English

مؤسِّس موقع عقارات يستعيد شركته من جديد: إليك كيف

English

مؤسِّس موقع عقارات يستعيد شركته من جديد: إليك كيف



 عزز موقع "بروبرتي فايندر" propertyfinder.ae (أي الباحث عن العقارات) مكانته كشركة ناشئة، بعد تلقيه جولة تمويل أولى من صندوق "بيكو كابيتال" BECO Capital وجهات أخرى بارزة من تركيا وآسيا ودبي ووادي السيليكون.  

 تسري شائعات بأن إجمالي الاستثمار في منصة العقارات هذه التي تتخذ من دبي مقراً لها، لا يتجاوز 10 ملايين دولار وبأن "بيكو" ساهم بمليون إلى مليوني دولار (الخبر غير مؤكّد).   

 ومن بين المشاركين في جولة التمويل، إيفرين يوكوك، المؤسس الشريك للشركتين التركيتين الناجحتين "ترينديول"Trendyol  و"بيك جايمز" Peak Games وباتريك غروف وشون دي غريغوريو من مجموعة "آي بروبرتي" iProperty وهي منصة عقارية رائدة في آسيا، ومصطفى عبد الودود، الرئيس التنفيذي لأبراج كابيتال، وبعض المستثمرين الذين لم تذكر أسماؤهم من كاليفورنيا، وجميعهم سيساعدون الشركة الناشئة على التوسّع من الإمارات إلى العالم العربي وإفريقيا، كما يقول المؤسس والرئيس التنفيذي مايكل لهياني. (يُشار إلى أنّ ومضة انطلقت على يد أبراج كابيتال).   

غير أن طريق هذه الشركة الناشئة إلى النجاح لم يكن سهلاً، فقبل أربع سنوات كانت على وشك الإغلاق.

ولم يكن لهياني ليجد نفسه هنا لو لم ينتزع موقعه من أيدي "آر إي آي جروب" REA Group، وهي شركة إعلانات عقارية أسترالية يملكها فرع من "نيوز كورب" NewsCorp، الشركة الإعلامية المتعددة الجنسيات التي يديرها روبرت موردوخ.

حين أطلق الشركة الناشئة للمرة الأولى عام 2007، كانت عبارة عن مجلة تُوزَّع مجاناً اسمها "الباب وورلد" AlBabWorld. وفي ذلك الوقت، ناضلت لتتنافس مع الإعلانات المبوبة لـ"غولف نيوز" Gulf News. ويشرح لهياني بأن "غولف نيوز كان لديها زبائن إعلانات ملتزمين باتفاقيات حصرية عبر تقديم حسومات تصل إلى 92%". وأضاف "بدأوا يتصلون بهؤلاء الزبائن ويقولون لهم إنه لا يمكنهم أن يضعوا إعلانات معنا وإلاّ خسروا تلك الصفقات".  

غير أنه حين أوشكت"الباب وورلد" على الإغلاق، جاءت "آر إي آي جروب" لنجدتها. فبالنسبة لعملاقة العقارات التي كانت تتوسع أبعد من النجاحات الباهرة لموقعها realestate.com.au، بدت "الباب وورلد" هدفاً مثالياً في الشرق الأوسط. وانتهى الأمر بأن استحوذت المجموعة الأسترالية على 51% من الشركة الناشئة في صفقة أشيع أن قيمتها تبلغ مليون دولار، قبل أن تستثمر مليوني دولار فيها لاحقاً. ويعترف لهياني أنهم "أنقذونا من الإفلاس".

وبعدها أعادت "الباب وورلد" إطلاق نفسها وتحولت إلى موقع  propertyfinder.ae، مستهدفة العالم الإلكتروني، حيث اتفاقيات الإعلانات غير الإلكترونية لم تعد سارية. وفي السنتين التاليتين سيواصل لهياني وفريقه إدارة البوابة التي أصبحت تجني المال من خلال رسوم الاشتراك. وقال "تعلمنا من الأفضل".

"الركود كان مفيدًا لنا"

عام 2009، وقعت الأزمة المالية العالمية. وأرادت "آر إي آي جروب" فوراً الانسحاب من دبي. ولم يكن propertyfinder.ae قد بدأ يدرّ الأرباح إلاّ أن أصحابه طلبوا بأن ينهوا العام بتحقيق نقطة تعادل بين النفقات والعائدات. ويشرح لهياني قائلاً "كان يجدر بي طرد نصف الفريق من أجل القيام بذلك. وفي ذلك الوقت فكرت في أن هذا كان قرارا خاطئاً". 

وعلم لهياني أيضاً أن دبي سوف تتعافى إلاّ أن المجموعة الأسترالية لم تعلم ذلك، ويقول "لم يفهموا دبي، وقد غادروها باعتبارها مجرد مجموعة من العرب ينفقون المال".  

وعبر الموافقة على خلاصتهم بأن شركته الناشئة كانت مشروعاً محكوماً بالفشل، استطاع لهياني أن يعيد شراء حصة الـ51% بأقل من المبلغ الذي دفعته "آر إي آي" في الأساس وأن يبقي فريقه.

ويتابع بأن الركود بدأ يصب في صالحه، مشيراً إلى أن "المفيد في الأزمة هو أن الزبائن فجأة لم يعد لديهم إيرادات لوضع الإعلانات أو الطباعة لذلك كان الإعلان على الإنترنت هو الحل. وأدرك الزبائن بأنه بإمكاننا أن نقدم صفقات بتكاليف أقل من الطباعة". وبعد سنة أي عام 2010، استطاعت الشركة تغطية نفقاتها والوصول إلى نقطة تعادل.

ويقول لهياني إن ذلك الشعور بالولاء، ساعد الفريق على التماسك والقيام بعمله حتى اليوم. ويضيف "حين خرجنا من فترة الأزمة، كان الجميع مترابطين بشكل جيد. كنا كعائلة. واليوم بقي الكثير من الناس الذين كانوا معي منذ البداية من بينهم شريكي، رنان بوردو". 

بعد مشروع ناجح في السوق القطرية، التي كانت "صغيرة" و"غير مخيفة كثيراً"، طبّق لهياني التفاؤل ذاته الذي كان لديه في فترة الركود الاقتصادي، على مصر. وقال "على الرغم مما يظن الجميع، فإن العقارات تشهد فورة في مصر. فالجنيه يتراجع لذلك أصبح الوضع ميسرًا أكثر للمغتربين وبدأ المحليون في وضع مالهم في العقارات".

وفي مصر أيضاً، وظّف propertyfinder.ae ، يوسف زكي، وهو الموظف السابق في "روكيت إنترنت"، الذي أدار "ميزادو" Mizado قبل إغلاقه المفاجئ، ليقوم بأعمال الشركة في السوق العامة. وتامل الشركة مع نهاية العام في أن تنطلق في تسع أسواق.  

يشرح لهياني قائلاً إنها "لعبة تنفيذ"، مضيفاً أن أي موظف سابق في "روكيت إنترنت" أو أي أحد آخر يعلم ذلك، وأن "كل ما عليك فعله هو اعتماد أسلوب في التنفيذ".  

 (الصورة من © Yossi art، من صفحة propertyfinder.ae  على فايسبوك، ويظهر فيها داني فرحا من "بيكو كابيتل" ومايكل لهياني ورنان بوردو من propertyfinder.ae).

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.