English

‘مكاني‘ لحلّ مشكلة عناوين‎ التجارة الإلكترونية في دبي ‎

English

‘مكاني‘ لحلّ مشكلة عناوين‎ التجارة الإلكترونية في دبي  ‎

في مارس/آذار الماضي، وعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل دبي إلى "مدينة ذكية"، ونحن في "بيفورت"Payfort كنّا متحمّسين لنرى كيف سيسهّل هذا الوعد حياة الشركات والمستهلكين في الفضاء الرقمي. وبالفعل، بدأنا نرى فوائد تتحقق مع خدمةٍ رقميةً جديدةٍ تُسمّى "مكاني" Makani، من شأنها أن تبسّط هيكل العناوين المربك في الإمارة.

هذا البرنامج الجديد الذي سيعمل على تحفيز التجارة الإلكترونية، سيجعل التعامل على الإنترنت أسهل للشركات والمستهلكين، من خلال تحسين خدمة التوصيل التي تُعدّ أمراً صعباً في كثيرٍ من الأحيان. فقريباً لن تقلق شركات التجارة الإلكترونية بشأن تسليم المنتَجات إلى عناوين لا وجود لها أو تلك غير المحدّدة مثل "مبنى 4، شارع الشيخ زايد."

 
يعمل "مكاني" عن طريق إعطاء كلّ بناءٍ رمزاً رقميّاً، يمكن للمستخدمين تحديد موقعه علي الخريطة من خلال التطبيق. وقد جرّبنا هذا الأمر، فعثرنا على مكاتب "بيفورت" بواسطة "مكاني" بدون أيّ مشكلة. ونعتقد أنّ هذا الأمر سوف يعطي دفعةً صغيرةً، ولكنها مهمّة، لقطاع التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتّحدة.

زيادة هامش الربح للمتعاملين بالتجارة الإلكترونية

يحقق الكثير من شركات التجارة الإلكترونية هامش ربحٍ طفيفٍ أو حتّى سلبياَ بلا هامش ربح، وذلك خاصّةً في السنوات الأولى من تأسيسها حيث تتصارع مع التحدّيات اللوجستية والتنظيمية. فتسليم البضائع التي يتمّ شراؤها عبر الإنترنت قد يكون مكلفاً، ويتوقّف هذا طبعاً على المنتَج؛ فالتوصيل قد يمثّل نسبةً تتراوح بين 2 و5% من قيمة سلّة المشتريات.
 أمّا تطبيق "مكاني" فهو لن يقضي على هذه التكلفة، ولكنّه سوف يسمح لشركات التوصيل السريع الموجودة في دبي باستكمال طلبات التسليم بطريقةٍ أكثر كفاءة، ونأمل أيضاً أن يكون ذلك بتكلفةٍ أقلّ.

تقليل عدد الطلبيات غير المكتملة

في العالم العربي، تُعدّ الطلبية غير مكتملةٍ إلى أن يتمّ تسليمها وتحصل على المقابل النقدي في حسابك المصرفي. ويشكو العديد من عملائنا من مواجهتهم لمشقّةٍ حقيقيةٍ في الكثير من الطلبيات التي لا تتمّ، بسبب فقدان الاهتمام من قِبل الزبائن أو بسبب تحدّيات الدفع نقداً عند التسليم أو المنتَجات المرتَجَعة بسبب العناوين غير القابلة للتسليم.
لا يمكن لبرنامج "مكاني" أن يحلّ كلّ هذه المشاكل، ولكن يمكنه أن يساعد في زيادة عمليات التسليم والمعاملات الناجحة.

جذب الأشخاص ذوي العناوين الأقلّ وضوحاً للتجارة الإلكترونية

إنّ المستهلكين بدون عناوين تسليمٍ صحيحة، يجدون صعوبةً أكبر في المشاركة في التجارة الإلكترونية، خصوصاً إذا كان لا يمكن إرسال الطرود إلى أماكن عملهم.
وباستعمال تطبيق "مكاني"، يعني أنّ الجميع سوف يكون له عنوان. وهذا سوف يزيل حاجزاً واحداً على الأقلّ للدخول لعالم التجارة الإلكترونية.

ليس سرّاً أن قطاع التجارة الإلكترونية هنا في الشرق الأوسط يواجه العديد من التحدّيات؛ فالتشريعات القديمة وانخفاض اعتماد بطاقات الائتمان كوسيلةٍ للدفع، إضافةً إلى عدم الثقة في التجارة الإلكترونية، جميعها قد تمنع المستخدمين في بعض الأحيان من الشراء عبر الإنترنت. فنظام العناوين غير الثابت في المنطقة يمثّل مشكلةً صغيرةً، ولكنّه قد يُضاعف كلّ هذه التحديات القائمة. وفي هذا الإطار، ينبغي الإشادة ببلدية دبي التي تعمل على مساعدة التجارة الإلكترونية بهذه الخطوة الصغيرة والهامّة.

التطورات الجديدة التي نشهدها مؤخّراً، مثل هذا التطبيق وقانون التجارة الإلكترونية الصادر مؤخّراً في المملكة العربية السعودية، تُعتَبَر معالم بارزةً على الطريق نحو اقتصادٍ رقميٍّ صحيح. فنحن نحتاج إلى أن تعمل الحكومات والمستهلكون والشركات معاً، للتغلّب على المعوقات التي تواجهها شركات التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.