'مايندز+ماشينز' من 'جنرال إلكتريك' للمرة الأولى في المنطقة
في سابقةٍ هي الأولى لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قامت "جنرال إلكتريك" General Electric بتنظيم فعاليتها "مايندز+ماشينز" Minds+Machines في "مدينة جميرا" في دبي، للإضاءة على آخر تقنيات الشركة بهدف ربطها بالعملاء والعملاء المحتمَلين وروّاد الأعمال.
في هذا الإطار، تمّ عرض آخر التوجّهات والحلول التي توفّرها التقنيات الرقمية في القطاعات التي تعمل فيها الشركة، من طيران وطاقة ورعاية صحّية ونقل.
كجزءٍ من الفعالية التي استمرَّت على يومٍ واحد، عَرضَت "جنرال إلكتريك" مزيداً من التفاصيل عن منصّة "بريديكس" Predix الجديدة التي تستند إلى الحوسبة السحابية للربط بين الآلات وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكّم، والتي "ستساعد المبتكِرين في مجال التقنية على الاستفادة من الإنترنت الصناعي،" وفقاً لما جاء في بيانٍ للشركة.
بعبارةٍ أخرى، إنّ "جنرال إلكتريك" تدعو روّاد الأعمال والمبتكِرين والمطوِّرين إلى بناء تطبيقاتٍ على "بريديكس" من أجل خدمة عملائهم الصناعيين.
في هذه الفعالية، شرح المتحدّثون الرئيسيون كيف أنّ تطبيقات البيانات الضخمة ودمجها في سلاسل القيمة الخاصّة بالقطاعات المذكورة آنفاً (الطيران، الطاقة، إلخ)، يمكن أن تغيّر هذه القطاعات من جهةِ إنتاجيتها ومدى توافرها.
(شاهد الفيديو أعلاه لمزيدٍ من الرؤى والأفكار عن منصّة "بريديكس" كما جاء في فعالية "مايندز+ماشينز")
جناح قطاع الطيران لم يهدأ في الفعالية.
جمعَت "مايندز+ماشينز" خبراء عالميين وإقليميين في هذا المجال، ومدراء من "جنرال إلكتريك" من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى عددٍ من العملاء.
كما أنّ "ومضة"، وفي إطار شراكتها مع "جنرال إلكتريك"، دعَت إلى الفعالية مجموعةً من روّاد الأعمال من المنطقة يعملون في قطاعاتٍ ذات صِلة، كان من بينهم "عالم هيلث" AlemHealth و"طقس العرب" Arabiaweather، و"النورجه" El Noor Geh و"سكريبتر" Scriptr و"ميديكوس" Medicus و"كينترانس" Kintrans و"فيرتو" Ver2 و"ديسولنايتور" Desolnator و"نبضة كير" Nabdacare.
وبالتالي، تمكّن بعض الروّاد مِن جذب انتباه مدراء "جنرال إلكتريك" الرئيسيين في إطار إمكانية العمل معاً، وخصوصاً على منصّة "بريديكس".
الاهتمام بالسوق المتنامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا
أبدى المتحدّثون الرئيسيون اهتماماً لافتاً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، على أنّها ستكون من أوّل المتبنّين للاقتصاد الصناعيّ الرقميّ.
فقال رئيس مجلس إدارة "جنرال إلكتريك" ومديرها التنفيذيّ، جيفري إيملت، إنّ "شركاءنا هنا [في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا] أدركوا القيمة التي يمكن للإنترنت الصناعيّ أن يضيفها على أعمالهم، وبدأوا باعتماد التقنيات التي يمكنها أن تحقّق النموّ الذي يغيّر قواعد اللعبة."
وفي إطار الحثّ على استخدام "بريديكس" كأداةٍ لدعم التقاطع بين مجالَي الصناعة المادّية والبرمجيات الرقمية، قال إميلت إنّه "من خلال تسريع نموّ قطاعٍ صناعيٍّ أقوى وأكثر تنويعاً، فإنّ اقتصاد التطبيقات الصناعيّة سوف يؤدّي إلى إيجاد المزيد من فرص العمل التي تتطلّب مهاراتٍ عالية للشباب والسكّان الذين يتزايد عددهم في المنطقة."
وون هو تشونغ يقدّم منصّة "بريديكس" في عرضٍ يقوم
على الصور المجسّمة ثلاثية الأبعاد (هولوغرام).
من جهتها، منصّة "بريديكس" التي بُنيَت من أجل البرمجيات التي تركّز على الإنترنت الصناعي، تهدف إلى تحسين أداء عملائها بنسبة 20%. ووفقاً لشركة "جنرال إلكتريك"، فإنّ مثل هذه الحلول يمكن أن تساعد الصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وأيضاً باكستان، على تحرير 465 مليار دولار كقيمةٍ اقتصاديةٍ سنوية، بحلول عام 2025.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال إيملت إنّ "الشركات الصناعية، لكي تستمرّ، بحاجةٍ إلى أن تصبح شركاتٍ رقميةً أيضاً،" مضيفاً أنّ "الإنترنت قام بتغيير قيمة المستهلِك في حين لم تنَل الصناعة حصّتها الوافية منه."
أمّا من جهة الإنتاجية الصناعية، التي بلغ معدّلها السنويّ بين أعوام 1990 و2010 ما نسبته 4%ً ثمّ تباطأ ليصل إلى 1% في السنوات الخمس الماضية، قال إيملت إنّه "علينا تحويل المعلومات إلى رؤى، والرؤى إلى نتائج." وبالتالي، في سبيل رفع الإنتاجية الصناعية، تريد "جنرال إلكتريك" دمج العالمَين المادّي والرقميّ من آلاتٍ وبرمجيّات.