نقاشات محتدمة خلال مؤتمر المحتوى العربي في عَمان
منذ أسبوعين، تحدّث أكثر من 43 ضليع بالإنترنت والأعمال أمام جمهور كبير من محبي المحتوى العربي في عاصمة الأردن عَمان، خلال مؤتمر المحتوى العربي، الذي قام براعيته الأمير حسن بن طلال، والمشاركة في تنظيمه منصة "مجلتي" لنشر المحتوى الإلكتروني.
الحدث الأبرز خلال المؤتمر كانت جلسة الأسئلة والأجوبة التي تناولت موضوع المحتوى العربي الإلكتروني والتعليم، الذي تضمّن تحقيقًا عن وضع المحتوى العربي على الإنترنت. وبالرغم من أنّه ثمة أكثر من 360 مليون متحدث باللغة العربية في العالم، فإنّ "نسبة المحتوى العربي تمثّل حوالي 3% من مجموع المحتوى على الويب"، بحسب فائق عويس، مدير التعريب في "جوجل".
تعرّض فارس الجبلي من مؤسسة "ويكيميديا" Wikimedia لانتقادات من مشاركين حول نقص المقالات العربية على "ويكيبيديا" Wikipedia. والمسألة الثانية التي طُرحت خلال جلسة الأسئلة والأجوبة كانت مسألة "ويكيبيديا" المصرية. وافق معظم المشاركون أنّ المصرية ليست لغة وأنّ نشر مقالات بالمصرية يؤذي اللغة العربية الرسمية، هذه اللغة التي توحّد العالم العربي ويستخدمها العرب للبحث عن معلومات على "ويكيبيديا".
في ما يتعلّق بالشركات الناشئة، برزت شركتان أردنيتان واعدتان ومبتكرتان، وهما الهدهد والمسموع. أطلقت الشركة الناشئة الهدهد مؤخّرًا منهاج تعليم ذاتي مبتكر للأولاد اسمه "سلمى" Salma، يساعد على بناء مهارات القراءة بالعربية (وقد ذُكرت هذه الشركة من بين أفضل 10 شركات ناشئة سيحبها الأهل على ومضة). أظهر الرئيس التنفيذي محمد البشتاوي كيف يمكن للأولاد خلق قصصهم الخاصة على المنصة، من خلال تنظيم عناصر متحركة ثمّ إخبار قصصهم إلى الأساتذة والأهل. خلال الفعالية، غرّد "يجب على مجال المحتوى العربي الإلكتروني الانتباه أكثر إلى التعليم لأنه يعاني بشدة".
أمّا في ما يتعلّق بـ مسموع، وهي أول شركة في الوطن العربي متخصصة في إنتاج الكتب الصوتية الرقمية العربية، فلقد شاركنا المؤسّس علاء سليمان بعض الأخبار الإيجابية قائلاً "استمع العرب إلى الكتب الصوتية لأكثر من 90 ألف ساعة خلال أقلّ من 16 شهر".
قامت أيضًا شركات ناشئة ومشاريع أخرى مثيرة للاهتمام بعرض أفكارها خلال الفعالية، ومنها اعزف الذي يقدّم دروسًا على شكل فيديو لمن يريد تعلّم العزف على آلة موسيقية بنفسه، و"فروت آبس" Froot Apps، وهي شركة تطوير تطبيقات قامت بتطوير تطبيق مكتبة عربية إلكترونية اسمها كتابي، إضافة إلى تطبيق النكت Loool وغيرها، وأخيرًا، "عرب كوميكس" Arab Comics، وهي مبادرة قام بها شبان آملين إعادة إحياء فنّ القصص المصورة في العالم العربي، وذلك من خلال تحميل القصص، وترجمتها، ومناقشتها حول العالم. خلال فعالية اليوم الواحد هذه، استخدم الكثيرون الـ "هاش تاج" hashtag الرسمية للمؤتمر #المحتوى_العربي للتعبير عن رغبتهم في التغريد باللغة العربية أكثر ولدعم المحتوى العربي الإلكتروني ولنشر الوعي حول المحافظة على اللغة.
[ملاحظة من المحرّر: ابقوا معنا للمزيد على ومضة حول كيفية دعم المحتوى العربي على الويب].