English

نصائح من مؤسّس ‘ذومال‘ بعد حصولهم على تمويل بـ330 ألف دولار

English

نصائح من مؤسّس ‘ذومال‘ بعد حصولهم على تمويل بـ330 ألف دولار

فريق "ذومال" في مكاتبهم في بيروت.

بعد الحصول على استثمارٍ تأسيسيٍّ بقيمة 75 ألف دولارٍ أميركيٍّ في الربع الثالث من عام 2013 (من "ومضة" و"شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP، و"سواري فينتشرز" Sawari Ventures)، أعلنَت "ذومال" Zoomaal، منصّة التمويل الجماعيّ في المنطقة العربية، في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، عن إغلاق جولةٍ تمويليةٍ تعقب التمويل التأسيسي وتسبق الجولة الأولى Series A على مبلغٍ بقيمة 330 ألف دولار. وهذه الجولة التمويلية جاءت بقيادة "كايرو أينجلز" Cairo Angels، وبمشاركة "هيفوس" Hivos (مؤسَّسة ألمانية غير ربحية) وبعض المستثمِرين التأسيسيين الآخرين.

وهذا التمويل الجديد، ستقوم "ذومال" باستخدامه في عمليات التوسّع والخدمات وتطوير السوق.

منذ انطلاق منصّة التمويل الجماعيّ هذه، منتصف عام 2013، تمّ جمع أكثر من 800 ألف دولار للمشاريع التي شاركَت عليها. "يعاني العالم العربي من أعلى معدّلٍ للبطالة بين الشباب في العالم، والإنجاز الكبير الذي حقّقناه يكمن في أنّنا أثبَتنا قدرة التمويل الجماعيّ على أن يكون المحرّك الذي يموّل هذه الملايين من الشباب من أجل أن يصبحوا روّاد أعمال ناجحين،" بحسب ما يقول مؤسِّس "ذومال" ومديرها التنفيذيّ، عبد الله عبسي.

 ومن خلال مشاريع التمويل الجماعيّ والمساعدة في تأسيس مساحات العمل المشتركة وبرنامج التسريع الخاصّ بها، تهدف "ذومال" إلى دعم الابتكار العربيّ تساعده على الوصول إلى الأسواق العالمية.

في هذا السياق، كان لنا حديثٌ مع عبسي عن الجولة التمويلية الأخيرة التي قامَت بها "ذومال". كما أخبرنا أيضاً عن التحدّيات التي واجهها، والدروس التي تعلّمها من إتمام جولة متابَعة للتمويل، وعن أهدافه الرئيسية في الوقت الذي يمضون فيه قدُماً.

 المدير التنفيذيّ في "ذومال"، عبد الله عبسي، يتحدّث أثناء مؤتمر "منتدى المرأة العربية والمستقبل" NAWF 2015 في بيروت.

"ومضة": ما هي التحدّيات التي واجهَتكَ أثناء العمل على إتمام هذه الصفقة بالتحديد؟

عبسي: من الصعب على رائد الأعمال أن يركّز على العمليات وتنمية الشركة داخلياً، في الوقت الذي يحاول فيه الحفاظ على رأس مالٍ كافٍ للحفاظ على سيرورة الشركة ونموّها.

أمّا المرحلة الأصعب التي تمرّ بها الشركات الناشئة فهي جولة المتابعة، لإثبات أنّه يمكنك أن تصل إلى أرقام لم تكل لتصلها من قبل. وهذا يتطلّب قصّةً مقنعةً لدفع المستثمِرين إلى الإيمان برؤاك وبقدرتك على أخذ الشركة حيث تريد.

"ومضة": ما هي أهمّ الدروس التي تعلّمتها؟

عبسي:

1. اسعَ للحصول على التمويل قبل ستّة أشهر على الأقلّ من نفاذ المال لديك. فقد بدأت جهودنا لجمع المال قبل ثلاثة أشهر فقط من نفاذ المال لدينا، وكان من الصعب تسيير العملّيات كما كانت.

2. اعمَل على دفع المستثمِرين للإيمان بقصّتك وليس في نماذجك المالية وحسب.

3. نموذج العمل مهمّ جدّاً، فهو يوضح أنّك تعرف إلى أين تتّجه. ولكن لا يهمّ كم من الوقت والجهد تضع في العمل وفي الخطّة المالية، فالأمور تتغيّر بسرعةٍ في البيئة الحاضنة للشركات الناشئة.

4. كمنصّةٍ للتمويل الجماعيّ، كنّا محظوظين من ناحية الاتّصال بالأشخاص الذين موّلوا مشاريعهم على هذه المنصّة بمبالغ كبيرة ويؤمنون بالتمويل الجماعيّ، ودعوتهم ليكونوا جزءاً من ‘ذومال‘. لقد حصلنا على ثلاثة مستثمِرين تأسيسيّين ساهموا في 40% من جولة التمويل هذه خلال أسبوعَين فقط، لأنّهم يؤمنون بقصّتنا.

"ومضة": كيف أمكنكم الجمع بين مستثمِرين من القاهرة وهولندا؟

عبسي: إنّ تأثير ‘ذومال‘ في مساعدة المبدِعين لكي يصبحوا روّاد أعمال بطريقةٍ متدرّجةٍ ومستدامة، جذبَت منظّماتٍ عالميةً وأخرى من المنطقة. لقد حصلَت ‘ذومال‘ على 350 ألف دولار كمنَحٍ/رعاية من منظّماتٍ غير ربحية تهتمّ بتأثير هذه المنصّة، وهذا المبلغ قريبٌ من قيمة الاستثمار الذي حصلنا عليه.

فمن جهتها، سبق لـ‘هيفوس‘ (من هولندا) أن تشاركَت مع ‘ذومال‘ للقيام بمبادراتٍ مختلفةٍ، قبل قرارها بالاستثمار فيها. وبعد السجلّ الإيجابيّ للعمل سويّاً والاهتمام المشترك في دعم المنطقة، كان لا بدّ للصفقة أن تتمّ في مرحلةٍ ما.

"ومضة": ما الذي تتمنّى تحقيقه في المستقبل القريب؟

عبسي: إنّ العنوان الكبير بالنسبة لنا هو التثقيف والتعليم. تحصل المنصّات الدولية مثل ‘كيكستارتر‘ KickStarter و‘إنديجوجو‘Indiegogo  على مشاريع على منصّاتها بطريقةٍ عضوية، بالرغم من أنّها تتركّز في الأسواق المتقدّمة حيث يوجد الكثير من الدعم للمبدعين وروّاد الأعمال. وفي حين تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إمكاناتٍ كبيرة للشباب، فإنّ معظم المبدِعين والروّاد يفتقرون إلى الثقافة السليمة حول قنوات التمويل التي تتوفّر لهم.

بدورها، بدأت ‘ذومال‘ عدّة مبادراتٍ لمعالجة مشكلة التثقيف، من خلال سلسلة ‘مايكر هاكاثون‘ Maker Hackathon، و‘مينا سبايسز‘ MENA Spaces، بالشراكة مع ‘هيفوس‘.

"تحدّي نبدع معاً"

أعلنَت "ذومال" قبل أيّامٍ قليلةٍ عن "تحدّي نبدع معاً" Made-by-Many Challeng، لدعم الفعاليات الإبداعية والثقافية والمهرجانات التي تمتلك تأثيراً اجتماعياً أو اقتصادياً بطريقةٍ مبتكَرة، وذلك بالشراكة مع "هيفوس" والمجلس الثقافي البريطاني British Council.

يستهدف هذا التحدّي المبادرات التي تربط بين الفاعِلين في المجالَين الإبداعيّ والثقافيّ، بهدف إيجاد روابط أقوى بين المنظّمات غير الحكومية والشركات والهيئات الدولية والوطنية والفنّانين وروّاد الأعمال.

وهذه الفعاليات والمهرجانات في كلٍّ من لبنان والأردن وسوريا وفلسطين والعراق ومصر وليبيا والمغرب والجزائر وتونس واليمن، تحظى حالياً بفرصة الحصول على جزءٍ من التمويل بقيمة 60 ألف دولار، وذلك للتشجيع على التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة في قطاعات الإبداع والثقافة والابتكار، بالإضافة إلى التعاون العابر للقطاعات والعابر للمنطقة.

تُقبَل الطلبات حتّى 11 أيّار/مايو، وسيتمّ عرض المشاريع على "ذومال" في 25 من الشهر نفسه. ولكن يجب على المشاريع المؤهّلة أن تشارك في ورَش عمل عبر الإنترنت webinar، عن التمويل الجماعي وكيفية إنشاء حملة ناجحة.
للمشاركة، قدّم طلبك من هنا.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.