English

ورش عمل في 2015 لتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا

English

ورش عمل في 2015 لتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا

في إطار جهودها المستمرّة لتعزيز العلاقات بين مجتمعات الشركات الناشئة العربية والأوروبية، أطلقت "ستارتب مينا" Startup MENA خطّتها الأكثر طموحاً للعام القادم. فهذه المبادرة المموّلة جزئياً من الحكومة الدانماركية، ستعمل على إقامة عدّة فعّاليات في كلٍّ من دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا عام 2015. وذلك بهدف تسهيل اللقاءات والتعاون والاستثمار بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى، في كلٍّ من هاتَين المنطقتَين.

وفيما كانت سلسلة "إنفستور لاونج" Investor Lounge من النشاطات العدّة التي خضع لها الفريق عام 2014، يقول عنها مؤسِّس "ستارتب مينا" Startup MENA والشريك في تأسيس "فينتشر سكاوت" VentureScout جاكوب كيستورب، إنّها زوّدت الفريق بمنحنى تعليميٍّ حادّ. أمّا فريق العمل هذا، فسيعمل على أربعة فعاليات على الأقلّ عام 2015، تتضمّن:

  • تحدّي طرح الأفكار في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيتمّ اختيار شركتين ناشئتين للنهائيات من دول المجلس الستّ (عُمان، الكويت، الإمارات العربية المتّحدة، البحرين، السعودية وقطر)، لكي تعرض أفكارها للمستثمرين في الفعالية النهائية التي ستقام في الإمارات العربية في نيسان/ أبريل، "بعد الكثير من التدريب على كيفية طرح الأفكار"، كما يقول كيستورب. وبينما سيحصل الفائز على 20 ألف يورو، سيحوز الواصلون إلى نصف النهائيّ تلقائياً وبشكلٍ سريعٍ على طلباتٍ للدخول إلى أيٍّ من مسرّعات الأعمال "ستارتاب بوت كامب" Startupbootcamp في أوروبا أو آسيا أو الولايات المتّحدة الأميركية. وعمّا سيحصل عليه الفائز الأوّل إلى جانب المال، يجيب كيستورب "إنّنا نعمل على ذلك."
     
  • ورشة عملٍ ليومٍ واحدٍ تحت اسم "ستارتب جي سي سي" Startup GCC في كلٍّ من لندن وبرلين وبروكسل وروما، ستستضيف الشركات الناشئة الأوروبية المهتمّة بالعمل في دول المجلس وتزوّدها بالمعلومات اللازمة عن كلّ سوقٍ فيها. كما ستحضر الشركات الناشئة الأوروبية، التي تمكّنت من الانتقال والعمل في الخليج بنجاح.
     
  • فعّاليات للوساطة ستقام في دبي ولندن، تعمل على خلق اتصالٍ بين الشركات في مراحل النموّ في الخليج مع الشركات الكبرى الأوروبية. ويقول كيستورب آملاً أن تكون النتيجة النهائية شراكة واستثمار، "سنختار بدقّةٍ 10 إلى 20 شركةٍ ناشئةٍ في مرحلة النموّ من دول مجلس التعاون لتقابل هذه الشركات الكبرى."
     
  • جلسات يقودها مرشدون خبراء من أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، تستهدف الشركات الناشئة في مراحل الفكرة في كلتا المنطقتَين، بهدف منحها الأدوات اللازمة لمواصلة التطوير.

وتتمّ رعاية عملية التواصل هذه بين أوروبا والخليج من قبل اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي و"بزنس يوروب" BUSINESS EUROPE وغرفة الشارقة للتجارة والصناعة بالإضافة إلى اتحاد الصناعات الدنماركية. وبالإضافة إلى كونها تشكّل بوضوحٍ أولويةً لـ"ستارتاب مينا" ضمن خططها لعام 2015، يقول كيستورب إنّ تعزيز الاتّصالات ضمن دول مجلس التعاون الخليجي هو هدف مهم آخر.

وبعد الوقت الذي قضاه في مصر هذا العام، يقول كيستورب "قابلتُ الكثير من الشركات الناشئة المصرية التي تعمل في الكويت، والشركات البحرينية التي تتوسّع في السعودية... فالكلّ يعمل على الشركات الناشئة الأخرى." ويكمل مشيراً إلى أنّ بناء التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ومع الآخرين في المنطقة، سيساعد في إيجاد منافع يستفيد منها الجميع.

هذا ويستخلص كيستورب ثلاثة دروسٍ أساسية تعلّمها فريق "ستارتب مينا" في مصر هذا العام. أمّا الأوّل، فهو إنّ "العمل مع اللاعبين الأساسيين في المجتمع والبيئة الحاضنة للأعمال، هو أمرٌ في غاية الأهمّية،" كما يقول. ويشرح أنّه "لولا مساعدة شركائنا من شبكات التواصل والمجتمع، لم نكن لنستطيع جذب الشركات الناشئة من الطراز الرفيع إلى فعالية ‘إنفستور لاونج‘."

والثاني هو "الشفافية بنسبة 100% حيال ما نقوم به مع الشركات الناشئة والشركاء والبيئة الحاضنة وحتّى مع فريقنا الداخلي." فهؤلاء ساهموا جميعاً في نجاح "إنفستور لاونج"، ويستمرّون في لعب دورٍ أساسيٍّ في رؤية المنظّمة للتقدّم.

ويكمن الدرس الثالث بحسب كيستورب، في إشكالية الاستعمار الجديد التي تعاني منها المنظّمات الأوروبية التي تأتي إلى الشرق الأوسط بهدف التعليم. ويتابع واصفاً الأمر بالصعب والمعقّد، ليقول إنّ "بلداننا وظّفتنا للمجيء وتطوير البيئات الحاضنة، ولكنّ هذه الأخيرة بالفعل هي في مرحلة التطوير. وإذا كنّا نعتقد أنّه بمجرّد المجيء إلى المنطقة والقيام بعددٍ من الفعاليات، سنحصل فوراً على الاحترام والاندماج في المجتمع... فأعتقد بأنّ طريقاً طويلاً سيكون أمامنا. وفيما نمضي الكثير من الوقت في اللقاءات مع الناس،" يفترض تعلّم الكثير عن البلد المعني.

وفي إشارة إلى ورشة العمل التي يعدّها فريقه، يقول كيستورب ضاحكاً "إنّها مشهدٌ من الاستحقاق الكبير." وأخيراً، يبقى الأمل في أن يجد الجميع ما يبحث عنه.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.