هل يمكن لتطبيق ‘يباب‘ أن ينافس ‘إنستجرام‘؟
في الوقت الذي يُعتبَر فيه "إنستجرام" Instagram أكثر التطبيقات شيوعاً لتحميل ومشاركة الصور، يعتقد مؤسِّسو "يباب" Yebab أنّ تطبيقهم سيتميّز عن "إنستجرام" لأنّه مشروعٌ رائدٌ ينطلق من فكرةٍ مبتكرةٍ لتسهيل التواصل الفوريّ بين موظّفي الشركات والأعمال بواسطة الصوَر.
و"يباب" هو نسخةٌ عن موقعٍ إلكترونيٍّ أُطلِق عام 2008 بالاسم ذاته وتخصَّصَ بعرض صور فساتين الأعراس والسهرة، وحوّله مؤسِّس المشروع، مرشد محمد، عام 2010 إلى تطبيقٍ على الهواتف الذكية لتحميل مختلف الصور والتعليق عليها وفقاً لآليّةٍ معيّنة.
وبدورها، التقَت "ومضة" مرشد محمد الذي حدَّثنا أكثر عن "يباب" وعن الأرباح التي سيحقّقها في المستقبل القريب.
"ومضة": ما هي أوجه الاختلاف بين "يباب" و"إنستجرام"؟ وما الذي يميّز "يباب" عن غيره من مواقع التواصل الاجتماعيّ؟
محمد: "إنستجرام" هو تطبيقٌ لتحميل ومشاركة الصور مع شبكةٍ من الأصدقاء تمّت إضافتهم مسبقاً، ولكنّه ينحصر بتحميل الصور ذات الشكل الرباعيّ وبأبعادٍ معيّنة. أما تطبيق "يباب"، فهو يعتمد الفكرة ذاتها - أي التواصل الاجتماعيّ بين شبكة أصدقاء للتعليق على الصور - ولكنّه يسمح بتحميل الصور بأبعادٍ مختلفة. ويمكن التحكّم بخصوصية هذه الصور، كأن تكون متاحةً لأشخاصٍ معيّنين أو أن تكون متاحةً لعموم المتصفّحين.
وأهم ما يميّز "يباب"، هو مشاهدة الأشخاص المتّصلين بالإنترنت online والتواصل معهم، بحيث يمكنك الردّ مباشرةً على تعليقات المشاركين عندما تظهر أسفل الصورة، ويمكن أيضاً معرفة المتواجدين حاليّاً على الصورة عينها التي يدور النقاش حولها ومعرفة هوية كاتب التعليق والمشاركة أثناء الطباعة. وفي حين يمكن لهذه التعليقات أن تظهر بتواترٍ عالٍ في أوقاتٍ معينة، فالنقطة الأهمّ تكمن في أنّه يمكنك كمستخدمٍ أن تتعرّف على عدد وهوية الأشخاص الذين شاهدوا صورك.
"ومضة": كيف يمكن لمشروعكم أن يحقق الربح؟
محمد: لم يمضِ وقتٌ طويلٌ على إنشاء تطبيق "يباب"، ولكنّنا رسمنا خطّةً مستقبليةً لجني الأرباح. وترتكز هذه الخطّة على مسارَين؛ الأوّل هو الإعلانات، بحيث نفسح المجال للشركات المعلِنة بأن تشتري مساحةً على التطبيق، نقوم نحن بتسويقها ونحصل على الأرباح عندما يقوم المتصفّحون بالضغط على الإعلان.
أما الطريقة الثانية فهي مشروعٌ يخصّ الشركات الكبيرة التي تمتلك فروعاً في عددٍ من الدول. ويعاني موظّفو هذه الشركات من صعوبة التواصل لأنّهم موزّعون في عدّة دولٍ، وهنا يأتي دورنا، فنقوم بتذليل هذه العقبات عبر منحهم حساباً على "يباب" أُنشئ خصّيصاً لتسهيل التواصل والتعليق على الصور. بالإضافة إلى ذلك، يمنح التطبيق إمكانية التواصل ضمن مجموعاتٍ خاصّة، أو بواسطة الاتّصال المباشر بأشخاصٍ معيّنين حمّلوا التطبيق على هواتفهم مسبقاً.
"ومضة": كيف تستفيدون من بيئة الأعمال في الإمارات لتسويق منتَجكم؟
محمد: أسّسنا لشركتنا فرعَين: الفرع الأساسيّ موجودٌ في دبي، وينصبّ تركيزه على تطوير عمل شركتنا الناشئة. أمّا الفرع الثاني فهو موجودٌ في العاصمة الأردنية عمّان، ويُعنَى بالجانب التقنيّ من "يباب"، حيث يقوم المختصّون بتحسينه وتطويره.
وجودنا في بلدٍ مثل الإمارات يفتح باب التعامل مع فروعٍ لكبرى الشركات العالمية الموجودة هنا والتي تعمل في مختلف المجالات، فنبذل ما في وسعنا لتلبية مطالبهم، حيث نسهّل عملية التواصل والتعليق على الصور دون الحاجة إلى تحديث الصفحة، فالتعليقات تظهر مباشرةً، تماماً كما يفعل برنامج "واتساب" WhatsApp.
وجودنا في الإمارات أيضاً، يسهّل علينا عملية التسويق في وقتٍ ينبغي علينا إقناع أصحاب الهواتف الذكية باستعمال وسيلةٍ جديدةٍ من وسائل التواصل الاجتماعيّ. ولكن بما أنّ معظم القاطنين في الإمارات العربية يمتلكون الهواتف الذكية، فإنّهم أيضاً على درايةٍ تامّةٍ بكيفية استخدام "إنستجرام" ومواقع التواصل الاجتماعيّ الأخرى. وهذا ما يجعل مهمّة تسويق المنتَج الجديد أمراً يسيراً.
"ومضة": الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تقدّمٍ ملحوظٍ وازديادٍ في عدد المستخدِمين. كيف استطعتم تحقيق ذلك؟
محمد: لم نحصل على هذه النتيجة بيومٍ واحد. لقد خطَّطنا لنقل جهودنا من موقعٍ يركّز على صور الأعراس، إلى إنشاء تطبيقٍ يعمل على الهواتف الذكية. البداية كانت مع مجموعةٍ صغيرةٍ من التقنيين الذين ساعدونا في عملية التسويق، فازداد جمهور المشاهدين والمشاركين شيئاً فشيئاً وازداد عدد الصور المشارَكة إلى أن وصل إلى 40 ألف صورة.
لقد استوحينا الفكرة كلّها من الصوَر، وأضفنا إمكانية التعليق عبر رسائل نصّيةٍ أو إلكترونية. ونأمل أ نطوّر هذه الشركة الناشئة المحلية إلى شركةٍ عالميةٍ تعزّز التواصل الاجتماعيّ بواسطة التعليق الفوريّ على الصور.