English

خمس أفكار تعزّز روح التعاون في فريق عملك

English

خمس أفكار تعزّز روح التعاون في فريق عملك

ربما تحوّل مشروعك اليوم من حلم إلى حقيقة، ربما تنقل عملك حاليًّا من شقّتك إلى مساحة عمل مشتركة، إلى مكتب، أو لمَ لا ببساطة إلى شقّة أكبر. ربما انتقلت من التعامل مع شريك أو شريكين مؤسِّسين إلى إدارة فريق  فعليّ قادر على أن ينفذ المهام أسرع من أن تنفذها بمفردك. لعلّ العمليّة مخيفة بعض الشيء، وبخاصّة إن لم تقم يومًا بإدارة فريق أو بإدارة فريق داخل شركتك الناشئة الخاصّة، أو ربما فعلت لكنّك ترغب في تشجيعه من دون تجاوز صلاحيّاتك والسيطرة عليه، أو أنّك تودّ أن يركّز أعضاؤه على هدف مشترك بدلاً من أن يشعروا بالحاجة إلى التنافس بغية لفت الأنظار.   

أكنت تنوي بناء حسّ الصداقة، جعل أعضاء الفريق الجدد يشعرون بالترحيب ويتحمّسون للعمل كلّ يوم، أم تحسين نوعيّة العمل، إليك بعض الإستراتيجيات البسيطة التي تساهم في تحويل شركتك إلى مكان عمل منتج وممتع في آن.  


 

  1. خصّص فسحة للإبداع. قد تتراودك الكثير من الأفكار، إلاّ أنك قد تنساها بلحظة في حال راودتك فكرة أخرى. لذا من المحبّذ أن يحتوي كلّ مكتب على لوح أو مستند يتشاركه أعضاء الفريق ويدوّنون عليه الأفكار الجديدة أكانت صغيرة أم غريبة. لا أحد يعلم ما قد يتأتّى عنها، أو ما إذا قد يحوّل أحد أعضاء الفريق الأفكار المتناثرة إلى فكرة قابلة للتنفيذ. خصّص لفريقك مساحة للتفكير والإبتكار وحتى الرسم، كتشجيع حقيقي على الإبداع. 
  2. ابتكر أساليب مفيدة. عند انضمامي إلى فريق "ومضة"، ونظرًا إلى عدم ثقتي في مهاراتي اللغوية العربية، قرّر الرئيس التنفيذي حبيب حداد إطلاق تقليد يقضي بتخصيص كلّ يوم خميس للغة العربية حصرًا، أي أنّ الفريق يُمنع عليه التحدث إلاّ باللغة العربية نهار الخميس. ورغم معاناتي في التعبير، ساعدني التمرين كثيرًا في تعلّم كلمات عربية متعلقة بالريادة، مصطلحات لما كنت اكتسبتها في حصّة لغويّة عادية. ومع الوقت، ألهمنا التقليد "الخميسيّ" لتأسيس تقاليد أخرى، منها الإثنين للموسيقى والجمعة للغداء خارج المكتب. وعليه، مهما كانت الحالة في فريقك، إن أراد البعض تحسين لغتهم أو الإستفادة من اكتساب مهارات جديدة أو تمضية وقتًا أطول مع الفريق، ابدأ بإرساء بعض العادات والتقاليد داخل مؤسستك لكي يشعر الموظّفون بمشاركة شخصيّة.

3- أدخل الألعاب إلى حياتك. التوجّه الأكثر شعبيّة حاليًّا في المنطقة وفي العالم هو إدخل تقنيات الألعاب على تجربة المستخدم أي gamifying، بهدف زيادة مستوى النشاط والإهتمام إزاء شركتك. في هذه الحالة، لمَ لا تمارس هذا المبدأ وتطبّقه داخل الشركة؟ بإمكانك التحفيز على تحسين الأداء من خلال تنظيم مسابقات أو تقديم برامج وأدوات مجانًا لأعضاء الفريق، الذين يتفوّقون في عمل ما، لأنّ مفهوم تصميم اللعب المعتمد في العمل قد يبدّل ثقافتك مكتبك بشكل كامل وإلى الأفضل. بإمكانك أيضًا ابتكار نظام الشارات مثلاً، فإن تمّت قراءة مقال على "ومضة" في أكثر من 50 بلد، يحصل كاتبه على شارة "اكتساب جمهور عالمي" وتوضع الشارة على صفحة الكاتب على "ومضة" وتشرح عن إنجازه. لن أمانع أبدًا من الحصول شخصيًّا على هكذا تنويه! باختصار، إنّ دمج تقنيات الألعاب قد تفيد الشركة داخليًّا وخارجيًّا على حدّ سواء.


 4- إجتمع مع فريقك. من المهمّ لمّ شمل الجميع أسبوعيًّا، يوميًّا أو في أيّ وقت كان، ولو لبضعة دقائق، فالمهمّ تشارك ما أنجز حديثًا وما هو قيد الإنجاز. أستغرب لعدم إقدام بعض المنظّمات على جمع الفريق من أجل تشارك التجارب والإضطلاع على أعمال كلّ عضو. فأحيانًا قد لا يحظى المرء بأدنى فكرة عن مهمّة الشخص الجالس إلى جانبه في المكتب نفسه. ولكنّ الإنفتاح على المجموعة تمكّنك من تحديد السبل الأنجح لدعم الأعضاء بعضهم بعضًا، تفادي التكرار، وتعزيز بناء الشراكات عبر استثمار الخبرة والأدوات والمعارف المتوفّرة لدى الزميل. كم من مرّة رأيت أحدهم يسعى إلى الحصول على معلومات الإتصال بشخص ما، في حين يكون لأحد الموظّفين في المكتب صديقًا مقرّبًا يمكنه مدّ يد العون! حافظ إذًا قدر الإمكان على حوار مفتوح مع الفريق وداخله. 


5- احتفل على الدوام. في المسلسل التلفزيوني الأمريكي المشهور "ذي أوفيس" The Office، أي "المكتب"، تهدر لجنة التخطيط للحفلات وقتها عادةً في عقد اجتماعات لاختيار نوع الكعكة أو حتى لانتخاب رئيسًا للجنة. لكن عندما تصرخ إحدى الشخصيات "كفى!" وتضع حدًّا لتنظيم الحفلات، يغضب أعضاء المكتب وتتأثر معنويّاتهم. صحيح أنّ برنامج "المكتب" الكوميدي يبالغ بالأمر، لكنّه يعكس أهميّة تخصيص أوقات للإحتفال. ليس من المطلوب بالضرورة تخصيص بعد ظهر يوم كامل كلّ شهر من أجل التسلية، إلاّ أنّ الإحتفال بالنجاحات، تنويه العمل الإسهامي المفيد، وحتى المصافحة بشكل مرح  كتهنئة على مهمّة صغيرة ناجحة، كلّها خطوات تلقى صدى إيجابًّا. نصيحتي الأخيرة، فليشعر الفريق أنّ إنجازاته مقدّرة في مكان عمله.


هل من تقنيات ممتعة أو عادات أخرى تُمارس في مكان عملك؟ لا تتردّد في مشاركة رأيك وتجربتك مع مجتمع "ومضة" في قسم التعليقات أدناه.

ملاحظة: أُخذت الصورة من المنتدى المخصّص للمسلسل التلفزيوني "ذي أوفيس" The Office.  

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.