هل يمكن لتكنولوجيا التعليم سد ثغرات النظم التعليمية الحالية في المنطقة؟
تعاني النظم التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مشاكل وتحديات متراكمة على مدار السنوات، ما بين محتوى غير مواكب لمتطلبات العصر ومعلمين ينقصهم التدريب اللازم للمساهمة في صياغة عقول المستقبل وتكدس في الصفوف الدراسية في المدارس والجامعات، وصولاً إلى عدم جاهزية الخريجين لمتطلبات سوق العمل المعاصر. وعلى مدار السنوات الماضية، بدأ مفهوم تكنولوجيا التعليم في التبلور في محاولة لدعم النظم التعليمية وطرح بدائل وحلول للنهوض بمستقبل التعليم في المنطقة.
وبالرغم من تأصل هذه المشكلات بدرجات متفاوتة في مختلف أنحاء المنطقة، لم يتم النظر إلى حلول تكنولوجيا التعليم كحاجة أساسية حتى مؤخراً. فمع إغلاق المدارس والجامعات لأبوابها في شتى أنحاء العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا، أصبح الحل العملي الوحيد لضمان استمرارية التعليم هو تبني حلول التعلم الإلكتروني، فتوجهت الأنظار للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم، والتي ساهم ارتفاع الاهتمام العالمي بها في تزويدها بين ليلة وضحاها بفرصة غير مسبوقة للابتكار والنمو.
بهذا الصدد، تحدثنا في هذه الحلقة مع داليا إبراهيم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة EdVentures لرأس المال المخاطر والرئيس التنفيذي لدار نهضة مصر للنشر، للوقوف على واقع التعليم في المنطقة، ودور الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم في رأب الصدع وطرح حلول عملية مبتكرة للمشكلات الحالية.