في
حين تتزايد أعداد
الباحثين عن وظيفة في المنطقة العربية بمعدلات كبيرة سنوياً، يصبح
التنافس للحصول على الوظائف ولفت أنظار أرباب الأعمال أكثر شدة. وتهتم
في الوقت نفسه الشركات والمؤسسات بالبحث عن أفضل المواهب والكفاءات
كجزء من سياسة توسعها. ويتجه أرباب الأعمال باستمرار الى البحث عن
أكثر الطُرُق كفاءة للوصول الى هذه المواهب.
وتشير
دراسة حديثة نشرها موقع التوظيف الأكبر عالميا، "لينكد إن"
LinkedIn، الى أن غالبية الشركات والمؤسسات حول العالم ستتجه خلال
العام الحالي الى زيادة معدلات التوظيف لديها، في حين 43% من الشركات
التي شملتها الدراسة مقارنة بـ36% سوف تُبقي على نفس معدلات التوظيف
خلال العام الماضي.
كما ولخصت الدراسة 5
إتجاهات عامة ستُؤثر على سياسات توظيف الشركات عالميا، بما في ذلك في
منطقة الشرق الأوسط، والتي جاءت بحسب الترتيب التالي:
شبكات التوظيف الإجتماعية احدى أكثر الوسائل
إستخداما من جانب أرباب العمل في البحث عن مواهب وكفاءات
لتوظيفها.
تمتلك العلامة التجارية للشركة التأثير الأكبر
على قدرة أرباب العمل على إجتذاب المواهب المتميزة والإحتفاظ بها، وسط
منافسة كبيرة من الشركات على الأشخاص ذوي الكفاءة.
تعتمد الشركات، اليوم أكثر من أي يوم مضى، على
البيانات والإحصاءات عند إتخاذ قرارات التوظيف وقياس مدى كفاءة
الموظفين الجدد.
تهتم جميع الشركات الآن بالسعي وراء التوظيف
داخليا، والإحتفاظ بالموظفيين ذوي الكفاءة لديها ونقلهم الى مناصب
أعلى، لزيادة إخلاصهم للشركة.
يصبح إستخدام الهاتف المحمول في التقدم الى
الوظائف والبحث عنها هو الصيحة الجديدة في المستقبل القريب، ويبحث
المسؤولون عن التوظيف الآن عن طرق مبتكرة لإستغلال الهاتف المحمول في
إيجاد الموظف المناسب.
كما ويُمكن لرواد الأعمال والشركات في المنطقة،
وكذلك الباحثين عن وظيفة، الإستفادة من هذه التوجهات الجديدة كلا بما
يُفيده. حيث يستفيد الباحثون عن وظيفة جديدة من معرفة القنوات التي
يبحث من خلالها أرباب العمل عن مواهب، وكذلك يستطيعون إبراز ميزاتهم
وصفاتهم التنافسية على حساباتهم.
يأتي الإهتمام بشبكات التواصل الإجتماعية
الخاصة بالتوظيف في مقدمة التوجهات التي يجب أن يُوليها هؤلاء عناية،
ولا يغفل المتخصصين في المنطقة بالفعل حاليا عن أهمية هذه الشبكات في
التوظيف، حيث حققت هذه المواقع مؤخرا شعبية كبيرة،
فبلغ عدد مستخدمي"لينكد إن" -
على سبيل المثال - في السعودية وحدها مطلع الشهر الجاري مليون
مستخدم.
ويستغل
رواد الأعمال والشركات في المنطقة الشبكات الإجتماعية الخاصة بالتوظيف
في عدة أمور، مثل تحسين صورة العلامة التجارية الخاصة بشركاتهم،
والاعلان والتسويق. وفيما يتعلق بتوظيف كفاءات جديدة، يبحث المختصين
بالأمر غالبا عن الخبرة العملية السابقة للموظف المحتمل، خلفيته
الثقافية، إنطباعاته وآرائه حول الأخبار المتعلقة بمجال عمل الشركة،
ومهارات محددة قد تحتاج اليها الشركة لدعم توسعها.
البيانات: لاعب أساسي في قرارات
التوظيف.
يحتاج كُل من أرباب العمل والباحثين عن عمل الى
الحصول على بيانات كافية حول الطرف الآخر قبل إتخاذ قرارات التوظيف.
ويستطيع أرباب العمل إستخدام البيانات الخاصة بأداء شركاتهم
وإستطلاعات الرأي من جانب العملاء لتقييم ما يتخذونه من قرارات
توظيفية. أما الموظفين من ذوي الكفاءة، فيتوجب عليهم كذلك تقييم
العلامة التجارية التي يعملون لحسابها قبل قبول العروض الوظيفية، حيث
يؤثر ثقل تلك العلامة التجارية في مستقبلهم المهني
كاملا.
الهاتف المحمول: عنصر مشترك في
المستقبل.
أصبح إستغلال الهواتف الذكية في زيادة الإنتاجية
هو القاسم المشترك في جميع مجالات العمل. ويتجه قطاع الموارد البشرية
الى إستكشاف طُرُق مبتكرة للإستفادة من الهاتف المحمولة هو الآخر. في
حين لا يزال الحديث عن إستخدامات الهاتف المحمول في التوظيف محدودا،
ولكن الدراسة التي سبق وأن أشرنا إليها في هذا المقال أوضحت أن
الشركات التي وفرت فرصة للمتقدمين لشغل الوظائف للقيام بهذه المهمة
عبر هواتفهم المحمولة قد فعلوا ذلك بالفعل بنسبة 52% من المتقدمين. لا
شك في أن المستقبل سيحمل إستخدامات إضافية للهواتف الذكية في هذا
المجال.
جميع المعلومات التي تحتاجها لفهم البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
سجل معنا للحصول على ملخص إسبوعي بالتقارير ومقالات الرأي والفعاليات وكل جديد.