'سوق الطيب': من مبادرة شخصية إلى شركة اجتماعية نامية [تقرير]
نشرَت "أرامكس" Aramex، بالتعاون مع "ومضة"، تقريراً عن "سوق الطيب" في لبنان وما الذي أدّى إلى نموّه منذ إنشائه، بحيث ينظر في تاريخ هذا السوق والبيئة المميّزة التي ساهمَت في توسّعه.
ووفقاً لهذا التقرير الذي كتبته الباحثة في مركز "الخازندار" للأبحاث التجارية El-Khazindar Business Research and Case Center في الجامعة الأميركية في القاهرة، نهى إسماعيل، فإنّ "سوق الطيب" الذي بدأه مؤسِّسُه كمال مذوّق كفعاليةٍ لمرّةٍ واحدة عام 2004، حصل على شعبيةٍ كافيةٍ ليصبح سوقاً أسبوعيةً. وهذا المسعى لم يكن ليصبع عملاً تجارياً قابلاً للتوسّع إلّا بعد الشراكة التي عقدها مذوّق مع كريستين قدسي التي استعملَت خلفيّتها كمستشارةٍ إداريةٍ لتحويل المشروع إلى شركة.
"سوق الطيب" الذي نشأ نتيجة رسالةٍ اجتماعيةٍ لدعم صغار المزارعين والمنتِجين وأهدافٍ أخرى بيئية واجتماعية، يرد في هذا التقرير أنّه مشروعٌ اجتماعيٌّ قبل كلّ شيء، فقد تمّ تصميم هذا العمل ليكون متوازناً بين الربح والخسارة، بحيث إذا وُجدَت الأرباح يتمّ إعادة استثمارها في الشركة.
ويشرح التقرير أنّ هذا السوق يعتمد كثيراً على شعبيته التي بناها بحرفيةٍ، عبر الاستخدام الجيّد للعلاقات، ومواقع التواصل الاجتماعيّ، والتسويق الشفوي بتناقل الكلام، والترويج.
اعتمد "سوق الطيب" على الاكتفاء الذاتيّ، ما دفعه لأن يكون صارماً وفعالاً فيما يتعلّق بالتمويل. كما يرد في التقرير أنّ مذوّق وقدسي رفضا افتتاح موقعٍ جديدٍ في بيروت، على الرغم من وجود التماسٍ للقيام بهذا الأمر في ذلك الوقت، لأنّهما يعتقدان أنّ السوق في بيروت مشبعة ويمكن أن تكون هذه الخطوة غير مربحة.
لقد حصل هذا المفهوم على شعبيةٍ كافية، دفعت بعض الدول لمحاولة استيراد هذا النموذج، وقد تمّ بالفعل تعيين كلٍّ من مذوّق وقدسي كمستشارَين للحكومة القطرية لهذا السبب بالذات.