جوائز مسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي تصل الى 100 ألف دولار
بعد مضي 9 سنوات على تأسيس منتدى معهد ماستشوستس التقني (MIT) للمنطقة العربية، المعني بتعزيز ريادة الأعمال والإبتكار إقليمياً، نظٌم المنتدى مسابقة MIT السنوية لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي، بالتعاون مع مبادرات "عبد اللطيف جميل" الاجتماعية ALJCI، هذا العام في القاهرة، لاختيار أفضل الشركات الناشئة ورواد أعمال من العالم العربي، وذلك بالتعاون مع مبادرة "عبد اللطيف جميل الاجتماعية".
واختارت مسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي، في دورتها السابعة، 10 شركات ناشئة و3 رائدات أعمال منحتهم ما بلغ إجماله أكثر من 100 ألف دولار.
وفي حوارها لومضة، شرحت هالة فاضل، رئيسة منتدى MIT للمنطقة العربية، أسباب التوجه لمصر هذا العام قائلة: "40% من إجمالي طلبات المشاركة التي تسلمناها هذا العام جاءت من مصر، ما شجعنا على التوجه إلى هذا البلد، الذي يشهد ثورة من نوع آخر في مجال القطاع الريادي بشكل عام".
وتم الاعلان عن الفائزين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعدما شارك بالمسابقة النهائية 50 شركة ناشئة، وذلك بعد أن تسلٌم القيٌمون على المسابقة أكثر من 4500 طلب من 21 دولة عربية.
ونظمٌت المسابقة ورش عمل امتدت على 3 أيام، للشركات الـ50، تدرب خلالها الرواد (على أيدي 150 خبيراً بالأعمال الريادية) على كيفية تعريف أفكارهم ومنتجاتهم. كما وتبادلوا الأفكار والنصائح مع ممثلي المجتمع الريادي العربي، حول مواضيع عدة أبرزها التمويل الجماعي.
واتفق الرواد المشاركون على أن ورش العمل التي نظمها المنتدى أتاحت لهم فرص التواصل مع ما يزيد عن 150 مستثمر من مختلف دول العالم للتعرف على ما يتطلع إليه المستثمرون عند تمويل الشركات الناشئة.
وتمحورت أسس اختيار الفرق المشاركة بالمسابقة النهائية حول عدة ركائز عددتها فاضل قائلة: "ركزنا على الشركات التي تقدم أفكاراً مبتكرة، تخدم المجتمع، ويمكن التوسع بها إقليمياً ودولياً". وفاز بالجوائز فرق من السودان والمغرب والسعودية والإمارات ومصر والأردن ولبنان، على النحو التالي:
مسار الشركات الناشئة
رصدت المسابقة 50 ألف دولار للجائزة الأولى، و15 آلاف دولار للفائز الثاني، و10 آلاف دولار للفائز الثالث.
- الجائزة الأولى:
"سوداميد" SudaMed من
السودان، لوضع نظام الرعاية الصحية السوداني على منصة رقمية بما
يُمٌكن المرضى من الحصول على معلوماتهم
الهامة.
- المركز الثاني:
"المفكرون الصغار" Little Thinking Minds
من الأردن لانتاج محتوى تعليمي
تدريبي للأطفال باستخدام الوسائل السمعية والبصرية باللغة
العربية.
- المركز الثالث:
"لوليز"
Looly’s من المغرب. تقود حركة
"لا تقبل المساومة في مجال الغذاء" وتعززها علامة تجارية تسعى إلى
ترسيخ قواعد التجارة العادلة.
مسار الأفكار
رصدت المسابقة 15 ألف دولار للجائزة الأولى، و10 آلاف دولار للفائز الثاني، و5 آلاف دولار للفائز الثالث.
- الجائزة الأولى:
Loue1voiture من المغرب. أول منصة رقمية متخصصة في المقارنة بين
تكاليف استئجار السيارات محلياً.
- المركز الثاني: "سايلي" Saily
من لبنان. منصة تواصل إجتماعي لبيع
وشراء المقتنيات المستعملة للأفراد.
- المركز الثالث: "فاوند"
Vound من مصر. تنتج جهاز قابل
للارتداء، يُمٌكن المستخدم من "رؤية الأصوات" حوله، عن طريق تحويل
الذبذبات إلى أجسام مرئية.
أفضل ثلاث شركات ناشئة لها أثر اجتماعي
حصلت ثلاث شركات ناشئة لها بصمة إجتماعية على 10 آلاف دولار لكلٍ منها، برعاية مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وشركة "ميرسي كوربس ايجيبت" Mercy Corps Egypt و"مؤسسة سكول" Skoll Foundation.
وشمل التكريم شركة "لوليز"، التي ظهر اسمها على مسرح الفعالية للمرة الثالثة. هذا بالإضافة إلى "تروشيه" Trochet من السعودية ،وهي شركة تعمل على جمع مخلفات أكياس البلاستيك وتوصيلها للأيدي العاملة المبدعة ذوات الدخل المحدود، ليقمنٌ بتحويلها الى منتجات إبداعية يستخدمها الفرد في حياته اليومية. وأخيراً، "جذور" Jozour من مصر، التي تقوم بتطوير حلول لشبكة من الصناعات تعتمد على المخلفات الزراعية.
شركات ناشئة تقودها رائدات أعمال
كما وشهدت مسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في العالم العربيتكريم ثلاث شركات ناشئة تقودها رائدات أعمال، مُنحن رحلة لمدة أسبوع خلال كانون الثاني /يناير المقبل إلى "سيليكون فالي" Silicon Valley، التي ستقوم بتحمل نفقات وهنّ:
لمياء بن أحمدي من المغرب، وهي المدير التنفيذي والمؤسس الشريك في "لوليز"، والفلسطينية زينة أبو شعبان، مؤسسة Palestyle، لتوظيف السيدات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في تطريز أوشحة وإكسسوارات وحقائب من الجلد الفاخر، وتزيينها بنقوشات قوامها التراث الفلسطيني والعربي.
وتم أيضاً تكريم اللبنانية نسرين مكوك، المدير التنفيذي، لـ"ألف"Alleph، وهي منصة رقمية تهدف إلى تنمية وتدعيم ونشر التواصل باللغة العربية.
ولعل مشكلة تراجع اللغة العربية تلك، كان لها حيزاً من النقاش بين عدد من جمهور الحضور على هامش الفعالية، حيث أبدى البعض استياءهم من إدارتها بالكامل باللغة الإنجليزية، على الرغم من كونها معنية بالقطاع الريادي العربي، مُعربين عن مخاوفهم من اندثار اللغة العربية إذا استمر الحال على ما هو عليه.
وبررت فاضل المسألة باهتمام منتدى MIT بجلب مرشدين ومدربين ومستثمرين وأعضاء لجان تحكيم من مختلف دول العالم، واستعراض قدرات الرواد العرب على التواصل وعرض أفكارهم وخدماتهم باللغة الانجليزية.
وبعد أن أًسُدل الستار على فعاليات الحفل الختامي، تكون مسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي قد أضافت عدداً قيماً لسجلها الحافل بتدريب 1000 رائد أعمال ودعم 250 شركة ناشئة بالمنطقة مالياً وأدبياً، ليصبح الدور على تلك الشركات بقيادة روادها أن يحققوا مزيداً من الوثبات.