مبادرة من البنك الدولي لتمويل رائدات الأعمال في الدول النامية
أعلن البنك الدولي، يوم السبت 8 تموز/يوليو، عن إنشاء برنامج تمويل بقيمة تفوق مليار دولار لدعم رائدات الأعمال في الدول النامية، وهو مشروع طرحته إيفانكا ترامب إبنة الرئيس الأميركي ومستشارته قبل خمسة أشهر.
وجاء الإعلان عن إنشاء البرنامج على هامش "قمة العشرين" G20 المنعقدة في ألمانيا، في حفل حضره ستة من زعماء العالم المشاركين في القمة بالإضافة إلى مديرة "صندوق النقد الدولي" كريستين لاجارد.
وقال البنك الدولي في بيان، إنّ فكرة البرنامج طرحتها الولايات المتحدة وستكون عضواً مؤسساً فيه إلى جانب غيرها من البلدان المانحة.
وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، أنّ "هذا البرنامج الجديد يُتيح فرصة غير مسبوقة لتسخير إمكانيات القطاعين العام والخاص لفتح فرص جديدة أمام رائدات الأعمال والشركات المملوكة للنساء في البلدان النامية حول العالم".
وأوضح بيان البنك الدولي أنّ هدف "مبادرة تمويل رائدات الأعمال" Women Entrepreneurs Finance Initiative هو تحفيز زيادة التمويل المقدّم من المانحين، والذي يبلغ حالياً 325 مليون دولار، من أجل استقطاب أكثر من مليار دولار من المؤسسات المالية العالمية والتمويل التجاري عن طريق العمل مع شركات الوساطة المالية وصناديق الاستثمار وغيرها من الجهات الفاعلة في السوق.
وستعمل المبادرة التي تعتبر الأولى على هذا النطاق التي يقودها البنك الدولي لتعزيز ريادة الأعمال للنساء، على توفير التمويل لتحسين فرص الحصول على رأس المال، وتقديم المساعدات الفنية، والاستثمار في مشاريع وبرامج تساند النساء ومنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء في البلدان المتعاملة مع مجموعة البنك الدولي.
وشدد البنك الدولي في بيانه على أنه رغم أن إيفانكا ترامب ساعدت في طرح فكرة البرنامج وكانت من أقوى المؤيدين لقضية ريادة الأعمال للنساء، إلاّ أنها لن تلعب أيّ دور في عمليات البرنامج أو في جمع الأموال له.
وينطلق البرنامج، وفق البنك الدولي، من واقع أن أبرز ما تواجهه المشاريع التي تقودها النساء من مُعوِّقات هي محدودية القدرة على الحصول على الخدمات المالية. فنحو 70% من منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء في البلدان النامية إمَّا محرومة من التعامل مع المؤسسات المالية أو عاجزة عن الحصول على الخدمات المالية بشروط مناسبة لتلبية احتياجاتها.
يشار إلى أن الشركات المملوكة للنساء تُشكّل ما يزيد على 30% من منشآت الأعمال الرسمية المُسجَّلة على مستوى العالم.
الصورة الرئيسية من "ويكيميديا كومونز" Wikimedia Commons.