ماركة في آي بي يطلق منصة جديدة، تطبيقًا على المحمول وخططًا جديدة
أعلن "ماركة في آي بي"، الموقع الإقليمي الرائد للعروض المحدودة المدة، إطلاق تطبيقات جديدة على الآيفون والآندرويد، وتدشين واجهة ويب جديدة تتميّز بالسلاسة وشعار جديد وخوارزمية جديدة للتوصيات.
يقول المؤسس والرئيس التنفيذي أحمد الخطيب إن كل ما يتعلق بالمنصة تديره البيانات. ويضيف "نأخذ في الاعتبار سنتين من المعلومات التاريخية بينها استطلاعات رأي تتعلق بالمستهلك ومعلومات حول التحليلات عن متى يتخلى المستهلك عن سلة المشتريات وقدمنا منصة مصممة على قياس ما يريده الزبائن. وقد أعيد النظر في الأزرار الموجودة على الموقع وقائمة التصفّح والألوان وكل شيء بناء على الاستطلاع وجمع البيانات".
وإضافة إلى التصميم السلس والمختصر للموقع الذي يتضمن صوراً لمّاعة كبيرة الحجم، ما يجعله يبدو كموقع العروض المحدودة المدة الأميركي "جيلت غروب" Gilt Groupe، يعتمد الموقع أيضاً البرتقالي كلونه الجديد الذي كشف هنري عسيلي، مؤسس "شوبزيلا" Shopzilla، أنه الأفضل لتحفيز المستخدمين على إجراء عمليات شرائية.
وجاءت إعادة تصميم موقع "ماركة في آي بي" باللون البرتقالي في وقت مثالي. فمع قيام "فاب" Fab عملاق الديكور، بطرد موظفين والانتقال بعيداً عن مواقع العروض السريعة، أصبحت قابلية هذا النموذج على الصمود موضع شك. ولكن مواقع أخرى تثبت الآن أن الوقت حان للضرب بقوة. فـ"زوليلي" Zulily، تقدم بطلب للاكتتاب العام وقد يتبعه "جيلت غروب" بعد عام من إعادة الهيكلة.
و"ماركة في آي بي" في مفصل حساس حيث جمع منافسه الأكبر "سوق دوت كوم" 40 مليون دولار من "ناسبرز" Naspers في العام الماضي، و"نمشي" المنافس الكبير الآخر، جمع 34 مليون دولار، وهما ينموان بسرعة بينما "ماركة في آي بي" جمع حتى الآن 18 مليون دولار فقط.
خارجياً، لدى "ماركة في آي بي" ثلاثة ملايين عضو، 60% منهم قاموا بعمليات شراء متكررة (مقارنة بـ ثمانية ملايين عضو في بداية العام لـ"جيلت غروب" الذي قدرت قيمته بمليار دولار). غير أن إشاعات سرت عن ثقافة داخلية أقل من مثالية. فإذا تعثّر "ماركة في آي بي" قد يجر معه بيئة حاضنة من الشركات الأصغر.
ولكن لحسن الحظ، يبدو الموقع مستعدًّا لمرحلة جديدة. وإليكم بعض التغييرات التي أدخلها:
تحسينات في الثقافة
يوضح الخطيب الشائعات وثقافة "ماركة"، شارحاً "استحدثنا نظاماً جديداً. نحن لا نرحم حين يتعلق الأمر بتنفيذ المبادرات والعمل في بيئة عالية الكثافة. وإذا رصدنا خلال الساعات الثلاثة الأولى أن أحداً ما لا يرقى إلى مستوى معاييرنا فسيخرج. الأمر مشابه لثقافة وادي السيليكون".
ويشير إلى أن متوسط العمر هو 26 عاماً، مضيفاً "الفريق يافع جداً وشغوف ومنفتح ومحترم جداً". وعلى الرغم من أن غالبية موظفي الشركة هم في الأردن، فإن الفريق منوّع ويوضح ذلك بالقول "وظّفنا أشخاصاً من إسبانيا عملوا في أمازون وآخرين من ألمانيا عملوا في "زالاندو" Zalando ونوظّف من المملكة المتحدة ووادي السيليكون".
تمّ إنهاء خدمة حوالي 95% موظف من الذين غادروا مؤخراً، ما عدا استثناء واحد هو مدير العمليات سهراب جهانباني الذي كانت مغادرته حبّية. ويقول الخطيب إن "صهراب جاء في وقت حساس حين كانت ماركة في آي بي تجري عملية إعادة هيكلة وتخوض مبادرة توسعية وقد نفذ جميع مبادراته". ويضيف أن "صهراب رائد أعمال أيضاً ولديه أفكاره الخاصة ومشاريعه وأنجز المشروع الذي استلمه في ماركة. وكان الانفصال لائقًا جداً وهو لا يزال يضطلع بدور استشاري في ماركة في آي بي".
المحمول والطابع الشخصي
إضافة إلى التغييرات الداخلية، يجب أن يقود تغيير الواجهة والتطبيقات الجديدة إلى زيادة التعاملات على "ماركة في آي بي" على المحمول، الذي يضم حوالي 41% من نسبة المستخدمين (تتساوى نسبتهم مع جيلت). وكانت قد تحدّثت مؤسّسة "جيلت"، أليكسيس مايبانك، مع "ومضة" العام الماضي قائلة إنّ أغلبية زبائن الموقع سيكونون على المحمول مع حلول عام 2014.
ومن شأن إضافة طابع شخصي على الموقع أن يكون عنصر جذب. فجزء مما جعل "جيلت" و"فاب" مثيرين للاهتمام بعد أمازون كان تركيزهما على جعل واجهتيهما ولقطات البريد الإلكتروني أكثر شخصية، الأمر الذي جعل تصفّح الموقع أمراً ممتعاً وهو ما نقاشه إيرين غريفيث في "باندو دايلي" PandoDaily.
قد يكون أمازون أكبر من أكبر التجار العالميين الـ12 مجتمعين، إلاّ أنه ليس من الممتع تصفحه. ومثل منافسيه، سيضاعف "ماركة في آي بي" الخاصيات التي تضفي طابعاً شخصياً على تطبيقاته ونشراته لإثارة اهتمام الزبائن.
محاور جديدة
حين يتعلق الأمر بالربحية، يقول الخطيب إن "ماركة في آي بي" "أنجز العمليات الحسابية لكي يكون موقعًا مربحًا ومستدامًا". وترجمة ذلك تعني أنه من المرجّح أنه ليس مربحًا الآن ولكن يؤمل ذلك مع إضافة المحاور الجديدة. (حين سئل ما إذا كان الموقع يركز أكثر على النمو أم على الربحية، أجاب الخطيب "الإثنين معاً").
من المحاور الجديدة التي يركز عليها "ماركة" هي السيارات. فالموقع الجديد ينشر إعلاناً لسيارة "تويوتا 86" التي تباع للزبون الذي يشتري بأكثر من مائة دولار ببطاقته الائتمانية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، ويكون أول من يضغط على زر صفحة الدفع خلال 1 كانون الأول/ ديسمبر عند الساعة العاشرة صباحاً لشراء السيارة. وحين سئل عمّا إذا كان الموقع سيفتتح قسمًا لبيع السيارات، قال الخطيب ممازحاً "لا أعرف".
الصفقة هي استراتيجية واضحة لزيادة استخدام بطاقة الائتمان في سوق تهيمن عليه خدمة الدفع عند التسليم. ومن أجل تقليص الكلفة التي يتكبدها ماركة جراء ذلك يقوم الآن بتسليم 50% من طلبياته معتمدًا على فريقه الداخلي ومراهنًا في الوقت ذاته على صفقات فريدة مع باي بال PayPal و"فيزا" Visa لزيادة استخدام بطاقة الائتمان. ويقول الخطيب إن إلغاء بوابات الدفع واعتماد الدفع عند التسليم فقط مثلما فعل منافسه"سكّر" هو "خطأ فادح".
خط بيع شامل
نظراً إلى الاتجاهات العامة بعيداً عن الصفقات التي تخضع للحسم وباتجاه شركة تجارة شاملة على الإنترنت، من المرجح أن يفتتح "ماركة في آي بي" أيضاً خط مبيعات شامل. ورغم أن الخطيب لم يعلق على هذا الاحتمال إلاّ أنه لم ينفه أيضًا.
وهذه خطوة محفوفة بالمخاطر. فـ"جيلت غروب" و"بيتش مينت" BeachMint شهدا مخاطر النمو السريع. ولكن رغم أن هوامش ماركة "صحية" كما يصفها الخطيب، إلاّ أنها قد تسمح بهوامش أفضل والمزيد من المخزون على المدى الأطول. لكن من أجل المنافسة مع آخرين في مجال البيع الإلكتروني، على الموقع أن تجمع المزيد من الاستثمار.
يركز "ماركة في آي بي" في الوقت الراهن على جوهر تجارته،
ويساعد الزبائن على ألاّ يكونوا مهووسين بالحسومات على المنتجات
الفاخرة بل أن "يتخذوا قرارات ذكية لشرائها بسعر أقل"، بعبارات
الخطيب. فإذا استطاع الموقع أن يصنع اسماً جيداً للعروض المحدودة
المدة في الشرق الأوسط، فهذا من شأنه أن يساعد في النمو الإقليمي
والحفاظ على اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة العربية.