English

التكنولوجيا المالية وحركة الصانعين: ما الذي نتوقعه من 'عرب نت' بيروت؟

English

التكنولوجيا المالية وحركة الصانعين: ما الذي نتوقعه من 'عرب نت' بيروت؟

كريستيدس متحدّثاً خلال مؤتمر "عرب نت" بيروت 2015. (الصورة من "عرب نت")

في حين تشهد حركة الصانعين في لبنان مزيداً من النشاط خلال السنوات الماضية، يريد "عرب نت" بيروت 2016 Arabnet Beirut 2016 الاستفادة من هذا التوجّه بقدر الإمكان.

ومع توقّع حضور أكثر من 1200 مشارك و66 متحدّثاً دولياً، مثل لوكاس بريموند من "أكسل سبايس"  Axelspace، ورامي الأحمد من "بوش" PUSH للأجهزة القابلة للارتداء، ومؤسّس "رابيد مانيفاكتشوري"Rapid Manufactory غويوم كريدوز، يبدو أنّ التركيز على الصانعين سيكون كبيراً في هذه الفعالية.

كما سيكون من بين المتحدّثين أيضاً كلٌّ من مارفين لياو من "500 ستارتبس" 500 Startup، وأمير فرحة من "بيكو كابيتال" BECO Capital، ووليد حنا من "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP، وإليسا فريحة من "وومينا" WOMENA.

وعمّا ينتظر المشاركين في هذا "الملتقى الرقمي الأهم في المشرق"، كان لـ"ومضة" حديثٌ مع الرئيس التنفيذي لـ"عرب نت"، عمر كريستيدس، الذي أعرب أيضاً عن رأيه في تطوّر البيئة الريادية في لبنان خلال السنوات الماضية.

لنبدأ مع الصانعين

من الإضافات الجديدة على المؤتمر هذا العام، مساحة "مايكر سبايس" Makerspace المخصّصة للصانعين، والتي ستشهد مناقشاتٍ وعرض منتَجات، ومسابقةً للصانعين باسم "جادّة الابتكار" Innovation Avenue. وسيكون عشاق الأجهزة والمعدّات الحاسوبية أمام فرصةٍ لعرض منتَجاتهم إلى جانب روّاد الأعمال، واختبار البرمَجة بطريقةٍ عملية.

يشرح كريستيدس أنّه "منذ العام الماضي ونحن نلاحظ اكتساب حركة الصانعين للكثير من الزخم، لذا أردنا التركيز عليها، لأنّ فعالياتنا في بيروت تبحث عن الابتكار على مستوى القاعدة الشعبية، بخلاف دبي على سبيل المثال، حيث يتمّ التركيز هناك أكثر على الشركات الكبرى والمشاريع."

ستستضيف "حركة الصانعين" عدداً من أبرز روّاد الأعمال في مجال الأجهزة، مثل لوكاس بريموند، مهندس نظم الفضاء في "أكسل سبايس"؛ ورامي الأحمد، الرئيس التنفيذي لشركة "بوش"؛ وعلي إسماعيل، الشريك المؤسّس لـ"فكرة سبايس" FikraSpace.

و"سيكون من بين المواضيع التي سيناقشها المتحدّثون، كيفية إدخال ثقافة الصانعين إلى المدارس، وما الذي يتطلّبه الأمر لتأسيس جيلٍ جديدٍ من المبدعين،" كما يشرح كريستيدس.


النشيد الوطني لا يغيب عن افتتاحيات "عرب نت" السنوية. (الصورة من "ألت جايت" ultgate)

التالي: الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية وقطاع الإعلام

في حين ركّزت النسخات السابقة من "عرب نت" على العمليات المصرفية الرقمية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، فإنّ النسخة السابعة هذا العام تريد النظر في كيفية دعم البنوك أنفسها للابتكار ودخولها سوق التكنولوجيا المالية.

وفي هذا السياق، يقول كريستيدس إنّ "القطاع المصرفي هو عماد الاقتصاد اللبناني، لذلك كان علينا دائماً التركيز على الخدمات المصرفية الرقمية في ’عرب نت‘ بيروت." ويضيف أنّه "في هذا العام، سوف نسأل ‘كيف يمكن للبنان أن يصبح مركزاً للتكنولوجيا المالية، إلى جانب مبادراته الخاصّة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت؟‘."

وبالتالي، سيحضر إلى بيروت أشخاصٌ من بنك "باركليز" Barclays، أحد أوّل البنوك التي تطلق مسرّعة أعمال للتكنولوجيا المالية، لمناقشة تجاربهم الخاصّة والتحدّيات مع الحضور. وذلك في حين يرى كريستيدس أنّ "لبنان يمتلك كلّ المكوّنات التي تخوّله أن يكون رائداً في مجال التكنولوجيا المالية، وهذا ما أودّ أن أراه يحدث."

أمّا بالنسبة إلى قطاع الإعلام، فيشير الرئيس التنفيذي لـ"عرب نت" إلى أنّ هذا القطاع "يشارك بشكلٍ أكبر هذا العام، إذ يوجد لدينا محطّات تلفزيون وإذاعات راديو وشركات وسائط متعدّدة، للحديث عن قطاع الإعلام في لبنان."

ومن بين المتحّدثين في هذه الفئة، سيكون طارق دجاني، مؤسّس وكالة "كلير تاج" Cleartag للعلامات التجارية؛ ووسيم أفزال، رئيس القسم الرقمي في "مجموعة أومنيكوم الإعلامية" Omnicom Media Group، ورودي بانهولزر، الشريك والمدير العام لـ"يور سوشال الشرق الأوسط" Your Social ME.

لقطة من مؤتمر "عرب نت" بيروت 2014. (الصورة من ليبانيز أكزامانير" Lebanese Examiner)

ماذا عن التحدّيات في بيروت؟

على الرغم من قوّة واستمرارية مؤتمر "عرب نت" على مدى السنوات الماضية، يكشف كريستيدس أنّ لهذه الفعالية تحدّياتها الخاصّة، خصوصاً فيما يتعلّق بالمتحدّثين. ويقول إنّ "المتحدّثين يتحمّسون أكثر للمؤتمرات الكبيرة من ’عرب نت‘، لأنّهم يفضّلون التحدّث في أسواق أكبر."

ولكن في المقابل، يقول كريستيدس، "قمنا بمضاعفة جهودنا مرّتين أو ثلاث مرّات للاستفادة من نقاط قوّة لبنان، كتلك الكامنة في بيئته الحاضنة، ولقد أثبتنا أنفسنا في هذا،" مضيفاً أنّه في كلّ فعالية يقوم عددٌ من المدراء التنفيذيين بتقديم طلباتٍ للمشاركة.

من جهةٍ أخرى، فإنّ كريستيدس ليس قلقاً حيال المنافسة، ويشرح ذلك بالقول إنّ "عدداً كبيراً من منافسينا قد انتقلوا إلى النماذج الكبيرة، حيث يريدون على إقامة الفعالية الأكبر في الشرق الأوسط، ولكنّنا لا نركّز على ذلك."

يريد "عرب نت" المحافظة على استمرارية مشاركة متحدّثين رئيسيين وصنّاع قرار من البيئة الحاضنة، "وفي كلّ الأحوال فإنّ البيئة الرقمية تنمو بطريقةٍ أسرع من الفعاليات، ولذلك يوجد الكثير من الفرص المتاحة،" بحسب الرئيس التنفيذي.

هل سيتغير "عرب نت" بيروت في المستقبل وكيف سيصبح؟

"في فعالياتنا في بيروت، أودّ مواصلة الاستفادة من قوّة لبنان، وهذا لن يتغيّر،" حسبما يقول كريستيدس، ذاكراً أنّ بين نقاط القوّة هذه "الخدمات المالية والإعلام والمغتربين."

أما بالنسبة للأشياء الأخرى، "فمن الصعب التكهّن بما ستكون عليه التوجّهات المقبلة، ولكن من واجبنا مواكبتها مهما كانت."

 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.