English

منصة جلام بوكس المتخصصة بمستحضرات التجميل تحظى على $1.36 للتوسع الى السعودية

English

منصة جلام بوكس المتخصصة بمستحضرات التجميل تحظى على $1.36 للتوسع الى السعودية

حصلت هذا الأسبوع شركة "جلام بوكس" GlamBox الناشئة التي تعمل على بناء مساحة تفاعلية خاصة بمستحضرات التجميل النسائية على استثمار بقيمة $1.36 مليون دولار من قبل أهم صناديق التمويل في المنطقة العربية: "أم بي سي" MBC Ventures وهو صندوق التمويل التأسيسي التابع لمجموعة "أم بي سي" و"أس تي سي" STC Ventures وهو صندوق التمويل التأسيسي التابع لشركة الاتصالات السعودية "أس تس سي"، والصندوق الذي أطلق مؤخرا R&R Ventures.

انها للحظة هامة جدا بالنسبة للشركة التي بدأت عام 2012 كجزء من شبكة واسعة تتكون من مجموعة طلاب الماجيستير في البرازيل Brazil والدانمارك Denmark والناروج Norway. كما انه وقت حاسم للفريق: هل يمكن لحملة اعلانية واسعة وانتشار الى السعودية رفع عدد الزبائن؟

تعمل نسخة "جلام بوكس" للشرق الأوسط على نسخ نموذج "بيرتش بوكس" BirchBox الذي اطلق في نيويورك عام 2010 والذي يقدم شهرياً للزبائن صندوق صغير يحتوي على مستحضرات تجميلية. ومنصة "بيرتش بوكس" التي هي أيضا تقدم متجر الكتروني ومجلة الكترونية قد تخطت الـ400 ألف مشتركة وضاعفت مبيعاتها أربع مرات خلال العام الماضي. على الرغم من ان الشركة معروفة بصناديق التجميل غير ان جزء كبير من ارباحها يعود الى المتجر الاكتروني حيث يكتشفون المستحضرات من خلال المحتوى الالكتروني. ويشكل هذا النوع من الزبائن حاليا 15٪ من الطلبات على المتجر، بحسب ما اعلنت المؤسسة الشريكة في "بيرتش بوكس" كاتيا بوشان على مدونة "ماشابل" Mashable.

كما وقد نجحت نسخة شركة "روكيت انترنت" في اوروبا تحت اسم "جلوسي بوكس" GlossyBox على تسجيل 200 ألف مستخدم في تموز/أيلول الماضي في أسواق صاعدة. وقد سجلت في كانون الثاني/يناير الماضي شحن مليوني صندوق، وذلك بعد اطلاق الشركة بعام ونصف. وقد ضاعفت ذلك الرقم بشحن أربعة ملايين صندوق في تموز/يويليو الماضي. وكون ثمن الصندوق هو $13 هذا يعني ان الشركة حققت مردودا بقيمة $26 مليون.

لقد اعتمدت "جلام بوكس" النموذج نفسه من خلال تقديمها لصندوق يحتوي على مجموعة من مستحضرات التجميل الذي تنتسب النساء اليه فيرسل اليهن شهريا مقابل $20، بالاضافة الى متجر الكتروني ومدونة تقدم النصائح حول كيفية استخدام المستحضرات.

أما "جلام بوكس"، فحتى الآن لديها ألف مشتركة، ولم تصل بعد الى الارقام التي يحققها منافسوها على مستوى عالمي. هناك حتى الآن ألف مشتركة في الخدمة، بحسب شانت أوكنيان، وهو مستثمر أساسي وعضو في مجلس ادارة "جلام بوكس". وكون ثمن الصندوق $20 يعني ان الصناديق تأتي بـ20 ألف دولار بالشهر أو 240 ألف بالسنة، ما هو غير كاف لتأمين الربح للشركة.

نظرا الى ذلك، تخطط الشركة للتوسع الى السعودية هذا العام بفضل الاستثمار. وكان الفريق قد اطلق الشركة بشكل مبدئي منذ أسبوعين بعدما أقام شراكة مع "أرامكس" لتنظيم اللوجستيات. ويعتقد أوكنيان ان المتسوقين في السعودية سيرحّبون كثيرا بهذا المنتج لان لا مثيل له في السوق. "عناصرنا الثلاث ستجذب النساء بشكل قوي كون السوق بحاجة لها،" يقول. 

في حين لم يشرح أوكنيان ما الذي سيفعله الفريق بالتحديد لجذب الزبائن في السعودية تحديداً، تخطط الشركة لاطلاق حملة اعلانية كبيرة في الامارات العربية المتحدة والسعودية لجذب العملاء. كما وتعمل الشركة مع أبرز المواقع التي تستهدف النساء في العالم العربي لتقديم العروض الفريدة. "لقد قمنا بشراكة مع "ليالينا" ونحن في صدد ابرام شراكات أخرى مع منصات عدة،" يقول أوكنيان.

ان الطريق طويل امام "جلام بوكس" قبل ان تتمكن من تحقيق الأرباح وتغطية مصاريفها، وحملة اعلانية موسعة قد توفر لها هذه الفرصة. ففي البدء كانت الشركة قد اختارت عدم الاستثمار بالتسويق بل التركيز على بناء فريق العمل، بحسب ما قاله أوكنيان. "لقد تمكنا من بناء علامة تجارية خلال العام الماضي ولكن لتحويل هذا الامر الى مردود مالي نحن بحاجة لنشر المزيد من الاعلانات المدفوعة،" يشرح أوكنيان.

أما التحدي الثاني فيكمن بالكلفة العالية لتأسيس شركة تجارة الكترونية في الامارات العربية المتحدة من حيث تنظيم اللوجستيات. "من السهل جدا التقليل من اهمية كلفة التأسيس التي تتطلب الكثير من العمليات المكلفة،" يقول أوكنيان.

وما يدعم "جلام بوكس" بشكل مميز هو كونها جزء شبكة عالمية "نحن نتشارك تحدياتنا والعوامل التي تقوم وراء نجاحنا، وهذ الشبكة مفيدة جدا من حيث اكتساب خبرات أسواق أخرى،" يقول أوكنيان.

واحدى الأمور التي يبدو أوكنيان على ثقة تامة بها هو عدم بناء "جلام بوكس" كنسخة مطابقة لـ"بيرتش بوكس". كما ان طريقة حصولها على استثمار تبين نوعية الصراعات التي تواجهها الشركات في أسواق صاعدة. ان الحصول على استثمار من "أم بي سي" و"أس تي سي" قد يبدو أمرا سهلا، ولكنه العكس تماماً، يقول أوكنيان. 

"لقد طرقنا على أبواب اثني عشر صندوق تمويل وتمكننا من الحصول على تمويل من ثلاثة منهم،" يقول أوكنيان. ان مناقشة ورقة الاتفاق النهائية term sheet امتدت على أربعة أشهر وكان من الصعب التعامل مع ذلك الأمر. بالنسبة للمستثمر ورائد الأعمال ان الأمر صعب بعض الشيء كون السوق لا تزال مبتدئة في هذا المجال ولا يمكننا نسخ ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا،" يشرح أوكنيان. 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.