English

الخلطة السرّية لنجاح 'فستاني' كموقع للأزياء في مصر

English

الخلطة السرّية لنجاح 'فستاني' كموقع للأزياء في مصر

تلاحظ مؤسِّسة "فستاني" Fustany، أميرة عزوز، أنّ الناس يستخفّون بقدرات المجتمعات التي تقودها نساء. فالمرأة، حسبما تقول لـ"ومضة"، "تتمتّع بقدرة على الإقناع بالتوصية بأي منتج وبيعه ودعمه بأفضل ما لديها من قدرات".

شكّلت هذه الثقة الأساس الذي بنت عليه الريادية المصرية "فستاني" وهو موقع إلكتروني لأخبار الأزياء والموضة انطلق في العام 2009.

تشرح عزوز أنّ الموقع الإلكتروني بدأ "كدليل لمصمّمي الأزياء ومحلاتها، قبل أن نعدّل المفهوم ليتناسب أكثر مع حاجات المرأة العصرية... وبعد ذلك [تطوّرنا] إلى إنشاء قسمٍ لمتابعي الموقع باسم ’اسألي فستاني‘ ask Fustany يسمح بطرح أسئلة وتلقّي إجابات من مستخدمات نساء".

والهدف من ذلك "تمكين المرأة ما يمنحها الوقت والاهتمام اللازمين من خلال أمور  صغيرة، بحيث ينعكس ذلك إيجاباً عليها وعلى كلّ ما تفعله".

الدخول إلى السوق النسائية

يشير تقرير لشركة "بيفورت" Payfort إلى أنّ النساء في الشرق الأوسط ينشطن في قطاع التسوّق عبر الإنترنت.

وتتراوح أعمار 60% من المستخدمين الشهريين لـ"فستاني" البالغ عددهم 2.5 مليون بين 25 و35 سنة، على نسخة الموقع الإنجليزية والنسخة العربية التي تنمو بسرعة.

أميرة عزوز (الصورة من "فستاني")

تعيد عزوز ذلك إلى عاملين اثنين: النقص في المحتوى الرقمي العربي الأصلي الذي يستهدف النساء، والحاجة إلى مجتمع داعم يقدّم نصائح أصلية وعملية – خلافاً للمجلات التي تركّز على الأزياء على ما يبدو.

وتشير الريادية إلى أنّ "الأمر لا يتعلّق بالكلمات، بل بروح هذه الكلمات. فعدد النساء اللواتي يحصلن على مشورة من نساء أخريات في مسائل مثل تحديد النسل والعناية بالبشرة وحتى الخيارات المهنية، يجعل من دخول قسم الأزياء والمقترحات نزهة ممتعة لهنّ".

يمكن للمنتديات الرقمية، بما فيها تلك التي تديرها نساء وتستهدف النساء، أن تجذب المنشورات التي تتضمّن تحرّشات ومضايقات وكلمات بذيئة ورسائل غير مرغوب فيها. غير أنّ لدى "فستاني" فريق مختص في إدارة قاعدة المستخدمين ينفذ قواعد النشر الخاصّة بالشركة.

أصبحت المرأة المصرية أكثر وعياً وثقة بالنفس، وأكثر جرأة أيضاً لاسكتشاف المزيد من الخيارات المتاحة في عالم الأزياء. وبحسب عزوز، فإنّ النساء يجرّبن موضة كانت قبل عشر سنوات تعتبر مخاطرة.

الشروع في العمل

بقيت "فستاني" تعتمد على التمويل الذاتي حتى العام 2012 حين حصلت على أول استثمار. وكانت الشركة تحقّق الأرباح بفضل عائدات الإعلانات عبر الإنترنت، واقتراحات التسوّق المدفوعة، إضافة إلى مشروع جديد لجني عائدات بنموذج مختلف (لا يزال قيد التحضير). ومن هذا المنطلق، بدأت عزوز بالبحث عن مستثمرين جدد هذا العام.

في معرض شرحها سبب انتظارها للشركة لتحقق الربح المادي قبل السعي إلى الحصول على استثمار على غرار رائدات أعمال في المنطقة، تقول الريادية الشابة: "بدأت بمفردي وأردت الاستمرار بتطوير الشركة بنفسي (حتى تحقق الربح)".

وتضيف أنّ شركتها "على وشك إضافة شيء جديد إلى ما تقدّمه بحلول نهاية العام 2017، وبالتالي فالآن هو الوقت المثالي للحصول على استثمار".

تركّز عزوز مع فريقها الذي يتألف من 11 امرأة ورجل واحد، على المحتوى المناسب، ومنصّة التوصيات الإعلانية المناسبة، والترويج والتسويق المناسبين، وذلك قبل تقديم منتجها الأخير الذي تفضل عدم الكشف عنه قبل طرحه في الربع الأخير من عام 2017.

تصرّ مؤسّسة "فستاني" على حماية الخلطة السرية لشركتها والاعتماد عليها أيضاً: وهي أنّ المرأة العربية تصبح أكثر اعتماداً على الإنترنت كمصدر لأخبار الموضة والأزياء، بدلاً من جولات التسوّق العقيمة والطويلة في المراكز التجارية.

وتختم بالقول: "عندما تحصل المرأة على نصيحة من شخصٍ يفهمها، فهي تعتبر ذلك بمثابة ختم جودة لا مثيل له".

الصورة الرئيسية من "ويكيميديا كومونز" Wikimedia Commons.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.