تطبيق "دكّاني" المصري للمحمول يدلّ المتسوقين على العروض
يتيح "دكاني" Dokani للمتسوقين الخبراء في التطبيقات الخاصة بالمحمول، الفرصة ليتحققوا على الإنترنت من معلومات عن منتجات جديدة وعروض تقدمها علاماتهم التجارية المفضلة. والتطبيق يتراوح بين المنصة الإعلانية وموقع الصفقات اليومية، لذلك فهو يسمح للزبائن بالتحقق من المنتجات الجديدة والأسعار والمقاسات المتوفرة في كل متجر والعروض عند طرحها.
ويقول حسن زاهر، مؤسس
دكّاني إنه يخطط لتصميم التطبيق منذ أكثر من سنتين، ولكنه قرر مؤخراً
تطويره وإطلاقه في يناير/كانون الثاني 2012 بمساعدة خمسة شركاء
في التأسيس. ويضيف "أردنا أن نسهّل على المستخدمين أن يختاروا
المنتجات التي يريدونها أو يحتاجون إليها من خلال توفير وقتهم
وعدم اضطرارهم للذهاب إلى الأماكن التي لا تتوفر فيها هذه
المنتجات أو حيث يكون سعرها مرتفعاً جداً بالنسبة إليهم".
وفي حين أن معظم المطوّرين الذين ينشئون تطبيقات للمتسوّقين قد يفكرون
في إطلاقها في دبي، إلاّ أن السوق المصرية تبدو واعدة أكثر للذين
يجرون اختبارات في مجال تجارة التجزئة بين الإنترنت والأسواق.
وبحسب جوجل إن معدل استخدام الهواتف الذكية في مصر
يبلغ 26 إلى 29% ويقول 41% من مستخدمي هذه الهواتف إنهم أجروا عمليات
شراء على هواتفهم فيما يكشف 90% أنهم انتبهوا إلى إعلانات خاصة
بالمحمول.
ويتوزّع الفريق الذي يعمل في
"دكاني" Dokani
بين المبيعات وتطوير الأعمال والدعم التقني. وصحيح أنه الفريق صغير
يضم ستة أشخاص إلاّ أنهم نجحوا حتى الآن في جذب زبائن مهمين مثل
"كارفور" و"بوما" و"لوتو" و"إيتام" و"مينلّي" و"كاش كاش" و"مورغان"
و"كومبيومي" و"بريدجستون" و"أوكايدي" و"دريس فور ليس" وغيرها. ويقول
زاهر "توجهنا إلى متاجر الماركات، شرحنا لهم الفكرة واقترحناها لهم
وعند موافقتهم على عرض المنتجات على "دكاني" يمكنهم فتح حساب "زبون"
وشراء نافذة ونشر أخبارهم بأنفسهم من دون المرور
عبرنا".
وعند شراء الزبون للنوافذ يظهرون تلقائياً على التطبيق الخاص بالمحمول
وفيسبوك وعلى الموقع (تطبيق المحمول متوفر الآن على البلاكبيري فقط
ولكن سيتم إطلاق نسخ للأيفون ونوكيا في الأسبوعين الأخيرين من
يوليو/تموز). وتتراوح أسعار النوافذ على التطبيق بحسب المدة، فالعرض
لمدة أسبوع يكلف 200 دولار ولمدة شهر يكلف 700 دولار. وكلما ازداد عدد
النوافذ التي يشتريها الزبون كلما حصل على حسم أكبر. ويقوم شخص مسؤول
عن المبيعات بزيارة الزبون بعد شرائه نافذته من أجل تسوية مسألة
الدفع.
ويركّز "دكاني" حالياً على السوق المصرية المحلية، محاولاً الحصول على
أكثر شهرة ممكنة من وسائل الإعلام المحلي مثل راديو ميغا أف أم وصباح
الخير يا مصر من أجل بناء زخم.
وعلى الرغم من أن الخدمات التي
يقدمها "دكاني" لزبائنه مشابهة جداً لتلك التي تقدمها وكالة الإعلان
وموقع الصفقات اليومية، إلاّ أنهما لا يشكلان منافسين مباشرين له
لسببين: أولاً أن الأسعار التي تقدمها وكالات الإعلان أعلى بكثير من
أسعار "دكّاني" وثانياً أن مواقع الصفقات اليومية تقدم صفقات محددة
بينما "دكّاني" يقدم للعلامات التجارية منصة لإدراج كل صفقاتها.
هناك إيجابيات وسلبيات لهذه
المقاربة، حيث أن الهدف النهائي لـ"دكّاني" Dokani ليس واضحاً جداً بعد. فدور التطبيق
يضيع بين الإعلان والتركيز على المبيعات والصفقات وخدمة المستخدم عبر
مساعدته في توفير الوقت والتسوّق الذي لا طائل منه. ولكن عدم تقديمه
صفقات حصرية يجعل من غير الواضح ما إّذا كان التطبيق يضيف قيمة فريدة
للمستخدمين ببساطة عن طريق التجميع. وربما سيساعد الشخص العادي الذي
يتسوق مشياً خصوصاً إذا كان التطبيق سيقدم صفقات مزودة بخرائط لتحديد
المواقع في المستقبل. وبصفتها المطوّر، يمكن أن تستفيد "دكّاني" من
فحص ما يحتاجه السوق وتركز خدماتها في مكان واحد من أجل بناء قاعدة
الزبائن التي يحتاج إليها.