ما هي التوجّهات الأبرز لريادة الأعمال في دبي والمنطقة؟ [ومضة تيفي]
ضمّت فعالية "ميكس أن منتور" Mix N’ Mentor، التي انعقدت الشهر المنصرم في دبي، بعض أكثر اللاعبين المؤثّرين في البيئة الحاضنة لريادة الأعمال، وكذلك بعض أهمّ الروّاد الواعدين. وبينما أمضى الحضور معظم وقتهم في ورش عمل خلال الفعالية، اتّجهوا إلى مناقشاتٍ أدارها الرئيس التنفيذي لـ"ومضة"، حبيب حداد. فناقشوا سويّاً موضوعات الفعالية، فضلاً عن الاتجاهات والتوقّعات بالنسبة للبيئة الحاضنة بشكل عام.
ويبدو وفقاً لكافّة المعايير، أنّ البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في دبي والمنطقة، قطعت أشواطاً كبيرةً في السنوات الأخيرة. ويقول الشريك الإداري في "بيكو كابيتال" BECO Capital، ألفارو أبيلا، إنّ الموضوع الأبرز الذي لفت انتباهه خلال فعالية "ميكس أن منتور" هو تركيز الحضور على مسألة جمع الأموال، ما "يُعَدّ خبراً رائعاً بالنسبة للبيئة الحاضنة بشكل عام."
كذلك، يتّفق كلٌّ من ويل هاتسون المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركة "أل أم تي دي" LMTD، وخالد التلهوني من "ومضة كابيتال"، أنّ الشركات الناشئة باتت تحظى بشعبيةٍ أكثر من أيّ وقتٍ مضى. ولكن يبقى السؤال عمّ يمكن عمله بعد، حيث يمتدّ هذا السؤال إلى المكان الذي يجب أن تقصده للحصول على التمويل (يقول أبيلا إنّ روّاد الأعمال يجب "أن يقصدوا شبكات التمويل التأسيسي، بدلاً من التركيز على شركات رأس المال المخاطر")، كذلك إلى كيفية الإعلان عن المشروع (موضوعٌ تطرّق إليه كلٌّ من باتريك ثيرييت، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية في مجموعة شويري، وجوناثان لابين من فيسبوك).
بدوره، أضاف هاتسون تحدّياً مهمّاً آخر للمناقشة، وهو يتمثّل في الصعوبة التي لا تزال تواجهها بعض الشركات الناشئة مع "المصداقية". أو بعبارةٍ أخرى، أخْذُها على محمل الجدّ من قبل الشركات التي ترغب بالشراكة معها. فالناس في المنطقة ما زالوا بحاجةٍ إلى التثقيف حول عائدات الشراكات المهنية مع الشركات الناشئة، بالإضافة إلى المخاطر التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وفي الوقت الذي تتطوّر فيه البيئة الحاضنة بشكلٍ سريع، لا تزال هناك بعض "المساحات البيضاء" كما يسمّيها لابين، وهي تكمن في قطاعاتٍ ربّما يحظى فيها روّاد الأعمال بفرص للنموّ أكثر من أيّ مكان آخر. ويقول المدير التنفيذي في فايسبوك، "لا يزال هناك مساحة في مجال الألعاب، فأنا لم أرَ الكثير من تطبيقات [الألعاب] المتميّزة التي تتلاءم مع هذا الجزء من العالم."
من جهةٍ ثانية، لا يزال هناك إمكانية للنموّ في قطاع التجارة الإلكترونية، على الرغم من التقدّم الذي أحرزته شركات التجارة الإلكترونية الناشئة خلال العام الماضي كما يعتقد تلهوني. ويضيف قائلاً، "هناك الكثير من الفرص ضمن التجارة الإلكترونية وكلّ ما يتعلّق بها [البنية، التحسينات، حلول الدفع، وغيرها]، وهي تقترب الآن من أن يبلغ حجمها من 6 إلى 7 مليارات دولار أميركيّ $ كقطاعٍ بحدّ ذاته."
ويعود لابين ليؤكّد أيضاً، أنّ أمام الشركات الناشئة فرصةً للتوسّع في مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويضيف، "أعتقد أنّه لا يزال هناك مجالٌ أمام الشركات الناشئة الإقليمية للتوسّع عالمياً. فبالرغم من أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقةٌ كبيرة، ولكن يبقى هناك أيضاً بقيّة العالم... أحبّ أن أرى شركاتٍ ناشئةً من هذا الجزء من العالم تفكّر في جعل حلولها وخدماتها عالميةً."
اطّلع على الفيديو أعلاه، للتعرّف إلى المزيد من المرشدين وروّاد الأعمال الأكثر شهرة الذين تواجدوا في الفعالية.