فرص المحمول للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا [تقرير]
يقول مؤسس "تي آي تيليكوم" TA Telecom في مصر، عمر شادي، عقب نشر أحدث تقرير لـ "إريكسون" Ericsson حول الاتصالات: "رغم أنّ معدل انتشار الهاتف المحمول يبلغ 109% في الشرق الأوسط، ما زلت أرى مجالاً لنمو هذا القطاع".
ويضيف: "وتشهد أفريقيا نمواً بنسبة 20% على أساس سنوي؛ لا عجب في أنّها القارة الأسرع نمواً من حيث الاشتراكات في خدمة الجوال".
يفصّل التقرير توجهات الهواتف المحمولة في العالم، فيقسم العالم إلى مناطق لإلقاء نظرة على توجهات استخدام الهواتف المحمولة في مختلف البيئات. ويؤكد شادي: "من النقاط الرئيسية التي أعارض فيها التقرير هي أنّه في أجزاءٍ رئيسية منه، يجمع الشرق الأوسط وأفريقيا في منطقة واحدة. ففي ما خصّ الإقبال على الهواتف والبنية التحتية، أنا أشدد على أهمية فصل أفريقيا عن الشرق الأوسط... فهناك فرق".
لكنّ نتائج التقرير لا تزال رغم ذلك مفيدة جداً؛ فيفيد التقرير أنّ المحتوى الأكثر شعبية على الهواتف المحمولة هو في الواقع الفيديوهات. ويقول شادي: "من منظورٍ محلي، سيتوجب على محتوى الفيديوهات المحلية أن تواكب وتيرة طلب المستخدمين. فهنا لا نتكلم عن المحتوى المقدم من المستخدمين فحسب، بل أرى فسحة واسعة لإعداد المحتوى المحلي المحترف الصالح للاستهلاك على الهواتف المحمولة". وذلك يخلق فرصة أمام الشركات الناشئة، وبخاصة في شمال أفريقيا، لتلبية هذا الطلب.
ويضيف شادي: "ثمّة حاجة إلى الشركات الناشئة في هذه المنطقة. تتسم أفريقيا بتنوعها الفائق من حيث الثقافات واللغات، لكنّ حاجة المستخدمين النهائيين الأساسية تبقى هي نفسها في الأسواق الناشئة. والشركات الناشئة التي تركز على هذه الحاجة ستتمكن من التوسع بشكل أسرع – كان ينبغي عليهم أن يقوموا بذلك منذ عامين أو ثلاثة".
ويشير التقرير إلى أنّ 50% من كافة الهواتف المحمولة المباعة في الفصل الأول من العام 2013 حول العالم كانت هواتف ذكية، مقابل 40% في العام الماضي. لكن الهواتف العادية ما زالت طاغية في أفريقيا نظراً إلى أنّ سعر الهواتف الذكية لا يزال يُعدّ باهظاً بالنسبة إلى الكثيرين.
يقول شادي: "إنّ نقطة التحول لرفع مبيعات الهواتف الذكية ستكون في عامل السعر. فهؤلاء الناس يبتاعون هواتف مقابل 10 أو 20 دولاراً أو حتى 30 دولاراً إذا أرادوا هاتفاً أفخمَ. إنّ هواتف "أندرويد" على أتمّ استعداد لتسريع وتيرة نموها... فقد بدأنا نرى بعض هواتف "أندرويد" هذه تباع مقابل 100 دولار أو أقل. وعلى الأرجح أنّه لن يطول الوقت قبل أن تباع هذه الهواتف مقابل 30 أو 40 دولاراً".
ويضيف أنّ مشغلي الهواتف المحمولة يواجهون اليوم ضغوطات مكثفة من موفري المحتوى وأجهزة الهاتف لتحسين أداء الشبكة التي، كما يبين التقرير، هي أعظم محفز على الولاء للعلامة التجارية. ويقول: "يمارس موفرو المحتوى وأجهزة الهاتف ضغطاً على مشغلي الهواتف ليصبحوا بمثابة شركات طاقة، تماماً كشركات المياه والكهرباء؛ فاستخدام الهواتف المحمولة بات حاجة ضرورية".
ويضيف: "وهذه هي المعضلة التي يواجهها مشغلو الهواتف الجوالة. فالمسألة مسألة فهم كيف يستهلك المستخدمون المحتوى ويبنون علاقة مع المستخدمين اليوم، لأنّه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستبدلون الهاتف الجوال العادي بهاتف ذكي، ازدادت الصعوبة التي يواجهها المشغلون في بناء هذه العلاقة معهم".
ألقِ نظرة على تقرير "إريكسون" الكامل في المربع الرمادي عن يسارك لمعرفة المزيد عن أحدث توجهات استخدام الهواتف المحمول في العالم.