موقع في دبي يقدّم توصيات خاصة بالأماكن مستمدّة من الجمهور
كنت أشعر براحة كبيرة الليلة الماضية وأنا أقلّب القنوات على راحتي، ولكني شعرت بالحاجة إلى الخروج من دون أن يكون عليّ أن أرتدي ثيابي للذهاب إلى مكان ما. اقترح عليّ "توك فايندر" Talk Finder من "ماي مترو توك" Mymetrotalk التوجّه إلى مركز "بافيلويون" The Pavillion أو "ذي أركايف" The Archive أو نادي البادية للغولف The Badia Golf Club. ولكني كنت أشعر براحة كبيرة على الكنبة إلى درجة لم يكن باستطاعتي الخروج إلى أي مكان في تلك الليلة، لكن من الجيد أن يعرف المرء أنه لن يضطرّ إلى التفكير إلى أي مكان عليه الذهاب في المرة المقبلة التي سيقرر الخروج من المنزل.
"توك فايندر" هي الأداة الرئيسية لـ "ماي مترو توك"، وهي بوابة لأنماط الحياة يحركها المجتمع ودليل لمدينة دبي، انطلقت رسمياً خلال فعالية أجريت الثلاثاء الماضي في "مايك بزنس هوب" MAKE Business Hub. و"ماي مترو توك" التي تشبه "تايم آوت دبي" Time Out Dubai، تقدم اقتراحات لـ"ما هو مثير للاهتمام وما هو غير مثير للاهتمام" في دبي، من بين مجموعة متنوعة من الفئات بدءاً بالمطاعم إلى الرفاهية. ولكن "توك فايندر" تذهب خطوة أبعد لإعطاء توصية شخصية أكثر، بناء على مزاجك ووضعك في يوم معيّن، وهي خاصية مفيدة جداً في مدينة من النادر أن تهدأ.
إن العدد الكبير من الخيارات في المدينة هو ما ألهم المؤسس سمان دركان إلى إطلاق المنصة. فبعد أن طرح على نفسه عدة مرات السؤال التالي "إلى أين أريد أن أذهب"، أراد أن يصمم منصة يمكنها "إعطاء توجيهات جيدة حقاً للناس، لتمكينهم من أن يتخذوا قرارات نوعية وأن يحظوا بنزهات ولقاءات نوعية". وهكذا ولدت "ماي مترو توك"، مركّزة بشكل أساسي على محتوى تفاعلي يسهل النفاذ إليه.
ومن أجل جعل التوصيات أكثر سهولة للاستخدام، يقدم الموقع فيديوهات عن أماكن، تعطي المستخدمين نظرة خاطفة عنها ورموز الاستجابة السريعة "QR Code"، التي تسمح للزبائن بمسح وحفظ الأرقام والعناوين وبالطبع تقديم توصيات لأطباق الطعام في مختلف مطاعم المدينة، فضلاً عن مقالات يكتبها أشخاص من المجتمع. وبفضل حوالي 7000 جدول ينشره الموقع، يفتخر بأنه يستمد مضمونه من المجتمع وهو طابع يميّزه عن غيره من المشاريع.
يضم فريق "ماي مترو توك"، المؤسس دركان وشقيقته سوزان المسؤولة عن الفيديوهات، ورنيم لطفي المسؤولة عن الإدارة، ومحمد ميرزا المسؤول التقني. ويعتمد الموقع حالياً على التسويق الشفهي ويقدم خدماته مجانًا. ويشرح دركان قائلاً "نحن لا نستخدم الإعلانات للتسويق بل نعتمد على المحتوى لجذب المستخدمين". وإحدى خيارات جني المال هو تقديم فرصة للأماكن التي يعرضها الموقع كي يتم تسليط الضوء عليها أكثر من غيرها، ويشرح ذلك قائلاً "لنقل أنك تحصل على اقتراح بـ30 مكاناً مختلفاً، الأماكن الخمسة الأولى تُدرج في الأول لأنها إعلانات مدفوعة".
ويمكن أن يكافأ مستخدمو فريق "ماي مترو توك"، من خلال نظام مكافأة لا يزال دركان وفريقه يضعون اللمسات الأخيرة عليه، وتتطلّع الشركة الناشئة إلى التوسّع أبو ظبي بعد أن يتطوّر مشروعها الخاص في دبي. وعلى الرغم من التسويق الضئيل الذي قام به الفريق، إلاّ أن دركان قال إن التسويق الشفهي والوسائط الاجتماعية كانا أساسيين في بناء علامتهم التجارية منذ إطلاقها. وقال "من الرائع رؤية الاستجابة التي نحصل عليها حتى الآن خصوصاً على فايسبوك". وهذا يضع ضغطاً على "ماي مترو توك" لكي تقدم للمستخدمين أكثر من مجرد عرض أسماء وعناوين، ويقول دركان "لسنا صفحات صفراء بل نريد أن نقدم للمستخدمين تجربة مميزة وهذا هو التحدي الأكبر لنا".
إكتشف المزيد عن MyMetroTalk في الفيديو الترويجي التالي: