أقل ما يقال عن سوق النقل التي تعتمد على التكنولوجيا في مصر أنها مزدحمة، إذ تتنافس 13 شركة على تقديم الخدمة نفسها وهي طلب السيارات عبر الإنترنت، كما تستهدف الشريحة نفسها: 23 مليون مصري تقريباً يمتلكون هواتف ذكية، أو ربع السكّان في البلاد.

لا يتواجد هؤلاء المستخدمون جميعهم في القاهرة، ومن يستطيع تحمل تكاليف هذه الخدمات والوصول إليها لا يشكّلون نسبة مئوية كبيرة (نترك تقديرها لعلماء الرياضيات). ولكن طالما أن هذه الشركات ما زالت تجذب مستخدمين جدد بدلاً من سرقة مستخدمين من بعضها البعض، يمكن القول إنّ هذه السوق كبيرة بالفعل.

وأخيراً، فإنّ 12 من هذه الشركات تتنافس مع "أوبر" Uber التي ساءت سمعتها في العالم ، والتي خَصّصت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي 500 مليون جنيه مصري (27.6 مليون دولار) لمصر وحدها.

وبالفعل، قضى هذا القطاع على أربع شركات على الأقلّ، ما يعني أنّ لا مكان للجميع فيه.

شركات طلب سيارات التاكسي "إيزي تاكسي" Easy Taxi (البرازيل): انطلقت في مصر في تشرين الأول/أكتوبر 2013

"أوبر" (الولايات المتحدة): انطلقت في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2014

"كريم" Careem (الإمارات العربية المتحدة): انطلقت في مصر كانون الأول/ديسمبر 2014

"أسطى" Ousta: انطلقت في آذار/مارس 2016

"تاكسي بلاس" Taxi Plus: انطلقت في كانون الأول/ديسمبر 2016

"تاكسيفاي" Tasify (إستونيا): انطلقت في مصر في آذار/مارس 2017

"بي كيو" PQ: انطلقت في نيسان/أبريل 2017

(تنويه: سمعنا عن خمس شركت أخرى، ولكن لم نتمكّن من التحقق ممّا إذا كانت عاملة أم لا).

شركات تغيّر قطاع النقل بالحافلات

"توصيلة" Tawseela: انطلقت في كانون الأول/ديسمبر 2013

"باصيت" Buseet: انطلقت في آب/أغسطس 2016

"كالاكس" Kalax: انطلقت في شباط/فبراير 2017

"سوفل" Swvl: انطلقت في آذار/مارس 2017

شركات تَشارُك السيارات

"رايح" Raye7: انطلقت في العام 2014

"جو-جو-كار" go-go-Car: انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2016

المبتكرون

في العام 1853 سافر ليفي شتراوس إلى كاليفورنيا خلال حمى البحث عن الذهب. وهناك جمع ثروته وأصبح مليونيراً ليس لأنّه عثر على الذهب، بل لأنّه باع الباحثين عنه وعمال المناجم مأكولات جافة ومن ثمّ الجينز الشهير الذي حمل اسمه لاحقاً "ليفايز" Levi's. والعبرة من هذه التجربة هي: لا تتبع الحشود، بل بِعها ما لديك.

من بين هذه الشركات الـ13 التي تسعى لجني المال والثروة في قطاع النقل بالاعتماد على التكنولوجيا في مصر، يمكن أن نجد شركة واحدة تشبه ليفي شتراوس: شركة "وَدّيني" Wadeeny التي انطلقت في العام 2011 كتطبيقٍ لتشارك السيارات.

يعمل تطبيق "وَدّيني" على جمع البيانات في مكان واحد، بحيث يبحث في التطبيقات المختلفة الأخرى ليجد لك أفضل الأسعار ويمكّنك من حجز رحلتك مباشرةً على واجهته. قد لا يتمكّن هذا التطبيق من الاستمرار – إذ لا نرى أنّ "أوبر" أو "كريم" توليانه اهتماماً - ولكن يمكن القول إنّه الآن التطبيق الأول الذي يحكم التطبيقات كلّها.

هل تستخدم تطبيقاً لم نذكره في هذه القائمة؟ أخبرنا بذلك.