English

موقع طلب طعام عالمي يدخل لبنان والسعودية ليزيد المنافسة احتدامًا

English

موقع طلب طعام عالمي يدخل لبنان والسعودية ليزيد المنافسة احتدامًا

من سيهيمن على قطاع توصيل الطعام عبر الإنترنت في السعودية؟ يشهد قطاع طلب الطعام عبر الإنترنت زخماً قوياً هذه السنة بفضل شركة "فود أون كليك" Foodonclick، وهي الذراع العربية للعملاق التركي "يميكسيبيتي" Yemeksepeti التي أعلنت أمس عن توسيع رقعة خدماتها لتشمل المملكة العربية السعودية ولبنان، وذلك في أعقاب إعلان "هيلو فود" HelloFood وهي الشركة التابعة لـ "روكيت إنترنت" والمنافسة لـ "فود أون كليك"، عن حصولها على مبلغ استثماري من شركة "آي مينا" بقيمة ثمانية ملايين دولار أمريكي وتوسيع انتشارها خارج السعودية والمغرب والأردن.  

نجحت "فود أون كليك" التي دخلت سوق الشرق الأوسط في العام 2010 في جذب المستهلكين. لم نأتِ على ذكر ذلك النجاح لأن شركة "مينا فنتشور للإستثمارات" MENA Venture Investments التي تتقاسم موارد إدارية مع "ومضة كابيتال"، قد استثمرت في "فود أون كليك" (لنعتبر هذه المعلومة إفصاحاً)، بل لأنّ الشركة تفتخر الآن بانضمام عدد لا بأس به من المستخدمين يناهز مئة ألف مشترك إليها، بالإضافة الى شراكاتها مع أكثر من ألف مطعم وتلبيتها لأكثر من ثلاثة آلاف طلب توصيل طعام يومياً في الإمارات العربية المتحدة؛ لا بل تشمل خدماتها أيضاً قطر وسلطنة عمان.

كانت خطوة التوسع التي قامت بها الشركة لتصل الى المملكة العربية السعودية ولبنان متوقعة كما ناقشنا في أبريل/ نيسان، ذلك أنّ المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة العربية ويُعتبر لبنان من إحدى الأسواق النادرة التي تلقى خدمة التوصيل فيها إقبالاً كبيراً، لكنّها تفتقد الى برنامج توصيل طعام إلكتروني فعال.

ستواجه "فود أون كليك" تحديات مختلفة في هاتين الدولتين. ففي لبنان، ستضطر الى التعامل مع انعدام البنية التحتية وعلى الأرجح قلة فهمها للسوق لكنّ الشركة قادرة على توظيف خبرتها وميزتها كونها الشركة الأولى التي تقوم بهذه الخطوة لصالحها.

من جهة أخرى، ستواجه الشركة منافسة شديدة في المملكة العربية السعودية. فهي لن تكون في مواجهة مع شركة "هيلو فود" القادمة حديثاً والممولة بقدر كبير فحسب، بل أيضاً مع شركة "طلبات" الكويتية الرائجة و"اطلب" المصرية. تقود هاتان الأخيرتان السوق السعودية، أقله من ناحية إجمالي زيارات موقعهما، مع أنهما لم تتلقيا مبالغ استثمارية كبيرة (ولكن كما هو الحال دائماً لا يشكّل هذا الرقم مقياساً للمشتريات أو للحصول على زبائن جدد، ومن الصعب أيضاً تحليل حركة الإقبال إلى الموقع في السعودية من هذه الأرقام الإجمالية. فبحسب موقع "أليكسا" Alexa، يحتل موقع "هيلو فود" المرتبة رقم 4283 في المواقع الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية بينما يحتل "اطلب" المرتبة رقم 1474 و"طلبات" رقم 1399).

مع ذلك، يبدو أنّ "هيلو فود" سيبقى المنافس الرئيسي لـ "فود أون كليك". فهو يشبه الى حد بعيد المنصة التركية وهو يقلّد تصميم موقعها الإلكتروني وميزاتها وخدماتها وحتى مطاعمها. إذ يعمل الموقعان كلاهما على تزويد المطاعم الشريكة لهما بالشعبية وبالمعطيات وتوفير عملية طلب أكثر بساطة لها.

إذًا كيف سيتميّز "فود أون كليك" عن غيره فيما يواجه منافسين كبار لم يستطع "هيلو فود" حتى تخطيهم على الرغم من ميزانيته الكبيرة؟

أخبرنا جوخان أكان، مؤسس شركة "فود أون كليك"، أنّ قوة الشركة الأساسية تكمن في خبرتها التي تمتد على 13 سنة في خدمة طلب الطعام عبر الإنترنت في إطار شركة "يميكسيبيتي" ما يزودها بالكثير من الخبرة والمعرفة. وتكمن قوتها أيضاً في تركيزها على كل من خدمة الزبائن والمحمول الذي تتلقّى الشركة من خلاله 25% الى 35% من طلبياتها. ويضيف أنّ ذلك يسمح لـ "فود أون كليك" بأن تكون مقربة جداً من الزبون".

مع أنّ أكان فضّل عدم التطرق الى الكثير من التفاصيل عن معنى ذلك التصريح، بيد أنّه تعهّد بأن يشتمل الموقع على ميزات جديدة قريباً ولأول مرة. وأضاف أنّ البقاء على إطلاع دائم على أحدث التطورات التكنولوجية هو أفضل طريقة للمنافسة ولخدمة الزبون بأفضل طريقة ممكنة. ولكن بالطبع، ما زال عليهم إثبات ذلك. فالموقع الإلكتروني يشير الى توفير الشركة خدمة مساعدة الزبائن عبر المحمول وعبر الهاتف، ولكن لم أستطع إيجاد مكان الخدمة على الموقع بالتحديد.  

وكما كان متوقعاً، ترفض شركة "فود أون كليك" إجراء مقارنات بينها وبين شركة "هيلو فود" (قد لا تستمتع "هيلو فود" بوجود منافس لها أيضاً). وختم أكان المقابلة بالقول وبكل ثقة: "طريقتنا في المنافسة هي عبر تقديم أفضل خدمة ممكنة". لن نبني استراتيجية للتنافس مع "هيلو فود" أو أي منافس آخر. فنحن نملك التمويل والإرادة الكافيتين لإحراز النجاح [في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]". ونحن نعلم جميعنا الآن أنّ النجاح لا يكمن بالضرورة في كثرة الميزات بل في تطبيقها. فليبدأ العمل.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.