English

'كريم' تجمع 500 مليون دولار بينها 62 مليوناً من الوليد بن طلال‎

English

'كريم' تجمع 500 مليون دولار بينها 62 مليوناً من الوليد بن طلال‎

انضم الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إلى شركات "دايملر إيه جي" Daimler AG، أحد أكبر صانعي السيارات الفاخرة في العالم، و"دي سي إم فينتشرز"DCM Ventures و"كواتو ماناجيمنت" Coatue Management LLC في نيويورك، التي شاركت في جولة التمويل الخامسة Series E لشركة "كريم" Careem.

بلغ مجموع هذه الجولة 500 مليون دولار أميركي، وأصبحت "كريم" شركة تُقدّر قيمتها بمليار دولار.

واستثمرت في هذه الجولة "شركة المملكة القابضة" Kingdom Holding Company التابعة للأمير بن طلال مبلغ 62 مليون دولار، ليصل إجمالي حصّتها من الصفقة إلى 12%، فيما لم يُعلن عن قيمة استثمارات المشاركين الآخرين.

وكانت "كريم" لطلب السيارات، والتي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، قد تلقّت 350 مليون دولار من مستثمرين مثل شركة "راكوتين" Rakuten Inc اليابانية و"شركة الاتصالات السعودية" Saudi Telecom Co، عند إطلاقها هذه الجولة في كانون الثاني/ديسمبر 2016.

وفي رسالة إلكترونية إلى "ومضة"، قال الرئيس التنفيذي للشركة، مدثر شيخة، إنّ الأمير الوليد وشركة "كريم" سيتشاركان المعرفة والموارد فيما خصّ التكنولوجيا والمنتجات والعمليات وتخطيط الأعمال. وقال إنّ "شركة المملكة القابضة"، والأمير الوليد بدوره، سوف يدعمان "كريم" في تسريع مشاريعها الابتكارية وتوسّعها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يسمح لها بتعزيز مكانتها الرائدة في السوق وتحسين خدماتها عالية الجودة للنقل في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضح شيخة أنه، في مسعى لتحقيق طموح "كريم" لتصبح شركة تكنولوجيا عالمية المستوى، تبحث الشركة دائماً عن فرص شراكةٍ مع شركات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أنّ "’شركة المملكة القابضة‘ تشتهر باستثماراتها التكنولوجية في شركاتٍ مثل ’تويتر‘ و’أمازون‘، وهي كانت تريد الاستثمار في شركات طلب سيارات سريعة النمو وتنشط في أسواق ذات إمكانات عالية في جميع أنحاء العالم. وبالتالي، فإنّ منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والنجاح الهائل الذي حققته ’كريم‘ في هذا المجال في المنطقة، وفّرا أرضية جيدة لـ’شركة المملكة القابضة‘ لكي تبدأ بخطتها الاستراتيجية الكبيرة المقبلة".

من النادر عادة أن تصل الشركات الناشئة في المنطقة إلى جولة التمويل الخامسة، لذلك ستساهم هذه الصفقة في تعزيز مكانة "كريم" الرائدة في المنطقة.

وعلّق شيخة: "نحن ننظر إلى فرص التوسّع عامودياً وأفقياً. في الوقت الحالي، تبلغ نسبة انتشار استخدام خدمة طلب السيارات في الشرق الأوسط 1%، ونحرص من خلال استراتيجية أعمالنا على جذب نسبة الـ99% الأخرى من شرائح الناس في المنطقة الذين يمكننا التأثير على حياتهم. ففي أسواق مثل مصر والسعودية وباكستان، هناك الكثير من المدن والبلدات التي تحتاج إلى وسائل نقل آمنة وموثوقة وبأسعار معقولة للانتقال من مكانٍ إلى آخر".

تخارج "مجموعة أبراج"

استمرّت "كريم" بالنموّ حتّى أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في مجال النقل وطلب السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وباكستان MENATP، فهي حققت نمواً مطّرداً من رقمين وتواصل التوسّع. وتنشط "كريم" في أكثر من 80 مدينة حتّى حزيران/يونيو 2017، وذلك بعدما كانت تعمل فقط في 20 مدينة في العام 2015 حينما استثمرت "أبراج" 60 مليون دولار فيها.

وبالتوازي مع هذه الصفقة، أعلنت اليوم "مجموعة أبراج"، وهي من كبار المستثمرين العاملين في الأسواق النامية، عن بيع حصّتها في شركة "كريم" لـ"شركة المملكة القابضة"، من دون الإعلان عن أية أرقام خاصّة بهذه الصفقة.

وقال أحمد بدر الدين، الشريك ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة أبراج": "لقد أدركنا فرصة ’كريم‘ لتوسيع نطاق أعمالها وتنمية خدماتها بسرعة في جميع أنحاء المنطقة. تستفيد الأسواق التي تعمل فيها ’كريم‘ من ناتج محلي إجمالي يبلغ 3.6 تريليون دولار، وهو يمثل اقتصاداً سكانياً ومتّصلاً وسيستفيد بشكل متزايد من الخدمات التي توفرها ’كريم‘".

بدوره، قال شيخة في بيان اليوم، إنّ "’مجموعة أبراج‘ كانت شريكاً رائعاً على مدى العامين الماضيين، والرؤى الإقليمية الفريدة والموارد العالمية التي زوّدتنا بها الشركة ساهمت بشكلٍ رئيسيّ في نجاحنا الحالي. سوف نستمر في التوسع والابتكار والقيادة، ومتابعة مهمتنا القائمة على تسهيل حياة الناس في المنطقة".

"كريم" في فلسطين

أعلنت "كريم" في 13 حزيران/يونيو عن إطلاق عملياتها في رام الله، بما يمكن اعتباره أول ظهورٍ لها في فلسطين.

تهدف "كريم" إلى تعزيز الاقتصاد المحلي عبر تمكين السكان من التنقّل براحة ومن دون متاعب، بالإضافة إلى توفير فرصٍ للعمل أو لزيادة الدخل للسائقين الحاليين والمستقبليين. ويهدف إطلاق التطبيق في فلسطين إلى تمكين السكان المحليين، وذلك عبر نشر المعرفة والمهارات، مع إمكانية تحفيز التكنولوجيا وغيرها من القطاعات مثل الاتصالات والخدمات اللوجستية على التقدّم.

وقال شيخة في هذا الشأن: "لقد حققنا أرقاماً جيدة هذا العام من حيث نمو المستخدمين ونموّ الإيرادات، وليس لدينا نية في التباطؤ. نعمل على توسيع نطاق أعمالنا بشكلٍ كبير في العام 2017، بالتوازي مع إضافة خدمات جديدة، ودخول أسواق إضافية، والتوسع بقوة في أسواقنا الحالية. نحن ننمو بسرعةٍ أكبر مما كان يمكن أن نفعله من قبل، واستثمار ’شركة المملكة القابضة‘ في شركتنا دليل على ذلك".

الصورة الرئيسية من موقع "كريم".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.