فلات6لابز تبحث عن مشاريع ناشئة متنوّعة
تبحث شركة فلات6لابز
(Flat6Labs)، لدعم وتسريع نمو المشاريع الناشئة ومقرها القاهرة، عن
مشاريع ناشئة جديدة. لا شيء مفاجئ هنا. ولكن مع اقتراب موعد انتهاء
تقديم الطلبات للدورة الثالثة المسمّاة Cycle 2، أرادت
الشركة أن يعرف أصحاب المشاريع الوليدة أن الطلبات الأكثر تنوعاً هي
المرحّب بها على وجه الخصوص. ولذلك مددت فلات6 الموعد أسبوعاً حتى
السابع من أبريل/نيسان 2012.
ان التحسين المستمر هو سمة أساسية
في أي مشروع ناجح، وهذا هو السبب الذي يجعل فلات6لابز ترغب في
إلقاء شباكها على نطاق أوسع من ذي قبل. وقد تحدثت إلى المدير التنفيذي
للشركة، رامز محمد، لمعرفة ما الذي يبحثون عنه.
شرح رامز قائلاً إن "الشركات الـ12
التي استثمرت فيها فلات6لابز كانت مجموعة جيدة ولكن أياً منها لم تكن
في مجال الألعاب، لذلك سيكون من العظيم أن تأتينا طلبات من مطوّري
ألعاب وخصوصاً ألعاب المحمول". وأشار إلى أن فلات6لابز ستعقد
سلسلة من الصفوف المجانية لتطوير الألعاب الخاصة
بالمحمول في الجامعة الأميركية في القاهرة (AUC) في
أبريل/نيسان.
وبالعودة إلى موضوع تقديم طلبات
Cycle2 ، وصف رامز الأمور الأخرى التي يود رؤيتها، قائلاً إن
"معظم مؤسسي الفريق هم حتى الآن من التقنيين والذكور، لذلك فمن الجميل
لو كانت لدينا عناصر نسائية في فريق المؤسسين وأشخاص لديهم تجربة في
الأعمال. وعلى الرغم من عمر أعضاء الفريق يتراوح بين أول العشرينات
وأول الأربعينات، إلاّ أن متوسط العمر يبلغ 26 عاماً، لذلك نريد أن
نرى شريحة أوسع من الأعمار تبدأ من آخر عمر المراهقة حتى ما فوق
الخمسين".
يقصد رامز ضمنياً أن تنوّع
الخلفيات تمنح الفريق المؤسس رؤيا أوسع وتكون إمكانية أن يكون ذا أفق
ضيّق ضئيلة. فضيق الأفق قاد العديد من الشركات الناشئة إلى طريق مظلم
وأحياناً إلى الهلاك.
ويتابع رامز "أعتقد أنه الوقت الذي
خرجت به منطقتنا بالجيل التالي من برنامج DropBox، ولا سبب لأن لا
يحصل ذلك لذا فنحن نتطلّع إلى أفكار مفيدة للحوسبة السحابية. ونرغب
أيضاً أن نرى أفكاراً يتوفر معها عنصر الأجهزة قد تكون أشباه موصلات
أو إلكترونيات أو حتى روبوتات". وهنا سألت رامز ما إذا كان من المربح
أن نطلق نموذجاً تجريبياً ونضع فكرة تقوم على جهاز ضمن النموذج المالي
لـفلات6. فأجاب "نعم بكل سهولة. ان خلق نموذج تجريبي لمنتج مادي يمكن
أن يحصل الآن بحوالي 1500 و2500 دولار في معظم الحالات".
يأتي الحجم تالياً، ويقول رامز
"نرغب بأفكار تعالج المشاكل الكبرى لمصر. لدينا الآن Ekshef الذي يعمل لمنع
المعنى للعيادات الطبية الخاصة في مصر لذلك فإن الأفكار التي تعالج
المشاكل الكبرى لمصر مثل الزحمة والنفايات والزراعة والأمن ممكنة
الحصول وضرورية جداً. وفي المقابل نرغب أن نرى أفكاراً تستهدف الأسواق
الضيقة المتخصصة. ولدينا أصلاً Tabshora التي تركز على منصة لسوق متخصصة جداً
للمهندسين الغرافيكيين ونعتقد أن تقديم خدمات لأسواق متخصصة أخرى لديه
فرصة جيدة للنجاح". وبعبارات أخرى، ان الفائدة المحركة الأولى للعمل
في سوق لم يلجه أحد توازي الفائدة من إطلاق نار في برميل للأسماك.
وأخيراً وليس آخراً، ان رامز
وفلات6لابز يرغب في رؤية طلبات من كل أنحاء مصر وليس فقط من القاهرة
والاسكندرية إذ هناك الكثير من الأشخاص الموهوبين خارج المدينتين
الكبريين في مصر.
وختاماً، لا شك أن زيادة التنوّع
لمؤسسي الشركات الناشئة وأفكارهم أمر جيد لأنه يظهر غنى ثقافة مصر
وإمكاناتها. ولكن على الشخص فقط أن ينظر إلى الطبيعة ليرى أن النظام
البيئي الأكثر تنوعاً هو الذي ينمو بشكل أكبر وأسرع من الأنظمة
الأخرى.
ان النمو المضطرد للنظام البيئي
للشركات الناشئة في مصر يعني المزيد من احتمالات أن يحقق كل المعنيين
أرباحاً. والمزيد من الربح لفلات6لابز تعني المزيد من الربح للشركات
التي تحضنها والمزيد من الربح لقطاع الأعمال المصري بشكل عام. التنوّع
يمكنه أن يكون محفّزاً حين يتعلق الأمر بالمشاريع
الناشئة.