English

الشركات الكبرى تظهر حماسها للشركات الناشئة في 'ميكس أن منتور' عمّان

English

الشركات الكبرى تظهر حماسها للشركات الناشئة في 'ميكس أن منتور' عمّان

نقاش حول التحديات والإمكانات بين المرشِدين والشركات الناشئة خلال "ميكس أن منتور" عمّان.

إذا احتسبنا عدد الوجوه الضاحكة والتعليقات المتفائلة كمعيار، فإنّ "ميكس أن منتور" Mix N’ Mentor عمّان يُعتبَر ناجحاً.

جمعَت الفعالية التي تقيمها "ومضة" منذ فترةٍ ليسَت بقصيرة نحو مئة شخصٍ من روّاد الأعمال والمستثمِرين والمرشِدين، في "مركز زين للإبداع" ZINC، نهار الجمعة الفائت في 12 من حزيران/يونيو. بفضل هذه النسخة التي كانت مخصّصةً للوصول إلى الأسواق Marketplace Edition، تمكّنَت 28 شركةً ناشئةً من تحديد اجتماعاتٍ قريبةً مع شركات كبرى.

خلال اليوم، تمّ تقديم الشركات الكبرى إلى الشركات الناشئة بهدف مساعدة تلك الأخيرة في التغلّب على الصعوبات التي تحيط بتطوير أعمالها. وأيضاً لتسهيل نفاذ الشركات الكبرى إلى هذا النوع من الابتكار والإبداع الذي يعتبَر سمةً مميزّةً لدى الشركات الناشئة. وقد منحَت هذه النسخة المخصّصة للوصول إلى الأسواق فرصةً للروّاد المحليّين والإقليميين لكي يسعوا إلى التعاون مع أنجح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل "أرامكس" Aramex و"مجموعة شويري" Choueiri Group و"بيفورت" Payfort و"أوبر" Uber و"زين" Zain.

تأتي هذه النسخة من فعالية "ميكس أن منتور" في إطار جهود "ومضة" الرامية إلى تعزيز "المسؤولية الريادية للشركات"Corporate Entrepreneurship Responsibility (CER) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال التأثير على جهود القطاع الخاصّ وحشدها وتنظيمها لبناء بيئةٍ حاضنةٍ لريادة الأعمال على مستوى المنطقة.

ما الذي تريده الشركات الكبرى من الشركات الناشئة؟

الشركات الكبرى تعرض خدماتها ومنتَجاتها التي تريد العمل بواسطتها مع الروّاد.

بدأَت الفعالية بجلسةٍ عامّةٍ من 30 دقيقةً شرحَت خلالها الشركات الكبرى نوعَ التعاون الذي تبحث عنه، والمنتَجات والخدمات التي يمكن أن تستثمر الوقت والمال فيها. من جهةٍ ثانية، تمّ فسح المجال أمام الشركات الناشئة لتختار شركةً كبرى وتتحاور معها في جلسةٍ مباشرةٍ من عشر دقائق، لاستكشاف الحلول الممكنة.

في الجلسة الأولى، تحدّث مدير الاستراتيجيات والتطوير في "مجموعة شويري"، مشيراً إلى أنّ المعلِنين يريدون توسيع نطاق نموذجٍ مثبَتٍ ومدعومٍ من المستثمِرين، مع نصف مليون مستخدِمٍ فعليٍّ من الخليج. وقال إنّ "كلّ نشاطٍ اقتصاديٍّ يمتلك فرصةً هائلةً للنموّ، حتّى لو كان ضمن زاويةٍ معيّنةٍ من السوق."

بدوره، أشار إياد كمال من "أرامكس" إلى أنّ شركته "تبحث عن التقنيات المتعلّقة بالعناوين وتطبيقات الهاتف المحمول وتطبيقات خاصّة بالبريد الداخلي." وقال "حتّى لو كانت الشركة الناشئة تمتلك القدرة ولا تمتلك المعرفة بعد، فنحن على استعدادٍ للعمل معها." وفي حين تشكّل محطّة التوصيل الأخيرة مشكلةً في المنطقة بأسرها يُحتمَل أن يكون أيّ تحسينٍ في القطاع اللوجستي جاذباً لـ"أرامكس"، خصوصاً وأنّ كمال لفتَ إلى رغبة التشارك مع الروّاد الذين بإمكانهم إحداث تغييرٍ جذريٍّ في القطاع (مثل طائرات التوصيل بدون طيّار). وقال إنّ "عملياتنا تخضع لتوجيهاتٍ محدّدة، ولذلك فإنّ أيّ حلٍّ أو منتَجٍ يحسّن سيرها ويجعلها فعّالةً أكثر من خلال التكنولوجيا أو أيّ شيءٍ آخر هو حلٌّ مهمُّ لنا."

من جهته، قال المدير العام في "أوبر"، سيباستيان واكيم، إنّه مهتمٌّ بتطبيقات وأنظمة الخرائط، بالإضافة إلى كسب مستخدِمين في عمّان حيث انطلقَت "أوبر" مؤخّراً.

بالنسبة إلى قطاع الدفع عبر الإنترنت، قال الشريك المؤسِّس لـ"بيفورت"، عمر سدودي، إنّ الحلّ الأساسيّ الذي ينبغي على الشركات الناشئة أن تذهب إليه هو الدفع عند التسليم. وذلك لأنّ "80% من المشتريات عبر الإنترنت يتمّ دفع ثمنها عند التسليم." بالإضافة إلى ذلك، ذكر أنّ "بيفورت" تهتمّ أيضاً بالتجارة الإلكترونية في قطاع السفر.

أمّا شركة "زين"، شركة الاتّصالات الأكبر في الأردن التي مثّلها مديرها التنفيذيّ أحمد هنانده، فهي تسعى إلى كسب مستخدِمين جدد وإضافة قيمةٍ للعملاء الحاليين.

هذه الشركات الرائدة، "زين" الأردن و"أرامكس" ومجموعة شويري" و"بيفورت"، التي أشارَت إلى ما يمكن أن تتعاون من أجله مع الشركات الناشئة، قامَت بتقييم عروض الأفكار التي قدّمها روّاد العمال. ففي نهاية الجلسة، حصل كلّ رائد أعمالٍ على بطاقة حمراء أو برتقالية أو خضراء. أمّا البطاقة الحمراء فتعني أنّ الشركة الكبرى ليسَت مهتمّةً في مواصلة مناقشة الشراكة مع الشركة الناشئة؛ والبرتقالية تعني أنّه ينبغي على رائد الأعمال أن يحسّن عرضه ومن ثمّ يعود إلى الشركة الكبرى بعد نضوج شركته الناشئة؛ والخضراء تعني أنّ الشركة الكبرى مهتمّةٌ بمواصلة مناقشة الشراكة مع الشركة الناشئة، بحيث يتمّ تحديد موعدٍ جديدٍ لمناقشةٍ متعمقةٍ أكثر.

وجاءَت النتائج على النحو التالي:

 

حمراء

برتقالية

خضراء

"زين"

2

8

6

"أرامكس"

0

2

6

"مجموعة شويري" DMS

3

5

3

"أوبر"

2

4

6

"بيفورت"

0

4

7

أكثر الشركات الناشئة عرضَت أفكارها أمام أكثر من شركةٍ كبرى واحدة.

مهلاً! لا يزال هناك المزيد. أكّد فادي، غندور مؤسِّس صندوق التمويل "مينا فينتشر إنفستمنتس" Mena Venture Investments على أهمّية التواصل المفتوح ضمن المؤسَّسة، كما شدّد على المقابلات مع من قرّروا ترك الشركة exit interviews. وقال: "حافظوا على قنوات التواصل المفتوح مع موظّفيكم، حتّى عندما يقرّرون مغادرتكم." بالإضافة إلى ذلك، نصح غندور روّاد الأعمال بمواصلة البحث في السوق عن أصحاب المواهب حتّى لو لم يكونوا بحاجةٍ إلى ذلك في المدى المنظور. وقال: "عندما تجدون الشخص المناسب، بغض النظر عن المكان المناسب له، قوموا بضمّه إلى فريقكم."

فادي غندور أثناء تجربته لنظّارات "جوجل".

شهدّت الفعالية أيضاً نشاطاتٍ أخرى مصمّمةً لتزويد روّاد الأعمال بما أمكن من المعرفة والرؤى حول المواضيع ذات الصلة بالمنطقة.

وأدار رئيس قسم بحوث وتطوير الإعلانات لدى "فيسبوك" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نارين جاشنمال، ورشة عملٍ حول اكتساب المستخدِمين. أمّا كون أودونيل وعبد الحميد شرارة، مؤسّسا "رايزب ساميت" RiseUp Summit في مصر، فقدّما تدريباً عملياً حول كيفية القيام بعرض أفكارٍ للأعمال خلال دقيقةٍ واحدة. والمرشدان اللذان أدليا بردود الفعل لروّاد الأعمال، أضاءا على العناصر الأساسية لعرض الأفكار المستهدّف من دقيقةٍ واحدة.

لكن ما الذي يتطلّبه الأمر لإقامة شراكة؟


المدير التنفيذي لـ"زين" الأردن، أحمد هنانده، يناقش الشراكات خلال إحدى الجلسات.

تركّزَت واحدةٌ من أهمّ النقاشات في الفعالية على الشراكات، حيث قال بعض روّاد الأعمال إنّهم كانوا يحاذرون الاقتراب من الشركاء المحتمَلين غير المعروفين أو الراسخين جيّداً. فمن الواضح أن الشراكات يمكن أن تساعد الشركة في تعزيز مكانتها ومصداقيتها، وهي أسهل مع الشركات الصغيرة. فيما يلي بعض النصائح التي قدّمها المرشدون:

  • اسأل نفسك ما هي الشركات التي يمكن أن تستفيد من خدمتك/منصّتك، وما هي القيمة التي سنعود بها عليهم.
     
  • اسعَ للشراكة مع القطاع الخاصّ في المقام الأوّل، لأنّ الشركات الصغيرة والمتوسّطة متجاوبة ومرنة أكثر من المؤسّسات الحكومية.
     
  • اختبر الشراكة المحتمَلة قبل الغوص فيها، من خلال تعاونٍ منخفض المخاطر يسبق اتّخاذ القرار بشأن توسيع الشراكة.
     
  • اجعل توقّعاتك واقعيةً من البداية، واسأل الشركاء عن توقّعاتهم لتستفيد منها في عملية التوجيه. ولأنّ اللاعبين الكبار ليسوا منفتِحين عادةً على الشراكات، يجب أن يكون لديك مقترَحٌ قيّمٌ وتشرح عنه للشريك. يجب أن تدفع الشركات الكبرى للثقة بأنّك سوف تحقّق ما وعدتَها به.
     
  • الحصول على الشريك الأوّل يعود بالزخم ويسهّل الشراكات المستقبلية.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.