'بيزات' تحصل على 3.6 ملايين دولار لتحسين التأمين الصحيّ في الإمارات
أغلقت شركة "بيزات" Bayzat للتأمين وحلول التوظيف في دبي جولة تمويل أولى Series A على 3.6 ملايين دولار.
وقادت هذه الجولة شركة الاستثمار المخاطر في الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة "بيكو كابيتال" BECO Capital، فيما شارك فيها "بريسينكت بارتنرز" Precinct Partners ومستثمرون أفراد آخرون.
أطلق الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بيزات"، طلال بياع، شركته في عام 2013 لحلّ مشكلةٍ ما، كما يفعل الكثير من روّاد الأعمال. ولكنّه ما لبث أن اكتشف أنّ التأمين الصحيّ مجالٌ منقسم ومعقّد.
ويقول بياع لـ"ومضة" عن هذا القطاع "إنّنا لم نعمل في هذا المجال لأنّه يعجنا. على العكس، دخلنا إليه لأنّه لا يعجبنا أبداً".
بدأت "بيزات" كمنصّةٍ تتيح للناس فرصة الحصول على منتجات مالية مختلفة، ولكنّ مؤسّسَيها تفاجآ عندما وجدا إقبالاً كبيراً على خدمة التأمين الصحيّ التي قدّماها؛ وحينها أدركا هذا النوع من النقص في السوق.
حينئذٍ، قرّر بياع وشريكه المؤسس، براين حبيبي، الابتعاد عن بيع المنتَجات الماليّة بشكلٍ عام والتركيز على مجال التأمين في الإمارات.
وبالتالي في حين تقوم عمليّة شراء بوليصة تأمين عادةً على إيجاد شركة تأمينٍ مناسبة لطالب التأمين، وكذلك على احترام البوليصة ومحدداتها، حوّلت "بيزات" الأمر إلى عمليّة آلية تساعد كلّ من مزوّد التأمين وطالبه.
وعبر منصّتها وتطبيق "بيزات بينيفيتس" Bayzat Benefits، تسمح هذه الشركة للمستخدمين بإيجاد بوليصات التأمين ومقارنتها وشرائها، تحديد الخيارات المتاحة في الرعاية الصحية في أوقات السفر.
يصل معدّل النموّ الشهري الذي تسجّله إلى ما يفوق 30%، حيث تسجّل 71% مستخدماً جديداً في الشهر جدد، في الوقت الذي يحظى فيه تطبيق "بيزات بينيفتس" حالياً بأكثر من 4 آلاف مستخدمٍ.
أمّا أكبر عملاء "بيزات" من شركات التأمين فيتراوحون بين شركةٍ تضمّ 1600 موظّفاً، وأخرى تضمّ موظّفَين اثنَنين.
منذ ما يقارب ستّة أشهر، أصدرت "هيئة الصحة بدبي" قانوناً للتأمين الصحي ينبغي على كلّ سكّان الإمارة الامتثال له، كما أعطت فترة سماح للمواطنين للقيام بذلك. والآن وفيما تشارف فترة السماح على الانتهاء، تزيد حظوظ "بيزات" بتحقيق النموّ.
خلال سنتين ونصف السنة، كبرت "بيزات" لتضمّ 40 موظّفاً. يصف بياع بأنّ هذا الأمر مليء بالتحديّات ويشرح قائلاً إنّ "بناء المنتَج أو تسويقه أو تطويره سهلٌ بالمقارنة مع إيجاد فريقٍ مناسب وتنمية هذا الفريق".
لهذه الغاية، وظّف بياع مدير موارد بشريّة منذ أن كان فريق "بيزات" من 12 موظّفاً فقط، وذلك لبناء "الثقافة المناسبة".
يقول فرحة وأحمد إنّ الإدارة والفريق شكّلا السبب الرئيسي لاستثمارهما في "بيزات".
ويشير أحمد إلى أنّ "إمكانيات ’بيزات‘ كبيرة، وهي تسلك الطريق الصحيحة للنمو إذا استمرّينا في بناء هذه التكنولوجيّا وبقينا في موقعٍ متقدّمٍ في إدارة التأمين الصحّي للشركات الكبرى".
[الصورة الرئيسيّة من "بيزات"]