كيف تتولى المرأة العربية زمام القيادة؟ 10نصائح ملهمة من منتدى المرأة العربية
من اليسار إلى اليمين: حبيب حداد، رنا سلهب، جهاد قزعور، يوسف حميد الدين.
نظّمَت مجموعة الاقتصاد والأعمال ومجلّة الحسناء النسخة السابعة من منتدى المرأة العربية والمستقبل New Arab Woman Forum (NAWF)، في فندق "فور سيزونز" Four Seasons في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم 26 من شباط/فبراير الحاليّ. وهذه النسخة التي كان موضوعها "التمكين من خلال ريادة الأعمال والابتكار،" ناقشَت إمكانات رائدات الأعمال والتحدّيات التي يواجهْنَها في العالم العربيّ، والدور الذي يمكن أن يلعبْنَه على صعيد الابتكار وتعزيز النموّ الاقتصاديّ وفرص العمل.
حضر هذا المنتدى شخصياتٌ قياديةٌ من المنطقة نساءً ورجالاً، ناقشوا وتشاركوا التحدّيات والخبرات الشخصية والنصائح حول المضيّ قُدُماً وتغيير الافتراض القائم على اعتبار أنّ النساء غير قادراتٍ على قيادة الأعمال. واشتمل المتحدّثون على كلٍّ من رنا سلهب، الموهبة الإقليمية والشريكة في التواصل لدى ديلويت" Deloitte؛ يوسف حميد الدين، المدير التنفيذيّ في "أوزيس500" Oasis500 الأردن؛ حبيب حداد، المدير التنفيذيّ في "ومضة" Wamda؛ نجيب شقير، مدير قسم الخدمات المصرفية في مصرف لبنان؛ ناديا السعيد، المديرة التنفيذية في بنك الاتّحاد الأردن؛ سحر نصر، الخبيرة الاقتصادية لدى البنك الدوليّ في مصر؛ جو بدّور، مساعد المدير العام في مجموعة الخدمات المصرفية للشركات، بنك "بي أل سي" BLC Bank في لبنان؛ كريستينا شحادة، رئيسة المستثمرين والشريكة والمرشدة في "إنديفور" لبنان؛ وعبد الله عبسي، المدير التنفيذيّ في "ذومال" Zoomal.
يفوق عددُ رائدات الأعمال الإناث في مجال التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عددَ رائدات الأعمال في مجال التقنية على الصعيد العالميّ. إذ فيما تشكّل نسبة الرائدات الإناث في أعمال الإنترنت في العالم ما نسبته 10% فقط، فإنّهنّ يشكّلن في المنطقة 35% من روّاد أعمال الإنترنت. ولعلّ هذا الأمر يعود إلى إمكانية العمل من المنزل، ما يسمح للنساء بتخطّي العقبات الثقافية واكتشاف إمكانيات إطلاق عملٍ تجاريٍّ تكنولوجيّ.
هذا وجاءت المواضيع الأربعة التي ناقشها المنتدى NAWF، تحت عناوين وُضعَت كالتالي: تعزيز طرق الحصول على التمويل؛ عصرٌ جديد لرائدات الأعمال في العالم العربيّ؛ المرأة في مواجهة تحدّي الابتكار؛ وقصص نجاح نساءٍ ملهمات يشاركنَ تجاربهنّ. وفيما يلي، نذكر عشرةً من أبرز النصائح التي وردَت:
1. "أخرِجوا أنفسكم من الصورة السلبية وغير العادلة التي رُسمَت من حولكم." تجاهلوا الافتراضات السلبية.
2. "كُونوا واقعيين، ودَعوا العواطف جانباً، واعملوا على بناء الحالة الخاصّة بعملكم."
3. "إقبلوا بمسارٍ وظيفيٍّ بطيء، ولكن ليس بمسارٍ محدودٍ ومهمّش."
4. "لا تناضلوا من أجل حصّةٍ أكبر للنساء، بل من أجل حصّةٍ أصغر للرجال." إعملوا على إصدار قوانين جديدة لتمكين المرأة.
5. "إبحَثوا عن قدوةٍ عالميةٍ واستلهموا منها."
6. "إرفعوا مستوى الوعي وشجّعوا على التغيير من حولكم عندما يتعلّق الأمر بالحديث إلى الإعلام والمدارس والشركات والمصارف. حثّوهم على الانفتاح (لتوظيف ودعم النساء).
7. "شجّعوا أولادكم وأشقّاءكم الصغار للعمل في شركاتٍ ناشئة."
8. "تجاوزوا المسائل الثقافية تجاه المرأة العربية في المنطقة."
9. "في حال كنتِ امرأةً في موقعٍ قياديّ، تبنّي ريادة الأعمال. أعطِ الموظّفين لديكِ حريةً للابتكار."
10. "عندما تصلين إلى هكذا موقعٍ مؤثّر، وظّفي نساءً أخريات! فنحن بحاجةٍ لمزيدٍ من النساء في المواقع القيادية."
على صعيدٍ آخر، تمّ تبادل بعض الإحصائيات المثيرة للاهتمام في مختلف المداخلات، وهنا أهمها:
- 60% من مشاريع "ذومال" تمّ إطلاقها من قبل نساء، لأنّ "النساء برأيي يملكن مهارات التواصل والتقرير بشكلٍ أفضل،" - عبد الله عبسي من "ذومال"، لبنان.
- 30% من الشركات الناشئة التي أسَّستها نساء توظّف أكثر من 50 شخصاً، و15% منها توظّف أقلّ من 10 أشخاص. - رنا سلهب من "ديلويت"، لبنان.
- 100 مليار دولارٍ أميركيٍّ في المصارف السعودية مملوكة من قبل نساء. - رنا سلهب من "ديلويت".
- أكثر من 1700 رائد أعمالٍ تقدّموا إلى برنامج "أوزيس500"، تساوت نسبة النساء إلى الرجال بينهم. - يوسف حميد الدين من "أوزيس500" الأردن.
- 38% من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعمَلن كباحثاتٍ في العلوم والتكنولوجيا، مقابل 30% في أوروبا. - بيتينا باستيان، أستاذة الإدارة وريادة الأعمال، الجامعة الأمريكية في بيروت.