أين تكمن أهمية الإرشاد بالنسبة للمشاركين بـ'ستارتب ويك أند عمان'؟
اختتمت فعالية "ستارتب ويك اند عمان" (Startup Weekend Amman(SWA التي تجمع الرياديين لبلورة أفكارهم خلال ثلاثة ايام، دورتها الخامسة والأخيرة لهذا العام حيث كانت أول فعالية تعقد في المنصة الابداعية لشركة زين “ZINC” الواقعة داخل مبنى "Grow" الذي أفتتحت أبوابه الأسبوع الماضي كمبادرة من مجمع الملك حسين للأعمال ليوفر مساحة عمل مشتركة.
وتكون هذه أول مرة تشارك فيها عمّان بالمسابقة العالمية للشركات الناشئة Global Startup Battle التي يتنافس فيها حوالي 400 مدينة منها 10 مدن عربية كصنعاء، الدار البيضاء، الجزائر، وإربيل، وغيرها وقد تم ترشيح ثلاثة فرق من SWA للخوض بهذه المسابقة: الفريق الأول هو Eventalize الذي طرح فكرة تطبيق يساهم في عملية تنظيم الحدث من خلال تعريف المشاركين والمنظمين على بعضهم البعض. أما الفريق الثاني The Good Kid فابتكر تطبيقا يساعد الآباء والأبناء على التواصل، وقدم الفريق الأخير Indie Hub منصة تساعد اصحاب الأعمال الحرة واصحاب الشركات الصغيرة على التعامل مع المعلومات الخاصة بهم.
ومن أهم الخدمات التي قدمتها فعالية SWA للرياديين الشباب هي خدمة الإرشاد التي أتيحت من قبل حوالي 15 مختصاً. وبما أن المرشدين بشكل عام لديهم نظرة أدق وخبرة أغنى نسبة للرياديين الأحداث، توجّهنا الى بعضالمرشدين الذين تواجدوا في SWA لنستلخص منهم مدى أهمية الإرشاد في الريادة، ولنستفيد من خبرتهم حول الريادة في الاردن.
ما مدى أهمية المرشد؟
نور خريس، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة "ميس الورد" Maysalward
"إن الإرشاد مهما جدا، فأنا كريادي وليس فقط كمرشد أعي ذلك تماماً. إن الإرشاد ظاهرة جديدة في مجتمعنا وأتفهم أن الرواد الشباب قد لا يرونها مهمة، فهم يريدون مطلق الحرية خاصة بعد التحرر من سيطرة الأهل، ولكن على الشباب أن يقدروا فرصة الإرشاد وأن يأخذوا نصيحة المرشد حتى وإن كان صارماً في بعض الأحيان".
رندة البكر، مساعدة تطوير إدارة الأعمال في شركة "اكو" الاستشارية ECO Consult Company
"وجود المرشد شيء أساسي. فإنشاء شركة مثل الركض بماراثون، تحتاج مرشداً يوضح لك المسار، لا يركض عنك. أن يبديك دلالات وإشارات تتطلب خبرة. فالريادي يريد شخصاً يساعده في إتخاذ القرارات من خلال مشاركة معطيات ليست بحوزته."
ما هي المعايير التي يجب اخذها بعين الاعتبار عندما يتم اختيار المرشد؟
رامي الكرمي، الشريك المؤسس لشركة "أركوتين" Arcoten Holdings
"قبل أن أصبح مرشداً، بحثت عن مرشدين لي. واختيارهم كان من أصعب التحديات. ولكني اكتشفت أن العلاقة الودية ما بين الريادي والمرشد هي من أهم أسس الإرشاد، فيجب أن يكون هناك تفاهم وتفاعل ما بين الاثنين. ومن الأفضل أن يوسع الريادي دائرة الإرشاد من حيث استشارته إلى أكثر من مرشد لأن كل مرشد يضيف زاوية مختلفة."
كما وليس من الضروري أن يكون المرشد ذو خبرة أو رتبة عالية، فمن الممكن لأي شخص وإن كان موظفاً عاديا أن يساعد بموضوع معين كتقنية معينة أو ما شابه. بالإضافة إلى ذلك فيجب أن يقوم الريادي بالتواصل مع مرشده بشكل مستمر وواضح بحيث أن يكون الاثنان متفقين على توقيت وكيفية التواصل.
محمد شداد، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة "تيك كاردو" Tech Cardo
"الثقة والصراحة. لا تريد مرشداً يقول لك أنك ستنجح في كل شيء. ما تريده هو مرشداً صارماً وقادراً على انتقاد عملك.
من الواضح ان الاردن أصبح بلدا حاضنا للشركات الناشئة. ما هي العوامل أو الخدمات التي يوفرها الاردن التي هيئته لاستقطاب هذه الفئة؟
رامي الكرمي
"إن البطالة في الأردن هي الدافع الأساسي لخلق ظاهرة الريادة، فعدم توفر فرص العمل حفزت الشباب على إنشاء شركات خاصة بهم. وبالنسبة للأردن هذا كان الحل الوحيد لتخطي المشكلة. وبالرغم من الإيجابيات الكثيرة للريادة في الاردن فهي في بعض الأحيان قد تكون خطرة إذا كان هدفها التوظيف بدل حل مشكلة أو توفير خدمة ، فهكذا تصبح الريادة بطالة مقنعة."
فرح بطارنة، مديرة مشاريع التسويق الالكتروني على الانترنت في شركة "استزادة" Istizada
ًالفعاليات مثل SWA أو Amman Technology Tuesdays أو حتى المبادرات الجامعية نجحت في استقطاب الشباب إلى عالم الريادة والإبداع. عقلية الشباب أصبحت منفتحة للريادة فأصبح مطلهم أكبر من أن يكونوا موظفين في شركة. هذا الطموح خلق حاجة للريادة."
ما هي أكبر التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في الاردن؟
نور خريس
عدم انخراط القطاع الحكومي بالنظام الريادي. فإن الريادة في الاردن معتمدة على القطاع الخاص الذي ليس لديه مقدرة على تسهيل معاملات حكومية مثل الجمرك، فتح حسابات البنوك أو تسجيل الشركات وإغلاقها.