English

جاج سينج من 'تيك ستارز': المزيد من الشركات العائلية ستدخل مجال التكنولوجيا والابتكار

English

جاج سينج من 'تيك ستارز': المزيد من الشركات العائلية ستدخل مجال التكنولوجيا والابتكار

في الشهر الماضي، سنحت لومضة الفرصة للقاء جاج سينج، المدير العام لبرنامج تسريع الأعمال «مترو أكسيليرايتور» METRO Accelerator، لقطاع تجارة التجزئة التابع لشركة «تيك ستارز» Techstars، قبل انطلاق اليوم الخامس من فعالية يوم العروض للشركات الناشئة التي تنظمها شركة «سبيد» Speed في منطقة بيروت الرقميّة BDD. يشكّل «مترو أكسيليرايتور» برنامجاً توجيهياً انتقائياً للغاية، يستهدف الشركات الناشئة التكنولوجية عبر سلسلة القيمة الكاملة لقطاعي الضيافة والتجزئة، والذي يضخ استثمارات في الشركات التي تقدّم حلولاً صناعيةً مبتكرةً.

باعتباره مستثمراً راعياً شغوفاً بقطاع الشركات الناشئة، تناقشنا مع سينج بشأن وضع قطاع التجارة الإلكترونية القائم في المنطقة، وكذلك مكامن الخلل الظاهرة التي تحول دون القدرة على تكرار قصص نجاح، كتلك التي تميّزت بها «أمازون» Amazon و«سوق.كوم» Souq.com، فضلاً عن العوامل التي تحثّ الشركات العائلية على الدخول في صلب عمليات التجارة الإلكترونية ووجهاتها الناشئة على حدّ سواء. وفي هذا السياق، نصح سينج روّاد الأعمال من الشباب بتحديد بيئة عمل قوية لشركاتهم الناشئة، تدعمها فرق عمل ذات كفاءة. هذا وقد سلّط الضوء أيضاً على أهمية الشرق كسوق للنمو وبديل للتوسّع.

١- تعدّ التجارة الإلكترونية إحدى أسرع القطاعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حتّى أن الشركات الكبيرة باتت أكثر انخراطاً فيها أيضاً. فكيف تقيّم هذا القطاع القائم في المنطقة وما الذي لا يزال يحتاج إليه لكيّ يصبح أكثر نجاحاً؟

ما نراه يحدث في المنطقة هو في الواقع مشكلة قياسية متمثّلة في سيطرة الشركات الكبيرة على الصغيرة منها والتحكّم بها. لكن في الواقع، يرتكز كل هذا على ما تشاهده من تزايد الطلب على التجارة الإلكترونية بين صفوف العملاء، في حين تتوقّع الشركات الكبيرة مواصلة حدوث ذلك مستقبلاً. فثمّة الكثير من الشركات الصغيرة القائمة في كلّ من مملكة البحرين ودبي وهنا في لبنان التي بدأت تظهر الآن على خريطة عمليات الاندماج والاستحواذ التي تقودها الشركات الأكبر، وأعتقد أن هذا أمر جيّد. أمّا من حيث القدرة على تقييم مكان تواجد هذه الشركات، فتتمثّل إحدى التحديات في كون السوق مجزأةً ومقسمةً وفقًا لخطوط وطنية بطرقٍ كثيرة ومتعددة. وعلى الرغم من استحواذك على شركتين في دبي على سبيل المثال، وثلاث في بعض المدن الأخرى، إلّا أنها قد لا تتعاون بالضرورة بشكلٍ جيد مع بعضها البعض. وقد يمنح ذلك أسباباً للشركات الكبرى للتوقف عن تقديم خدماتها. فإن قمت بالاستحواذ على شركة، فأنت لا تحصل على المستخدمين ومبيعات تلك الشركة فحسب، بل أيضاً على ثقافتها. فالكثير من شركات التجارة الإلكترونية التي بدأت أعمالها في هذه المنطقة لم تحظَ بالوقت الضروري لتطوير ثقافتها. وهي بالتالي، لا تتمتّع أيضاً بعلامة تجارية خاصة بها بالفعل، ولا حتّى بموقع من شأنه تحمّل أعباء المنافسات الضخمة. وقد يمنح ذلك أيضاً أسباباً للشركات الكبرى للتوقف عن تقديم خدماتها.

٢- هل تعتقد أن استحواذ «أمازون» على «سوق.كوم» قد حدث في الوقت المناسب وبالقيمة المناسبة؟

برأيي الشخصي، كان سعر «سوق.كوم» أقل من قيمتها المستحقة عندما اشترتها «أمازون». أعتقد أن «أمازون» قد اشترتها من أجل إحراز صفقة، لا سيما في حال قارنت عملية الاستحواذ هذه مع عملية شراء «أمازون» لشركة «هول فودز ماركت» Whole Foods Market في الولايات المتحدة، التي تمّت بمليارات الدولارات. لذلك، أعتقد أنه كان بمقدور «سوق.كوم» أن تحقق المزيد من الأرباح، لكن في نهاية المطاف، يعود الأمر لأولويات كلّ من الشركتين على حدّ سواء. وكذلك، يتعلّق الأمر أيضاً بالمسار الذي قد يتبعه قادة «سوق.كوم» بأنفسهم، ومدى إمكانية أن يساهم الدعم المقدّم لهم من «أمازون» في نموهم إقليمياً.

كان سعر «سوق.كوم» أقل من قيمتها المستحقة عندما اشترتها «أمازون» (مصدر الصورة: «سوق.كوم»)

٣- كيف تقيّم سباق الشركات العائلية الكبيرة (على سبيل المثال ، منصة «نون» Noon للعبار)، لإطلاق منصات تجارة إلكترونية أو تعزيز مشاركتها الرقمية بشكلٍ أكبر؟

أرى أن هذا السباق سيستمر بالتأكيد، وقد ينمو فعلاً أيضاً خلال السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة. ففي «تيك ستارز»، نشهد الكثير من الاهتمام من هذه التكتلات الكبيرة التي تديرها العائلات، لإطلاق برامج ابتكار للشركات، وذلك من أجل تمكينها من دخول عالم ريادة الأعمال. وبرأيي الشخصي، تعدّ هذه التسمية خاطئةً بعض الشيء، وذلك نظراً لتمتّع بعض من هذه الشركات الكبيرة بسمات ريادة الأعمال في طبيعتها. وفي الواقع، هناك العديد من الشركات العائلية، ونحن نتحدّث إلى عدد غير قليل منها في الوقت الحالي، إذ تسعى جميعها للتواصل معنا بشكلٍ مستقل لأنها قد شهدت على ما نجحنا في القيام به في المنطقة. وقد باتت اليوم في المرحلة المناسبة، حيث تدرك أنه قد يكون ثمّة فرص أخرى قائمة أمامها، إلى جانب إدارة الأمور بالطريقة التي اعتادوا على اعتمادها سابقاً. وما نراه الآن أيضاً هو أنه مع نمو هذه العائلات وظهور أجيال وتسلسلات وهياكل أسرية متعددة، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن لها جميعها الاتفاق عليه هو حقيقة أنها ترغب في الاستثمار في المستقبل، وأن الجيل القادم من قادة هذه الشركات المدارة عائلياً هو الذي سيقود زمام هذه الأمور.

٤- أتعتقد أن التكنولوجيا ستشكّل بديلاً لاعتماد المنطقة على النفط؟ وهل تعتقد أن كبار المستثمرين قد لاحظوا ذلك، ممّا يبرر اهتمامهم بتمويل الشركات الناشئة؟

طبعاً! إلّا أن ذلك سيتمحور أيضاً حول استخدام التكنولوجيا ضمن محافظ الشركات الحالية ومن أجل تحسين أعمالها القائمة. إننا نشهد اهتماماً من شركات لا تعمل في قطاع النفط فحسب، بل أيضاً في مجال الطاقة والمعادن والبناء، التي باتت تفهم الآن أنه ثمّة تآزرات ومزايا مؤكدة من استخدام التقنيات الرقمية، سواء عبر سلسلة التوريد الخاصة بها أو ما إذا كان الأمر يتعلّق بتسويق التكنولوجيا الخضراء. وفي هذا الصدد، يكمن التحدي الأكبر في عدم الاستقرار السياسي المتصوّر. الآن، أنا هنا في بيروت ، والأشياء التي سمعتها عن البيئة الريادية في المدينة تختلف إلى حدٍ كبير عمّا رأيته بالفعل: أنا أرى الكثير من التغييرات الإيجابية في البيئة الريادية المحلية هنا، لكن ثمّة عدم استقرار سياسي متصوّر يميل إلى الإضرار بالآفاق التي يتحلّى بها روّاد الأعمال من هذه المنطقة. وكذلك، قد يتمثّل التحدي الآخر القائم في عدم نضج هذه البيئة المرتبط بكلّ ما يتعلق بالمرافق والكهرباء والإنترنت، ما يحول دون إتاحة بنية تحتية قائمة للاستثمارات القانونية ولمساعي التوجيه وتقديم المشورة. وكذلك، لا تضمّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يكفي من المستثمرين الراغبين في المخاطرة خلال هذه المراحل المبكرة، ولا حتّى ما يكفي من المستشارين والموجهين في المنطقة الذين قد سبق لهم وخاضوا تجربة إنشاء شركة ناشئة. وهذا هو السبب، بالتالي، الكامن وراء سعي البيئة الريادية في المنطقة الدائم للاستعانة بمصادر خارجية للحصول على خدمات المشورة المطلوبة. أمّا المشكلة الكامنة، فتتمثّل في اللحظة التي تتيح فيها لروّاد الأعمال الخروج من استثماراتهم، فيغادرون نهائياً ولا يبقون هنا أبداً. فعندما تمّ طرح شركة «فيسبوك» Facebook للإكتتاب العام، أفضى إلى أن 4000 من أصحاب الأسهم باتوا من أصحاب الملايين بين عشية وضحاها. وقد خرجوا للاحتفال وقاموا بشراء منازل جديدة، ثمّ قاموا بإعادة الاستثمار في الشركات الناشئة المحلية التي كانوا يعملون فيها. لم نرَ هذا المشهد قطّ في الشرق الأوسط. فالمشكلة تكمن في تركّز الثروات داخل هذه الشركات، ما يحول دون تحديد خيارات الأسهم على سبيل المثال: بمعنى أن أيّ شركة صغيرة في الولايات المتحدة أو في الغرب سوف تتيح خيارات محددة لموظفيها. ما زلنا حتّى اليوم لا نرى ذلك هنا، ولا يزال الموظفون يعاملون كموظفين، فهم ليسوا شركاء مشاركين أو أصحاب مصلحة في العمل؛ فعندما تنجح الشركة، لا يزال الموظفون يحصلون على القليل فحسب. إذ لديك عدد قليل من الناس، وفي الوقت نفسه تحقق هذه الشركات الكثير من الأموال، وهذا كل شيء. لذلك، لا بدّ من أن تتمّ الاستفادة من هذه الأموال، من أجل ضمان نموّ البيئة الريادية.

ستنخرط المزيد من الشركات العائلية في قطاع التكنولوجيا (مصدر الصورة: «بيكساباي» Pixabay)

٥- أيّ من بلدان المنطقة هي الأكثر نشاطاً على صعيد تجارة التجزئة الرقمية والتجارة الإلكترونية، ولماذا؟

أعتقد أن مملكة البحرين تحظى بقصةٍ مثيرة للاهتمام لنرويها، ونرى بعض الشركات الناشئة القادمة من هناك تظهر النضج نفسه الذي تظهره الشركات الناشئة من دبي. وحتّى هنا، في لبنان، ثمّة مجموعة من الشركات الناشئة التي قابلتها والتي أظهرت قدراً هائلاً من النمو منذ اللحظة التي بدأنا في تتبّعها. ففي «تيك ستارز»، نحن نتتبّع مئات الآلاف من الشركات الناشئة القائمة في جميع أنحاء العالم، ونتابع أيضاً مقاييسها وتقدّمها. وثمّة عدد قليل جداً منها التي رأيتها من هذه المنطقة، والتي تظهر الكثير من الوعود.

٦- ما مدى أهمية وجود مسرعات قطاعات متخصصة؟ ما القيمة المضافة الناشئة عن انضمام شركة ناشئة إلى مسرّع أعمال مستهدف بدلاً من مسرّع عادي؟

أنصح كلّ شركة ناشئة، تسعى لطلب مشورة أيّ من مسرّعات الأعمال، سواء كانت «تيك ستارز» أم غيرها، أن تقوم بالاطلاع على مرشدي البرنامج، والملفات الشخصية للأفراد المعنيين فيه، وأولئك الذين يساهمون فيه مجاناً للتواصل مع الشركات الناشئة التي ستنضمّ إليه. ومن ثمّ، الاطلاع على سجل إنجازات الشركة التي ستقوم برعاية مسرع الأعمال: فإن كان مسرعاً متخصصاً في قطاع ما، فعليك أن تكون قادراً على عقد شراكة مع شركة تتولّى القيام بأعمال مثيرة للاهتمام. فالشركة المتحفظة للغاية التي لا تنظر في الواقع إلى الابتكار بأيّ شكل من الأشكال، لن تنجح في تقديم ما هو مميز، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ من إمكانيات الفرص المتاحة للشركات الناشئة التي تشارك في هذه البرامج للعمل في هذا المجال.

وبالتالي، تعتمد عملية اختيار برنامج التسريع من خلال مسرّعات عادية أو متخصصة في قطاع ما، وبشكلٍ كامل، على موقع الشركة الناشئة. فالمسرعات المتخصصة في قطاع ما تعدّ أفضل بالنسبة للشركات الناشئة التي تضمّ بالفعل منتجات محددة، والتي تكون أكثر نضجاً بعض الشيء من غيرها، والتي تتناسب منتجاتها مع السوق المعنيّة وتتطلّب توسيع نطاقها. أمّا العادية منها، فهي تناسب الشركات الناشئة التي لا تزال في مرحلة تكوين فكرتها، نظراً لمنحها مساحةً آمنةً لاختبار المنتج وتقييمه.  

٧- بالإضافة إلى كونك أحد قياديي «تيك ستارز»، فقد كنت أيضاً مستثمراً في شركات ناشئة لفترات طويلة من الوقت. فما الذي يدفعك إلى الاستثمار في شركة ناشئة معينة متخصصة في قطاع التجزئة؟ وما عناصر النجاح التي تحاول تحديدها؟ وكيف سيساهم حسّ ريادة الأعمال في توجيهك إلى المسار الصحيح؟

لقد استثمرت في أكثر من 70 شركة ناشئة خلال السنوات الستّ الماضية كمستثمر راعٍ، والمعيار الأساسي الذي أبحث عنه في كلّ منها هو فريق العمل وما الذي يدفع أعضاءه للمضيّ قدماً. فأنا دائماً أؤيد فرق العمل وأعضائها، وحتّى عندما أشير إلى الشركات التي أؤيدها وأدعمها، فأنا دائماً أستثمر في الأفراد. هم المؤسسون الذين أدعمهم وأؤيدهم دائماً، طوال العمر. أنا أرغب أن أرى هؤلاء الأفراد على موائد وحفلات عشائي دائماً. وأرغب أيضاً أن أكون قادراً على التعامل معهم، ليس كشخص أنتظر منه مقابل فحسب، بل كشخص أريد أن أواصل تعاملي وأتعايش معه. أريد أن أشعر ما إذا كان يتحلّى بهذا الشغف ويعمل في تآزر مع الآخرين. لقد أسست العديد من الشركات التجارية، وكان لدي شركاء لم أتمكّن من التعايش معهم، وكان لدي أيضاً شركاء آخرين ممن كانوا من أعز أصدقائي، لكن لم نتشارك وجهات النظر نفسها دائماً.

٨- ما مدى أهمية الفعاليات وأيام العروض التي تُقام، كتلك التي تنظمها «سبيد»؟ وهل من شأنها أن تمنح الشركات الناشئة ما يكفي من الأهمية للتعريف بأنفسها وجذب المستثمرين؟

أعتقد أن هذه الفعاليات تتمتّع بأهمية استثنائية في هذا الجزء من العالم، ومن شأنها إتاحة الفرص أمام الشركات الناشئة حتّى تتمكّن من الوصول إلى أهدافها وكسب اهتمام ملحوظ في السوق. لكن، في الواقع، يتعيّن على البيئة الريادية بنفسها أن ترى النتائج التي تتوصّل إليها هذه الشركات الناشئة. وبالتالي، ستتمكّن البيئة الريادية التي شهدت على نشوء هذه الشركات، من الحكم على التقدّم الذي حققته مسرّعات الأعمال هذه، ما يجعلها أكثر استعداداً للمشاركة والاستثمار في هذه الشركات الناشئة.

٩- كيف تقيّم البيئة الريادية اللبنانية؟ وما النصائح التي تقدّمها للشركات الناشئة العاملة في قطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية؟

تنمو البيئة الريادية اللبنانية بسرعةٍ، وذلك نظراً لتمتّع القوة العاملة فيها بمستويات تعليمية متقدّمة لا تُكلف الشركات كثيراً. وفي هذا الصدد، أعتقد أن واحداً من كلّ ستّة خرّيجين في هذه المنطقة وفي لبنان يكون متخصصاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وهذا أمر رائع بالفعل! إذ تتوق معظم رؤساء الحكومات الغربيون للوصول إلى تلك المستويات التعليمية. وكذلك، ينتمي حوالي ثلثي السكان إلى جيل الألفية، ما يشكّل اختباراً مثالياً للأفراد الذين يستخدمون هذه المنتجات. لذلك، أنا أنصح الشركات الناشئة بأن تبدأ بإطلاق أعمالها محلياً، ومن ثمّ الانتقال عالمياً في أقرب وقتٍ ممكن. وبالتالي، لا بدّ من التوسّع ليس إلى الغرب فحسب، بل أيضًا للشرق، وإلى أيّ مكان آخرٍ في العراق والأردن، وصولاً إلى أستراليا. فالشرق واسع وتتمتّع بلدانه بالكثير من الإمكانات. وفي بعض الحالات، يكون من الأسهل على هذه الشركات الناشئة اللبنانية التوجه إلى الشرق بدلاً من الغرب. فالعلامة التجارية «لبنان» أو «صنع في لبنان» قوية للغاية! فما عليك إذاً سوى التوجّه إلى دول الخليج، لترى أن كلّ العلامات التجارية اللبنانية موجودة هناك. فالأمر يتعلّق بالفخر والشغف الذي لا بدّ عليك من التحلّي به إزاء كلّ ما تقوم به، سعياً منك لجعل العالم بأكمله يختبره بالفعل.

 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.