساعد صغير (وهو ما تعنيه بالضبط كلمة "إِلف" elf باللغة الإنجليزية)، يجلس إلى جانب السائق،  ليضفي طابعاً شخصيّاً على البضائع التي ستوصّل فيكتب هذا المساعد إهداءات خاصة على بطاقات المعايدة مثلاً.

وقد أفاد الشريك المؤسِّس لـ"إيلفز أب"، كريم الصاحي، أنّ 25 سيارة "أوبر" قدّمت هذه الخدمة مقابل 200 جنيه مصري.

ما هو تطبيق "إيلفز أب"؟

يشرح الصاحي أنّ الفكرة وراء هذا التطبيق ترتبط بالرجل العجوز المشهور في عيد الميلاد عند المسيحيين ‘سانتا كلوز‘"الذي يساعده الأقزام evles في كلّ شيء."  من هذا المنطلق، "رأينا أنّه يمكن للجميع أن يكونوا مثل ‘سانتا‘ ويتلقّوا المساعدة."  

أمّا الفريق، فهو عينه ذلك الذي يعمل في الشركة الناشئة لتأمين العلاقات المهنيّة، "كونكتي" Konnecti، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً لها. يتألف الفريق من 12 فرداً، ولكن فيما تكبر هذه الشركة الناشئة وتتوسّع، من المتوقّع أن ينضم إليها ‘أقزام' آخرون.

"في كلّ مرّة تريد أن تشتري المواد الغذائيّة، أو تستأجر سيّارة، أو تحجز تذكرة سفر، أو تبحث عن شيءٍ، سيساعدك ‘القزم‘ في ذلك،" على حدّ قول الصاحي.

كيف يعمل التطبيق؟

من أجل اختبار هذا التطبيق، قرّرت "ومضة" التقدّم بطلبٍ وتقييم استجابة المساعد أو ‘القزم‘. وبعد سلامٍ سريع، سألناه أن يستأجر لنا سيارة من نوع "بورش" لنهار واحدٍ.

بعد أن طلب موقعنا واليوم المراد فيه استئجار السيّارة، وجد المساعد السيارة التي طلبناها وأخبرنا أنّه من الممكن توصيلها إلينا أيضاً. ثمّ أرسل إلينا رابطاً آمناً ندفع عبره رسوم الإيجار وخروج السيّارة.

تطلّبت هذه العمليّة نصف ساعة، لكن من المتوقّع أن تتطلّب العمليات الأقل تعقيداً مدّة أقلّ.

من جهةٍ أخرى، يشير الشريك المؤسِّس إلى أنّ إرسال الرسائل النصيّة القصيرة هي الوسيلة الحديثة للتواصل في هذا العصر، وأنّ "إلفز أب" تحاول الاستفادة من النقص في استخدام تطبيقات الهواتف الذكيّة.

وبينما يوضح أنّ الشركة "تتلقى طلبات عبر التطبيق، يلفت إلى أنّها تتلقى طلبات أكثر في رسائل "فايسبوك" Facebook." كذلك، يذكر الصاحي أنّ "هذا النوع من التجارة الإلكترونيّة هو للأشخاص كثيري الانشغال الذين لا يمتلكون سوى بضعة دقائق للقيام بالطلبات."

في السياق عينه، يؤكّد الصاحي أنّ هذه الخدمة المجّانيّة و"ليست حصراً على النخبة"، وهي لكلّ من يريد المساعدة في الأمور الحياتيّة اليوميّة.

The way it works

من هم ‘الأقزام‘؟

يمكن لأيّ شخصٍ أن يكون ‘قزماً‘ مساعداً، ويوضح الصاحي أنّ هذه الشركة الناشئة ستعمل تماماً مثل "أوبر" من خلال ‘الاستعانة بمصادر خارجيّة‘.

يمكن للناس أن يصبحوا ‘أقزاماً‘ عبر التسجيل على الموقع الإلكتروني، ويمكنهم أن يسجّلوا دخولهم في أي وقتٍ ويحصلوا على الحدّ الأدنى للأجور في بلدانهم. وحتّى الآن، كلّ ‘الأقزام‘ الذين يعملون على التطبيق ورسائل"فايسبوك" هم من المهندسين، "لكننا نرحّب بجميع الذين يريدون التسجيل"، حسبما يفيد الصاحي.

يشكّل ‘الأقزام‘ أهمّ أولويات الشركة وركيزتها، فبالرغم من أنّه لا يمكن منع المستخدمين عن الاستفادة من الخدمة بسبب ترّددهم، إلاّ أنّه يمكن منعهم إذا تصرّفوا بوقاحة مع ‘الأقزام‘.   

ويشرح الشريك المؤسس ذلك قائلاً إنّه "يمكن للمستخدِمين أن يطلبوا قدر ما يشاؤون ولن يتمّ منعهم عن الخدمة، أمّا المزاح مع الأقزام والتصرّف بوقاحة سيؤدّي إلى منعهم عن الاستفادة منها."

خطّة التوسّع

تخطّط الشركة للتوسّع بسرعةٍ وبزخم كبيرٍ كما أنّها قد بدأت عمليّاتها في الولايات المتحدة ودبي ومصر، وفقاً للصاحي الذي يضيف أنّ "إلفز أب" تطمح "لتلبية الطلبات في كافة أنحاء العالم وبكلّ لغات العالم."  

في المقابل، هذا النموذج ليس الوحيد من نوعه في العالم، فشركة "كويكاب" Quiqup في لندن تسعى للتوسّع إلى الإمارات حيث تقدّم شركة "جيني أوف أرابيا" Genie of Arabia خدماتٍ من النوع نفسه.  

من جهةٍ أخرى، تسعى "إلفز أب" لتحقيق الربح ولكن ليس في الوقت الحالي، فهي تركّز على خططها في التوسّع، على أمل إبقاء التطبيق والخدمة مجّانيين.

خلال أولّ أسبوع من شباط/فبراير، شهدت هذه الخدمة طلباتٍ تساوي ضعفَي طلبات شهر كانون الثاني/يناير. وفي الوقت الحالي، يمكن لكلّ ‘قزم‘ أن يهتمّ بحوالي اثني عشر طلباً، لكّن المخطط يقتضي بأن يزداد هذا العدد ليتمكّن كلّ ‘قزم‘ من تلبية 100 طلبٍ.

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.