٧ نصائح لتكون سريع الحركة
هل ترغب في توظيف ٤٠ موظف، وجذب أكثر
من ٨٠٠ زبون، والحصول على التمويل خلال أشهر، وجعل وسائل الإعلام
الاجتماعي تتحدث عن شركتك، وأن تقيم فعاليةً هامةً في فترةٍ قصيرة؟
يبدو ذلك مستحيلاً، لكن فريق تيدكس TEDx بيروت تمكن من فعل ذلك.
تيدكس بيروت هو حدثٌ ابتكره مجموعةٌ من الشبان الذين كانوا يعملون
بدوامٍ كامل ومع ذلك فقد عملوا على مدار الساعة لتقديم شيءٍ مثير
للإلهام في لبنان، في حين واجهوا عدة تحدّيات، وتعلموا الكثير عن
التسويق، وأنشئوا فريقاً، وجمعوا التبرعات، وعملوا تحت الضغط طوال
الوقت. إليكم سبعة دورسٍ من تجربتهم ستساعد أي رائد أعمال على إنشاء
بنية سريعة الحركة للبدء بمشروع.
١- لا تنفق المال على مساحات مكاتب.
عندما يكون الأمر متعلقاً بمساحة للمكتب، فإن المقهى، أو منزل أحد
الأصدقاء، أو أي مساحة عامة ومجانية أخرى ستفي بالغرض. لم يكن لفريق
تيدكس بيروت مقر شركة. استثمر أموالك في أمور تحتاجها حقاً بدل أن
تضيعها على أشياء تستطيع الحصول عليها مجاناً.
٢- كن صادقاً بشأن أمورك المالية.
أنت لا تحتاج إلى المال، وكل ما تحتاجه هو الشخص الذي يملكه. يقلق
الكثير منا لأنهم لا يملكون ما يكفي من المال لبدء المشروع. ومع ذلك
فقد اعتبر فريق تيدكس بيروت هذا حافزاً لهم ليذهبوا ويتحدثوا إلى
الأشخاص والشركات عن نشاطهم، موضحين أن ذلك سيكون حدث الموسم، وأن
أسماء الشركات ستعرض على أكثر من 600 شخص. كما شرحوا الكيفية التي
سيتم بها إنفاق أموالهم، وبهذا حصلوا على التمويل. إن الصدق أمرٌ
أساسي عند محاولة جعل الناس يخرجون دفتر شيكاتهم.
٣- قم بتوظيف الطلاب.
إن أهم جزء من أي مسعى ريادي هو فريقك. لولا الفريق الذي يعمل لدى
تيدكس بيروت لما كان على ما هو عليه الآن، وذلك لاستراتيجيتهم، وروح
المبادرة والعمل التطوعي لديهم. غالباً ما يكون طلاب الجامعات أكثر
الدعاة نشاطاً لأجل قضية ما، ولذلك فمن الرائع إشراكهم مع التأكد من
معرفتهم لما يتوجب عليهم فعله. لقد نجح هذا الحدث بفضل وجود نفس القدر
من الشغف والطاقة لدى المتطوعين كالذي كان لدى المنظمين.
٤- تفاعل مع الجمهور.
عوضاً عن استخدام اللوحات الإعلانية والراديو ووسائل الإعلام
المطبوعة، اتجه المنظّمون إلى وسائل الإعلام الاجتماعي مستخدمين صفحة
الفيسبوك، وحساب تويتر، وحساب لينكد إن للترويج للحدث والتواصل مع
الجمهور. واستخدموا تلك القنوات أيضاً للاستجابة للشكاوى حول عملية
التسجيل وللحصول على التعليقات وردود الأفعال خلال المؤتمر وبعده.
وكانت تكلفة كل ذلك $0. لكن أهم عامل في نجاح هذه الطريقة كان الحفاظ
على حضورٍ ثابت. احرص على أن تكون متواجداً دائماً على وسائل الإعلام
الاجتماعي، ولا تقم بإلصاق شيء وتختفي لخمسة أيام.
٥- تعامل مع الشكاوى بسرعة.
عند التعامل مع الشكاوى المواقف الصعبة، كان فريق تيدكس بيروت يناقش
المشاكل مع الفريق كله للحصول على عدة آراء حول كيفية التعامل مع تلك
المشاكل. ضامناً بذلك أن يكون الجميع على علمٍ بالمشاكل التي تمت
مواجهتها، كما أدى للحصول على اقتراحات أسرع والتقليل من عدد الأشخاص
المستائين.
٦- التق مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
لتكن بطاقة عملك وابتسامتك جاهزتين دائماً. أصبح فريق تيدكس بيروت
الآن يعرف نصف سكان لبنان لأنهم حرصوا على إثبات وجودهم. إن وسائل
الإعلام الاجتماعي ليست كافية، فحضور المناسبات والأحداث هو ما يأتيك
بالمزيد من العلاقات والمعارف الحقيقية.
٧- استمتع!
في نهاية المطاف، لم يكن الاستثمار في تيدكس بيروت يتطلب منك المال،
بل كان كل ما تحتاجه هو الابتسامة والكثير من الطاقة. أتت الأرباح على
شكل قميصٍ أسود يقول "أنا أنظّم تيدكس بيروت" والكثير من القهوة
والكيك. ودعونا لا ننسى فوائد الصالة الرياضية، فقد كان التجوال في
أنحاء بيروت ولبنان طريقة جيدة بالفعل لإبقاء الفريق بأحسن صحة.
لقد كان تيدكس بيروت بحد ذاته رحلة في ريادة مشروع. وأظهر أن بإمكان
الجميع تحقيق شيءٍ ما حتى وإن كان مجرد جمع الناس لمناقشة أفكار.
ريادة الأعمال تعني وجود الروح والشغف والطاقة وحب فعل شيء مختلف
والخروج عن نطاق المألوف إلى المجهول حيث تنتظرنا أشياء مثيرة. أنت
لست بحاجةٍ إلى مكتبٍ فاخر أو أن تكسب الكثير من المال من السنة
الأولى. كل ما تحتاجه هو الإيمان والثقة بأنك، وبغض النظر عن المكان
الذي جئت منه أو عمرك، يمكنك أن تخترق حواجز المحددات لتعبر إلى آفاق
الإلهام.
في الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر، غادر كلٌ منا تيدكس بيروت مع
فكرة، وحلم، وسؤال. دعونا جميعاً نخرج روح رائد الأعمال المتمرد
داخلنا حتى نجد دائماً الإلهام.