English

ما الذي تمنّى المؤسِّسون معرفته منذ بداية مسيرتهم؟ ‎‎

English

ما الذي تمنّى المؤسِّسون معرفته منذ بداية مسيرتهم؟ ‎‎

" أتمنّى لو كنتُ أعرف وقتها ما أعرفه الآن،" مقولةٌ يجب أن تكون في ذهن كلّ مؤسِّس عملٍ تجاري.

تخيّل لو يعود بك الزمن إلى الفترة التي سبقَت تدشين عملك مباشرةً وأن تهمس لنفسك ببضع كلماتٍ من الحكمة، ماذا كنتَ ستقول؟ كُن أكثر صبرا؟ ركِّز على مصادر الدخل؟ ابحث عن العملاء وأكسب ولاءهم؟

لقد أردنا في مدوّنة "بيفورت" Payfort أن نخوض في عقل خمسةٍ من قادة الأعمال التجارية، لمعرفة ما الذي رغبوا في معرفته منذ اليوم الأوّل لمسيرتهم الريادية. وبهذه الطريقة، يمكننا جميعاً أن نتعلّم من تلك الدروس.

في هذا النصّ، سوف تقرأ ما قاله قادة شركات "دوبلايز" Duplays و"ترافل ستارت الإمارات" Travelstart UAE و"فِش فِش مي" FishFishMe و"الوفيات" elwafeyat و"هاتش" Hatch، عمّا رغبوا في معرفته منذ اليوم الأوّل لإطلاق شركاتهم الناشئة.

"أتمنّى لو كنتُ أعرف أنّني يجب أن أكون صبوراً" - ريمو جيوفاني أبوندانادولو، المدير العام في "ترافل ستارت" الشرق الأوسط.

"أتمنى لو كنتُ أعرفتُ أنّني يجب أن أكون صبوراً. فاذا كنتَ ترغب في تدشين عملٍ ناجحٍ عليكَ أن تكون قادراً على التنفيذ بسرعة، وخلال مسيرتكَ قد تواجه العديد من العقبات التي يمكن أن تبطئ من تقدّمك.

في الحقيقة، إنّ الوقت على الأرجح هو أكبر تحدٍّ يواجهك: الحصول على جميع المتطلّبات اللازمة لبدء العمل الجديد واستكمال الإعداد لتعزيز المبيعات، فضلاً عن توظيف الأشخاص المناسبين في أسرع وقتٍ ممكن ... أحياناً، ترغبُ لو يمكنك إنجاز تلك الأمور أسرع قليلاً، للتركيز أكثر على تنمية العمل.

لذلك، فإنّ معرفة ومواجهة الحقيقة بأنّ هناك أموراً سوف تستغرق وقتاً أطول ممّا كان متوقعاً، يمكن أن تساعد بالتأكيد في التخطيط للعمل بشكلٍ أفضل والحفاظ على النموّ."

"أتمنّى لو كنتُ أعرف كم هو مهمٌّ أن يكون لديك عددٌ قليلٌ من الزبائن المخلصين." – عبد الله الشلبي، الرئيس التنفيذيّ لـ"فِش فِش مي".

"أتمنّى لو كنتُ أعرف مدى أهمّية وقوة مردود أن يكون لديك عددٌ قليلٌ من الزبائن المخلصين والمحبّين للعمل الذي تقوم به. كان يجب أن أركّز على أن يكون لديّ خمسة زبائن في الأسبوع على صلةٍ وثيقةٍ بي، بدلاً من التركيز على الوصول إلى ألف زبونٍ عبر الإنترنت، ومحاولة اقناع خمسين منهم بالعمل معنا. تملّكنا هاجسُ القيام بكلّ شيءٍ على الانترنت، ونسينا أن الأمر كلّه في النهاية يتعلّق بالناس وخبراتهم بعيداً عن الانترنت. أمّا لتجعل الزبائن يحبّون عملك ويشاركون فيه، فتحتاج إلى الاقتراب منهم على المستوى الشخصيّ.

إنشاء مجموعةٍ للالتقاء، هي أمرٌ دائماً ما يكون بمثابة بدايةٍ جيّدة. فالزبائن الذين ذهبتُ معهم للصيد في البداية، هم الأن أفضل زبائن لدينا. وإذا كان لي أن أعيد تكرار تلك التجربة، فسوف أستهدفُ الوصول إلى مئةٍ من العملاء المخلصين. فهؤلاء الأشخاص سيصبحون أصدقاءنا وامتداداً لفريقنا.

نصيحتي هي عدم الهوس المبالَغ فيه بالنموّ، والتركيز على العلاقات بعيداً من الإنترنت؛ فتلك العلاقات تعني كلّ شيء، حتّى لو كانت الشركة الناشئة شركةً تكنولوجية."

أتمنّى لو كنتُ أعرف كم هو مهمٌّ أن يكون لديك فريق عملٍ مناسب." يوسف السماء، الرئيس التنفيذيّ لشركة "وفيّات".

"أتمنّى لو كنتُ أعرف كم هو مهمٌّ أن يكون لديك فريق عملٍ مناسب. فأكثر ما يهمّ في المراحل الأولى من أيّ عمل، هو فريق العمل. إنّ المستثمرين ينظرون إلى هذا الأمر أكثر من أيّ شيءٍ آخر. كما أنّ وجود أعضاء مناسِبين للفريق الذي يمكن أن تعمل معه وتقضي معظم وقتك وتكوّن منظومة المهارات والمواهب الخاصّة بك، يُعدّ أمراً في غاية الأهمّية."

"أتمنّى لو كنتُ أعرف أنّني يجب أن أكوم مركّزاً تماماً." – رافي بهوساري، الشريك المؤسِّس والمدير العام لـ"دوبلايز".

"أتمنّى لو كنتُ أعرف أنّني يجب أن أكون مركّزاً تماماً، فلقد حقّقنا الكثير من النجاح عندما أطلقنا في البداية خدمة الدفع لممارسة الرياضة الترفيهية، وكان لدينا على الفور رؤىً لنتوسّع وننشئ فروعاً إضافيةً لنا ونبني منشآتنا الرياضية الخاصّة.

بالإضافة إلى أنّ هذه الرؤى تحتاج لمبالغ نقديةٍ ضخمة، فإنها أيضاً صرَفَت انتباهَنا عن مضاعفة ما يجلبه الربح لنا على أساسٍ يوميّ. وهذا الأخير يتمثّل في تطوير وتسويق البطولات الرياضية المنظَّمة تنظيماً جيّداً واللاعبين (عملائنا) الذين نقدّرهم جيداً."

أتمنّى لو كنتُ أعرف أنّ هذه الخبرة ستكون ممتعةً حقّاً، ومجديةً على المستوى الشخصيّ، لكنتُ قد قمتُ بالأمر باكراً." – نسرين شاهين، من مؤسِّسي "هاتش".

من السهل جدّاً أن ننظر إلى الوراء بعد فوات الأوان، ونقول ما كان يجب علينا القيام به. ولكن الأمر الأصعب يكمن في اتّخاذ تلك القرارات عندما تكون مدفوناً في أدراج المستثمرين، ومنتظراً الجدول الزمنيّ لإطلاق الموقع على الإنترنت، وتواجه مشاكل في الشحن، وغيرها من التحدّيات الكثيرة التي تواجه المؤسِّسين في العالم العربيّ.

ولكن يمكننا أن نتعلّم من الرائدين والقادة الذين يتواجدون حولنا، فربّما يمكن أن يساعدونا في إيجاد بعض الطرق المختصرة من خلال التعرّف إلى المشاكل المشتركة وفي إطلاق شركاتٍ ناشئةٍ أكثر نجاحاً في العالم العربي.

هل بدأتَ عملاً تجاريّاً خاصّاً بك في العالم العربي؟ ماذا الذي رغبتَ في معرفته وقتها وكيف كان سيساعدك في إطلاق عملك؟  شارك من خلال التعليقات أدناه، وأطلعنا على تجربتك.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.