English

ريادي سعودي يصوّر بالعربي قصص نجاح وادي السيليكون

English

ريادي سعودي يصوّر بالعربي قصص نجاح وادي السيليكون

"من المهم جدا أن يتعرف رواد الأعمال العرب على تفاصيل وصول شركات ناشئة الى نجاحات عالمية في العالم الالكتروني، مثل فيسبوك، جوجل وتويتر،" يقول أحمد الغازي.

أطلق رائد الأعمال السعودي المتسلسل الحلقة الأولى من مجموعة من الفيديوهات المصورة باللغة العربية تحت عنوان "هنا السيليكون فالي"، التي تروي القصة الكاملة لبعض الشركات الناشئة التي تمكنت من الوصول الى شهرة عالمية في السنوات القليلة الأخيرة.

ومنذ شهرين نشر الغازي الحلقة الأولى من المسلسل المصور على "يوتيوب"، وهي بمثابة مقدمة واعلان حيث يشرح الغازي لماذا وكيف قرر العمل على هذا المشروع ومدى أهميته للعالم العربي.

"أريد المساهمة في تغيير عقلية الشباب العربي والهامهم ودفعهم الى الايمان بأنه يمكنهم تغيير العالم. هذا هو الهدف الرئيسي للمشروع،" يقول الغازي خلال حديث معه عبر سكايب، اذ قد انتقل للعيش في وادي السيليكون للتفرغ لمشروعه.

طبعا بعض الشركات الناشئة التي أحدثت ثورة في العالم وخاصة العالم الالكتروني انطلقت من كاراج مثل "جوجل" أو من غرفة جامعة مثل "فيسبوك". ومن أول أهداف البرنامج دفع الشباب العربي للعمل على مشاريع تقنية ومبتكرة من الممكن ان تحقق نجاحات مماثلة، يؤكد الغازي، الذي يؤمن ان هذا الشباب يتمتع بكل الصفات المطلوبة لابتكار "فيسبوك" آخر، "كل ما عليهم القيام به هو التخلص من بعض الحواجز النفسية وبناء منتجات تنبع من حاجاتهم الخاصة،" يقول الغازي.

ومن الواضح ان نوعية التصوير العالية تلعب دورا هاما في جذب المشاهدين ودفعهم الى مشاهدتها كاملة (وهي لا تتعدي الست دقائق)، اذ تتولى الانتاج والنشر شركة "يو ترن" UTurn السعودية المعروفة بجودة عملها واحترفاها، مما يرفع سقف جودة الفيديوهات الى أفضل ما ينشر علي "يوتيوب" ويضاهي جودة البرامج التلفزيونية. "أريد نشر رسالتي بأفضل طريقة ممكنة،" يقول الغازي حول هذا الموضوع، علما انه يقوم بتمويل المشروع بنفسه.

من هو أحمد الغازي؟

لقد كبر وعاش أحمد الغازي في المملكة العربية السعودية، وتأثر كثيرا بالمشاكل الاجتماعية من حوله، مما دفعه الى بناء أربع شركات ناشئة حتى الآن كلها تساهم في ايجاد حلول لمشاكل اجتماعية.

بعدما تخرج من جامعة الملك عبد العزيز في جدة كمهندس ميكانكي عام ٢٠٠٨، لم يشعر ان سوق العمل السعودية تغذي حسه بالابتكار، فقرر الانتقال الى عالم الاعلانات وعمل في شركة "جو دجيتال" Go Digital.

بعد تقريبا عام كامل، أطلق شركته الناشئة الأولى "ندج آد" Nudge Ad وهي شركة اعلانات تركز على الاعلام الاجتماعي والمحتوى الالكتروني.

وفي الوقت نفسه، دفعه شعوره بالاحباط تجاه نوعية الوظائف المملة في أغلبها المتاحة في السوق السعودية ورغبته في المساهمة في ازدهار بيئة ريادة الأعمال السعودية، أطلق "عصاميون" Esamiyoun وهي شبكة تسمح بتواصل رواد الأعمال ومشاركتهم مقالات وأفكار ملهمة، وذلك بهدف دعم الريادة وتبادل الخبرات والتجارب.

وفي عام ٢٠١٢، شارك الغازي في مسابقة "نجوم العلوم"، وهي جزء من برنامج تلفزيون الواقع لمبتكري التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وحاز علي جائرة املرتبة الرابعة. وكان المنتج الذي عمل عليه للمسابقة عبارة عن آلة تساعد كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة على المشي بسهولة، واسمه "جوم" Goom، ما يعني "قف" باللهجة السعودية.

وبعد مشاركته بهذه المسابقة، اطلق الغازي "حفرة" وهو تطبيق للهواتف الذكية، ينذر مستخدميه بوجود مطبات على الطرق، لتفادي حادث السير، اذ كان قريبه قد توفي بحادث سير بسبب مطب على الطريق في مصر. والتطبيق متاح حاليا على مشغل "آي أو أس" iOS وقريبا على "اندرويد".

ساهمت المشاريع الأربعة التي عمل عليها الغازي في تشجيعه على استثمار شهادة الهندسة الميكانيكية التي حاز عليها بالاضافة الى نزعة فنية يتمتع بها شخصيا في تحقيق طموحاته وطموحات العديد من الشباب العرب في خوض مجال ريادة الأعمال وبناء مشاريع تتمتع بمستويات عالية من التقنية، وهو يعتقد ان مشروع "هنا السيليكون فالي" سيلعب دورا كبيراً في ذلك.

وبعدما جذبت الحلقة الأولى ٢٠٠ ألف مشاهد في الأسبوعين الأولين من نشرها، و١٣٠٠ تعليق باللغة العربية يطالبون بنشر الحلقة الثانية، ليس من المحبذ ان تتأخر الحلقة الثانية شهرا كاملا، خاصة ان الغازي كان قد التزم في الحلقة الأولى بنشر الحلقات شهريا. بانتظار الحلقات التالية شاهد الفيديو وشاركنا رأيك به في خانة التعليقات أدناه.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.