تسع وسائل تعزّز فرص حصولك على وظيفة
أصبحت سوق العمل هذه الأيام أكثر تخصصاً من الماضي، ما يجعل من الأصعب الحصول على عمل. وتشير بيانات منظمة العمل الدولية إلى أن معدل البطالة في الشرق الأوسط يناهز الـ11%، غير أن البطالة بين الشباب يمكن أن تصل إلى 28%. ومع سعي العمال المتخرجين حديثاً والعمال المتوسطي العمر إلى الحصول على وظائف تضعهم على سكة مسيرة مهنية ناجحة، من المفيد أن نفهم ما الذي تتطلّع إليه الشركات.
وفي نهاية المطاف، إذا كنت تتمتّع بالمهارات المناسبة للعمل، من المؤسف أن تخسر فرصة الحصول على الوظيفة فقط لأنك لم تقدم نفسك بالشكل المناسب.
وفي ما يلي تسع وسائل من شأنها أن تساعد الباحثين عن عمل على التميّز عن غيرهم والحصول على الوظيفة:
1 ـ عزز وجودك في العالم الرقمي. لا تقلل من أهمية إعداد ملف شخصي على الإنترنت أو مدونة أو حساب على "فايسبوك" أو "تويتر". فوجودك في الفضاء الرقمي من شأنه أن يساعد أصحاب العمل على فهم من تكون ومعرفة ما هي اهتماماتك. وهذا الأمر أساسي هذه الأيام ليس للشركات التكنولوجية وشركات الإنترنت فحسب، بل أيضاً للشركات التي لا يرتبط نشاطها بشبكة الإنترنت أيضاً. فحتى لو كنت تتقدم بطلب عمل لدى مخبز، فوجود متابعين لك على تويتر أو فايسبوك يعني أن بإمكانك استخدام هاتين القناتين للترويج لمنتجات المخبز. احرص إذاً على اتباع مقاربة مهنية بحيث لا تنشر أموراً علنية على تويتر أو فايسبوك عن أحزاب معينة أو عن حياتك الشخصية إلاّ إذا كنت ترغب بأن يرى ذلك أصحاب العمل.
2 ـ أثبت أنك تتمتع بالخبرة. إثبات أن لديك خبرة في العمل يسمح لأصحاب العمل برؤية دليل على أنك قادر فعلاً على القيام بواجباتك. وعرض عينات من كتاباتك إن كنت صحافياً أو تطبيقات بنيتها للويب أو المحمول إن كنت مطوّراً، عوامل تساعد الشركات على تقييم ما يمكن أن تقدمه للشركة بشكل جيد.
3 ـ أثبت أنك تتمتع بحس المبادرة وبدوافع ذاتية. تتطلّع معظم الشركات في هذه الأيام إلى الموظفين الذين لا يحتاجون إلى من يراقب عملهم على الدوام ، بل الذين بإمكانهم أن يثبتوا قدرة تسلّم القيادة بأنفسهم. وإظهار تمتعك بحس المبادرة يكشف أنك استثمار جيد للشركة وبإمكانك توسيع آفاقها. لذلك اعرض أعمالك التطوعية أو مدونتك أو أية أفكار جديدة نفذتها في وظائفك السابقة.
4 ـ كن على أتمّ استعداد. من أجل إقناع الشركة بأنك مناسب لها، قم بفروضك أي اقرأ نبذة عن الشركة وحاول أن تكون مطّلعا قدر الإمكان على عملها وعلى ما هي بحاجة إليه في الموظف العتيد. فأن تتآلف مع ثقافة الشركة يساعدك أيضاً على أن تبدو أكثر ثقة في رسالتك الافتتاحية.
5 ـ أظهر تميّزاً. غالباً ما تكشف السير الذاتية في المنطقة العربية شعارات منسوخة من سير ذاتية أخرى، مثل الإشارة إلى أن الهدف من التقدم إلى هذه الوظيفة هو "أني أسعى بشدة إلى مسيرة معنية يمكن أن تتطوّر فيها مهاراتي وخلفيتي الأكاديمية وكسب خبرة شخصية وعملية تسمح لي بأن أنمّي عملي وأصل إلى موقع قيادي". لا تلجأ إلى ذلك بل تميّز عن المرشحين الآخرين بأن تكون صريحاً أكثر ومباشراً. وكما ذكر "أخطبوط" في مقالته "7 أشياء لا يجب ذكرها في سيرتك الذاتية"، تفادى القوالب الجاهزة.
6 ـ أظهر الالتزام. حين تقرر الشركة أنك مرشح، فإن آخر ما تريده هو شخص يبدو غير مبال بالالتزام. فاحرص أن تلتزم بالمدة التي يطلبونها من دون أن تكثر الكلام. ومن العظيم أن تأخذ المبادرة ولكن إذا عددت لائحة لا تنتهي من الأعمال التطوعية والالتزامات الحالية، قد لا تستطع عندها تخصيص ما يكفي من الوقت لصاحب العمل المحتمل. لذلك عليك أن تجد توازناً.
7 ـ أبق الأمر مهنياً. لا تطرح مواقفك الدينية والسياسية، لا سيما في منطقتك، فهذه الأمور حساسة. دع هذه الأجندات جانباً إلاّ إذا سئلت مباشرة عنها.
8 ـ عدّل نبرتك. بعد أن تتآلف مع الثقافة العامة للشركة، اختر النبرة المناسبة أثناء مقاربتها. وتفادى الرسائل الإلكترونية المتكلفة عند الحديث إلى شركة ذات أنشطة سريعة. فقد يكون الأمر عادياً مع بعض الشركات التقليدية، إلاّ أن المؤسسين الجدد لا ينسجمون مع الإطراء الزائد أو استخدام كلمات مثل "محترم". أرسل مقدمة جميلة وبسيطة مع الشكر.
9 ـ ثابر من دون إكثار رسائلك الإلكترونية. حين تحصل على رد إيجابي من شركة حول طلبك، تابع الموضوع بأسلوب التذكير السلس. فمدراء الموارد البشرية هم بشر أيضًا وقد يضيّعوا بعض السير الذاتية. لذلك لا يضر إن ذكّرتهم بنفسك في مناسبات متباعدة. وإن حصلت على مقابلة من دون أن تحصل على العمل لسبب من الأسباب يمكنك أن تتابع الموضوع عبر توجيه شكر مهذب لأصحاب العمل والطلب منهم أن يبقوك في بالهم إذا طرأ أي تغيير. فهذه المثابرة الجميلة قد تؤدي إلى نيلك الوظيفة في نهاية المطاف.
حظاً موفقاً!