الحلم الإماراتي في رسوم متحركة في CoE Animate 11
ويضيف حارب "أنصح محمد فكري وجميع رواد الأعمال ممن هم في وضعه
بالمحافظة على الروح الإيجابية. ففي عام 2006 عانيت من عجز في
الميزانية اللازمة مقداره مليون واربعمائة ألف درهم. ولم أجد راعياً
للإنتاج إلا قبل 10 أيام من موعد عرض المسلسل. كان الممول هو شركة دو
التي وافقت على تغطية العجز ثم زادت رعايتهم حتى تعدت كثيراً هذا
المبلغ ولكن يبقى الأمر أن الرعاية لم تتوفر إلا قبل 10 أيام من
العرض! لهذا أشدد على ضرورة أن يُبقي أصحاب الأفكار الريادية على
الأمل موجوداً".
يجدر التنويه إلى أنه بالإضافة لهذه الرعاية والتي جاءت في اللحظات
الأخيرة، كانت شركة "حارب" محتضنة في السابق من قبل مؤسسة محمد بن
راشد لرواد الأعمال اليافعين، والتي كانت قد خصصت 3 ملايين درهم
إماراتي لتمويل مسلسل فريج الكارتوني، المسلسل الأكثر شعبية حالياً في
الإمارات.
كان حضور هذا الحفل يضم الكثير من أصحاب المواهب الصاعدة في العالم
العربي، ومن المؤمل أن يكون أي فائض من الإيجابية والحكمة قد عم كافة
أنحاء الغرفة لتصيب أولئك الذين قد يحتاجون إليها. إن تواجد "محمد
فكري" في هذا التجمع بين المنتجين الإماراتيين يبعث على الاطمئنان
كونه يعمل ويتواصل مع المحيط المناسب لعمله وطموحه وبذلك يستمد
الإلهام والشجاعة من إخوانه وأخواته الإماراتيين.
من يظن أن الإماراتيين يأتيهم كل شي بسهولة ويسر بلا عناء عليه أن
يستمع إلى السكان المحليين الذين يخرجون إلى الأسواق وقد شمروا عن
سواعدهم وقد لا يتوافر لديهم حتى الوقت الكافي لمشاركة قصص نضالهم
وتفانيهم والصعوبات التي مروا ويمرون بها.
تبدو حكومة الإمارات العربية المتحدة عاقدة العزم على دعم مواطنيها
بكافة السبل ومع ذلك فالتزود بقدر وافر من الإيجابية والتصميم أمر مهم
وضروري مهما كان نوع بيئة العمل التي قد يرثها المرء.