أُمهات رياديات: تسع نصائح للعمل وطفلِك في المنزل
نريد من هذه السلسة الجديدة التي تطلقها ومضة تسهيل حياة كل الأمهات العاملات أو الرياديات في المنطقة العربية من خلال نشر النصائح ومشاركة الخبرات.
إذا كنت أماً ورائدة أعمال تعمل من المنزل، لا شك أنك تواجهين صعوبة في التركيز على العمل وأولادك بجوارك.
ويزداد الوضع صعوبة عندما تكونين أماً لأطفال الصغار (بين عام وثلاثة أعوام). ففي هذا العمر، تكون قدرتهم على التركيز شبه معدومة، فيصعب عليكِ إلهائهم بلعبة ما لأكثر من بضعة دقائق. بالاضافة الى أنه يستحيل عليك تركهم من دون رقابة في بيئة غير مؤهلة للأطفال.
تشعر معظم الأمهات اللواتي يعملن من المنزل بالذنب لارسال أولادهن الى الحضانة. ويُقنعن أنفسهنّ، على الأرجح، أنهن قادرات على اتمام أعمالهن والاهتمام بأطفالهنّ من دون ارسالهم الى الحضانة وتكبّد تكاليفها. ولكن، بين الطعام وتغيير الحفاضات والتعامل مع نوبة غضب، يمضي النهار ولم تنجزي 20% من المهمّات.
نعم، في هذا العمر، يحتاجون الى الكثير من الانتباه وغالباً ما يمضون الوقت "بين الأقدام". ولكن، مع بعض الحيل، ستتمكنين من العمل على الرغم من تواجدهم.
- حوّلي منزلك الى بيئة آمنة
للأطفال. يحب الأطفال الصغار الزحف في كل أنحاء البيت
واستكشاف كل زاوية مما يلهيهم لوقت طويل. فاحرصي على أن يكون المنزل
آمناً. ولتسهيل الأمر يمكنك معاينة هذه اللائحة لئلا تنسي شيء.
- اتّبعي روتيناً محدداً. يرتاح
الأطفال عندما يعرفون ما ينتظرهم مما يجعلهم أقل توتراً خلال النهار.
عندما يعتادون على تمضية 30 دقيقة من اللعب بعد الفطور، يتشوقون لذلك
كما أنهم سيتثاءبون خلال تناول الغذاء لأنهم يعرفون أن موعد القيلولة
يأتي بعد ذلك. لا تنسي عادة النوم باكراً لأنها صحية للصغار وفعالة
لك. شخصياً، ينام ابني البالغ من العمر 16 شهراً من السادسة مساء الى
السادسة صباحاً بالاضافة الى ساعة قيلولة عند الظهر، مما يسمح لي
بالعمل ساعتين أو ثلاثة في المساء.
- الجأي الى الألعاب. على سبيل
المثال، علّمي طفلك أن يلعب لعبة الصمت عندما تجرين مكالمة على سكايب
أو على الهاتف. قد يتحوّل ذلك الى روتين فيعتاد الصغار على عدم احداث
ضجة عندما تجرين مكالمة. وعندما تضطرين للرد على المكالمة في وسط
نوبته، تذرّعي بهذا الوضع لكسر الجليد لبدء الاجتماع وأرجئيه خمس
دقائق لتهدئة طفلك.
- وفّري الوقت المخصص لمشاهدة التلفاز
عندما يكون لديك اجتماع أو تحتاجين الى 30 دقيقة من التركيز
الكامل. إذا كان طفلك معتاداً على الجلوس في عربة الأطفال،
احتفظي بواحدة في المنزل واستخدميها خلال الوقت المخصص لمشاهدة
التلفزيون. بفضل حزام الأمان، يتوقف الصغار عن محاولة النزول الى
الأرض وقد يدفعهم ذلك لأخذ قيلولة سريعة.
- اجعلي عملك مألوفاً لطفلك.
استخدمي قصص عملك كقصة تروينها قبل النوم. تحدثي عن زملائك لتصبح
أسماؤهم مألوفة. فقد تصبح محادثة مهدئة تصرف انتباههم عن لعبة صاخبة
أو تلهيهم عن نوبة غضب.
- حددي مساحة عملك وافرضي قواعدها
الخاصة. مثلاً، الألعاب والضجة ممنوعة هنا. يساعد ذلك طفلك
الصغير على أن يفهم أنه عندما تكونين في هذه الغرفة، لن تستجيبي
لمطالبه حالاً لا بل يحتاج الى الانتظار قليلاً.
- أطلبي المساعدة في الأعمال
المنزلية. اطلبي مساعدة زوجك في الأعمال المنزلية. حتى لو
كنت الشخص الذي يبقى في المنزل، يجدر به المساعدة. وفي خطوة لتحفيزه،
اطلبي منه أن يمضي يوماً كاملاً مع الطفل وسيتطوّع للقيام بالمزيد من
الأعمال مقابل الخروج والتوجه الى المكتب. بالاضافة الى أن مشاركة
طفلك الصغير بالأعمال المنزلية سيشغله كوضع الملابس في آلة الغسيل
وتوضيب ألعابه.
- ضعي برنامج نزهات لطفلك. اطلبي
من زوجك أن يخصص ساعتين يومياً لعدة أيام في الأسبوع لاصطحاب الأولاد
خارج المنزل، ان كان إلى السوبرمارك أو لزيراة جدتهم. يمكنك أيضاً
الاتفاق مع أم أخرى للاهتمام بالأطفال، مداروة، مرة أو مرتين في
الأسبوع لبضعة ساعات.
- لا تنهكي نفسك بالاستيقاظ قبل طفلك وبالنوم بعده. لا يعتبر ذلك استراتيجية جيدة لأن انتاجيتك وحالتك الجسدية ستتأثر بسبب نقص النوم. احرصي على تنظيم أفضل لساعات النهار وضعي أولوية لمختلف المهمات خلال أوقات مختلفة من النهار بحسب ساعات نوم طفلك.
تذكري السبب الذي دفعك للعمل من المنزل. إن كان خيارك لتكوني موظفة مستقلة أو لتؤسسي شركتك، يشكل تواجدك قرب عائلتك عاملاً هاماً من هذا القرار. لذلك، لا تحاولي أن تقومي بكل شيء وخذي الوقت الكافي. تذكري أن الوضع يتحسّن مع مرور الوقت وأنها ليست الا فترة انتقالية. فبغمضة عين، سيُطفئ طفلك شمعاته الأربعة وسيطالب باللعب بمفرده أو مع أخواته ويمنحك المزيد من الوقت والمساحة.