English

‘ستيب 2015‘: إلهام ومجتمعات وصفقات كبيرة‎‎‎

English

‘ستيب 2015‘: إلهام ومجتمعات وصفقات كبيرة‎‎‎

لم يكد "مؤتمر ستيب" STEP Conference يتجاوز عامه الرابع، حتّى بات واحداً من أكثر الفعاليات المنتَظَرة في المنطقة العربية، خصوصاً فيما يتعلّق بالتقنيات الجديدة، والتوجّهات عبر الهواتف المحمولة، والألعاب، والتصميم، وريادة الأعمال.

ولقد جاء ألفا شخصٍ بالفعل إلى نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ليستمعوا إلى أكثر من 70 شخصية عالمية وإقليمية من قادة الفكر.

تنوّعت المواضيع الـ15 التي وُضِعَت على جدول الأعمال ما بين الدفع عبر الإنترنت والاقتصاد التعاونيّ ومحتوى الفيديو، إضافةً إلى التقنيات ذاتية الحركة والترفيه والرعاية الصحّية الإلكترونية. وعلى سبيل المثال، تحدّث بسّام جلغة خلال المؤتمر عن مسيرته في بناء المنتَج الخاصّ بشركته، "رودي تيونر" Roadie Tuner.

المتحدذثون الأكثر شعبيةً بناءً على حجم الحضور الذي تابعهم، كانوا دايف ماك كلور، رائد الأعمال والمستثمر التأسيسيّ الذي يستقرّ في سان فرنسيسكو؛ مايك باتشر، المحرّر في "تك كرانش" TechCrunch، فادي غندور، مؤسِّس شركة "آرامكس" Aramex ورئيس مجلس الإدارة والمدير الشريك في "ومضة كابيتال" Wamda Capital؛ وجيريميه أويانج/ مؤسِّس "كراود كومبانيز"، مجلس الاقتصاد التعاونيّ Crowd Companies, a Brand Council for the Collaborative Economy.

تضمّن المؤتمر أموراً ونشاطاتٍ أخرى أيضاً، مثل ساحة المعرض Exhibition Square التي كانَت مدفوعة، وقد استفاد منها روّاد الأعمال لعرض منتَجاتهم وخدماتهم. كما كان هناك مسابقةً لعرض الأفكار، لمساعدة الشركات الناشئة على التواصل مع مستثمرين وسواهم من منظّمات ومؤسّسات الدعم، إضافةً إلى زاويةٍ للمرشدين حيث يمكن للروّاد مقابلة بعض الخبراء في جلسةٍ مباشرة.

"أنظروا إلى الأجواء الإيجابية هنا، يوجد مجتمعٌ مدهش يمتلك إمكاناتٍ كبيرةً وكثيرةً للمنطقة،" على حدّ تعبير قسورة الخطيب، رئيس مجلس إدارة "يوتيرن" UTurn ومديرها التنفيذيّ، وهي قناة ترفيهٍ سعودية على الإنترنت أُطلِقَت عام 2010.

الجرّاح رافايل جروسمان، محاضرٌ ومبتكرٌ لتقنيات الرعاية الصحّية.

بناء مجتمعات الشركات الناشئة

ركّزت إحدى الندوات على دور المجتمعات وكيفية بنائها وعلى التحدّيات التي تواجهها. ولقد شارك المتحدّثون فيها الكثير من الأفكار والرؤى، متّفقين على أنّ الأطراف سوف تجتمع سوياً حتّى لو أخذ بناء مجتمعٍ خاصٍّ بالشركات الناشئة وقتاً. وفيما يلي، نذكر أبرز رؤاهم التي تحدّثوا عنها:

  • "النجاح ضروريٌّ جدّاً لبناء مجتمعٍ وبيئةٍ حاضنة، ولكنّ التمويل يقف عائقاً أمام ذلك كما نلاحظ. وبدون المال، لا يمكن للشركات الناشئة أن تنمو وتتوسّع كما ينبغي، ما يجعل نموّ البيئة الحاضنة أمراً صعباً أيضاً. نحتاج إلى مستثمرين أبطال، مثل فادي غندور." - حسن حيدر، "500ستارتبس" 500Startups.
     
  • "نقترح على المستثمِرين أن تكون قيمة استثماراتهم أصغر، وأن يبنوا محافظ استثماريةٍ أكثر." - حسن حيدر، "500ستارتبس".
     
  • "التشريعات الحكومية تشكّل حاجزاً يقف أمام الشركات الناشئة، ويجب على روّاد الأعمال أن يجدوا طرقاً مختلفةً لتخطّيه، كما نأمل أن تعمل المنظّمات الداعمة على المساعدة في هذا الأمر." - جون برادفورد، "تكستارز" TehchStars.
     
  • "في كلّ مدينةٍ في العالم توجد شركاتٌ كبيرةٌ تملك كثيراً من المال، ويجب أن تعيد استثمار بعض أموالها في الشركات الناشئة." - جون برادفورد، "تكستارز".
     
  • "العنصر الرئيسيّ في البيئة الحاضنة هو الموهبة، وبدونها لا أهمّية للاستثمار والحكومة." - كمال حسن، "تورن8" Turn8/"فينوكس" Fenox.
     
  • "الشركات الكبرى مهمّةٌ للغاية، لأنّها قد تكون مكمّلةً للنظام وفي الوقت عينه زبوناً للشركات الناشئة، كما تلعب دوراً مهمّاً في نجاحها." - كمال حسن، "تورن8" /"فينوكس".


إلهام جيلٍ من المواهب الشابّة

فادي غندور على المنصّة

خلال الندوة التي أقيمت مع ماثيو هوفر كريج من "المنتدى الاقتصادي العالمي" World Economic Forum، شرح فادي غندور أنّ الشباب يخافون العمل لدى شركاتٍ ناشئةٍ بسبب بحثهم عن الاستقرار وبسبب عوامل ثقافيةٍ وضغوط عائلية. وقال إنّه يأمل أن يرى المزيد من المبادرات التي تحثّ المواهب الشابّة على العمل لدى شركاتٍ ناشئة، كما أشار إلى أنّ لا شعور أفضل من أن يكون المرء جزءاً من شركةٍ تكبر وتنمو.

بالإضافة إلى ذلك، كشف غندور كيف استطاع جذب المواهب الشابّة والمحافظة عليها في شركة "آرامكس": "إنّ رفضَ بعض الأشخاص للعمل معنا كان بمثابة نعمةٍ علينا. لقد ذهبنا إلى الجامعات ووظّفنا أشخاصاً لا شيء لديهم ليخسروه، وكانوا على أتمّ الاستعداد للمخاطرة." ونتيجةً لذلك، عمل هؤلاء الطلّاب لفترةٍ طويلةٍ في "آرامكس"، ورسموا مساراتٍ مهنيةٍ طويلةٍ لهم في هذه الشركة.  

استشراق المستقبل: التقييمات الكبيرة "يونيكورن"

أمير فرحة على المنصّة.

صفقات الخروج، قد تكون في بعض الأحيان المحفّز الأساسيّ لبناء شركةٍ ناشئة. وخلال الندوة عن صفقات الخروج والاستحواذ، قال الشريك المؤسِّس والشريك الإداريّ في "بيكو كابيتال" BECO Capital لرأس المال المُخاطر، أمير فرحة، إنّ أكثر من 10 شركاتٍ ناشئةٍ تقنيةٍ محلّية تتوقّع صفقات خروجها خلال السنوات الثلاث أو الخمس القادمة. ويقول إنّه "في الوقت الذي يشهد فيه عددٌ من هذه المشاريع عبر الإنترنت نموّاً قويّاً ونماذج أعمالٍ صلبة، فإنّ القليل منها سيحصل على تقييماتٍ كبيرة، أي الحصول على المال بعد تقييمٍ بمليار دولارٍ أميركيٍّ أو أكثر." هذا وتركّز "بيكو كابيتال" على الاستثمارات في التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجيّ.

يدعم فرحة فكرته بقوله إنّ صفقات الخروج ضروريةٌ لأنّها تعود بالنفع على البيئة الحاضنة وتُلهِم الموظّفين والمواهب لبناء شركاتهم الناشئة.

وبدوره، أجاب المدير التنفيذيّ لـ"ومضة"، حبيب حدّاد، على فرحة، قائلاً: "أفضّل أن أرى في المنطقة 10 شركاتٍ مثل ‘طلبات" Talabat بدلاً من واحدةٍ مثل ‘أوبر‘ Uber." ويشرح حدّاد أنّ الفشل الذي رآه في روّاد الأعمال، هو "بناء الشركات الناشئة لصفقة الخروج وحسب."

ويضيف أنّ "رائد الأعمال يجب يقلق حيال بناء شركةٍ ناشئةٍ وتنجح فيما بعد، وهذه القصّة يمكن أن تطول لعشرة أعوام. ابنوا شركتكم الناشئة، انتظروا قليلاً، وستصلون إلى صفقة الخروج."

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.