الشركات التجارية والخدماتية، وخاصة الناشئة منها، في بحث دائم عن أفضل طريقة لتحفيز التفاعل مع عملائها وابقائهم مهتمين بمنتجاتها وأخبارها. وتلعب شبكات التواصل الاجتماعي دورا أساسيا في هذا الموضوع.

في حين يعتبر ٨٦٪ من الشباب المهتمين بريادة الأعمال في المنطقة أن وسائل الإعلام الإجتماعي تساعد على في دعم روح الريادة والإبتكار. وهذا الدور ليس الوحيد الذي تلعبه الشبكات الإجتماعية الحديثة في حياة الشركات الناشئة. فقد أشارت دراسة أجرتها مؤخرا وكالة "بيرفورميكس" Performics MENA الإعلانية الى أن وسائل التشبيك الإجتماعي هي الوسيلة المفضلة للعملاء للتواصل مع الشركات.

ويظهر الرسم البياني أدناه نتائج الدراسة، التي أُجريت في ثلاث دول عربية مختلفة هي مصر، السعودية والإمارات، والتي توضح أن 51% من الأفراد في هذه الدول يفضلون التواصل مع الشركات عبر الشبكات الإجتماعية على إستخدام المكالمات الهاتفية، في حين يفضل 52% التعامل مع الأشخاص عبر الإنترنت - لكافة الأغراض - على التعامل معهم وجها لوجه.

وتلعب الوسائط المتعددة دورا كبيرا من حيث تحفيز التفاعل. وفيما يتعلق بأفضل الممارسات التي يمكن لرواد الأعمال الإستفادة منها لتحفيز المزيد من التفاعل من جانب عملائهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي، اذ تشير الدراسة الى أن الصور (70%)، تليها مقاطع الفيديو (58%)، ومن ثم الرسومات الكرتونية والنكات (52%)، هي أشكال المحتوى التي تنال القدر الأكبر من التفاعل من جانب المستخدمين على مواقع التشبيك الإجتماعي.

ويمتلك 85% من المشاركين في هذه الدراسة حسابا واحدا على مواقع التواصل الإجتماعي، بينما يمتلك 61% حسابين أو أكثر، وتقوم غالبية هؤلاء (60%) بزيارة مواقع التواصل الإجتماعي يومياً.

وتشير الدراسة الى أن موقع "تويتر" Twitter هو الموقع الإجتماعي الأسرع نموا حاليا في منطقة الشرق الأوسط مقارنة مع بقية مواقع التواصل الإجتماعي.

ويتابع أكثر من 30% من المشاركين في الدراسة حسابات خمسة علامات تجارية من المنطقة (أو يعبرون باعجابهم بها follow أو like)، وترجع أسباب قيامهم بمتابعة هذه الحسابات الى رغبتهم في إظهار دعمهم كونهم زبائن للشركة، بالاضافة الى متابعة أحدث أخبارها وعروضها، وحصولهم على معلومات وأخبار خاصة من داخل الشركة.

ويجدر برواد الأعمال إستخدام هذه الأشكال من المحتوى عند مخاطبة عملائهم لتحقيق عملية تواصل فعالة أكثر مقارنة مع المساهمات التي تعتمد على نص فقط أو رابط لموقع إلكتروني آخر.