روكيت إنترنت تخرج من تركيا وتتوسّع في مصر والمغرب
حصلنا على معلومات تؤكد بأن "روكيت إنترنت" تستعد لإطلاق "جوميا" ( Jumia) وهو موقع مستنسخ عن "أمازون"، في مصر، موسّعة موقعاً انطلق في البداية في نيجيريا ثم في المغرب. وهذه العلامة التجارية التي تم تعديلها من "كوساوا" (Kusawa) نتيجة انتهاك حقوق نشر محلية، ستبيع الأجهزة الإلكترونية والكتب ومجموعة منوعة من البضائع التي تهم الزبون في إفريقيا. وجاء إطلاق "كوساوا" في نيجيريا في حزيران يونيو بعد إغلاق "روكيت" لموقع التجارة الإلكترونية "كالاهاري" في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
من المتوقع أن نرى المزيد من التوسّع لهذه العلامة في إفريقيا برعاية شركة الاتصالات العالمية "ميلّيكوم" التي استحوذت على 20% من ممتلكات "روكيت" في أميركا اللاتينية وإفريقيا مع خيار مطروح بأن تستحوذ على حصة تمنحها القدرة على التحكّم مقابل 425 مليون دولار.
التغيير هو كلمة الأسبوع بالنسبة لقطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، حيث كشفت مصادر عن خطط لدى "روكيت إنترنت" بإعادة التركيز على المنطقة.
في خطوة تبدو مفاجئة، تخطط "روكيت" للخروج من تركيا، وتشير المصادر إلى أنها ستقوم أيضاً بإغلاق "ميزادو" في دبي المستنسخ عن أمازون، وفي الوقت نفسه إعادة تصويب جهودها في شمال افريقيا ومصر.
وأكد موقع الأخبار التكنولوجية التركية "ويبرازي" (Webrazzi) الأسبوع الماضي أن مصنع الاستنساخ الألماني يخطط لإغلاق عملياته بالكامل في تركيا، وطَرد 400 موظف ويستعد لبيع "سبورينا" (Sporena) (مستنسخ للملابس الرياضية) وإيفيميستر (Evimister) (موقع مستنسخ على نمط أمازون للحاجات المنزلية) وزيدايا (Zidaya) (مستنسخ عن Zappos) وموقع المجوهرات "إيليسيري" (Eleseri) كما أن نادي البيع السريع "ويستوينغ" (Westwing) ربما يكون أيضاً مطروحاً للبيع، وهذه تبدو خطوة مفاجئة خصوصاً نظراً إلى جولة الاستثمار بقيمة 50 مليون دولار التي استكملها "ويستوينغ" للتوّ.
أما الأسباب وراء الخروج، فلا معلومات كثيرة بشأنها، وبالطبع لا يعلّق الأخوة ساموير الذين حصدوا سمعة سيئة لاستعباد الموظفين، ولا أي من موظفي "روكيت" علناً على الاستراتيجيات الخاصة بالشركة، لكن جويل كازمارك رئيس تحرير الموقع الإخباري الألماني الناشئ "Gründerszene" قال على موقع "فنتشر فيليج" إن العائدات من السوق التركي المتطوّر نوعاً ما ليست كافية لتبرير الأجور المرتفعة خصوصاً نظراً إلى افتقادهم المحتمل للمعرفة بالسوق المحلي.
ثمة شائعات بأن "روكيت" أغلقت "ميزادو"، وهو موقعها للبيع بالتجزئة الخاص بالأجهزة الإلكترونية، وقد نشر الموقع إشعاراً بالخضوع للصيانة ولكن مصادر قالت لـ"ومضة" إن مصدراً رفيع المستوى في المكتب المحلي في الإمارات أكد الإغلاق بعد خمسة أشهر تقريباً من انطلاقه الهادئ في آذار مارس هذا العام. (على الرغم من أن حساب الموقع على تويتر يواصل التشجيع على التسوق للموسم الدراسي).
غير أن "روكيت" لم تتخل بالكامل عن التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وستواصل بناء "نمشي" وهو موقعها المستنسخ عن "زابوس" في المنطقة ومقره دبي، والذي يديره الريادي اللبناني المتحمّس لويس لبّس والريادي العراقي الأميركي محمد مكّي والريادي الفلسطيني الكندي حسام عرب. وقالت مصادر إن الموظفين في "ميزادو" قد ينضمون إلى "نمشي".
وكشفت رسالة إلكترونية وزعت مؤخراً واطلعت عليها "ومضة" أيضاً أن "روكيت إنترنت" تسعى حالياً وراء "مؤسسين مشاركين موهوبين" للعمل في مصر والمغرب العربي، ما يشير إما إلى عملية توسّع لـ"نمشي" أو ربما بدء عمليات جديدة بالكامل. والتوسّع إلى مصر وشمال افريقيا كان جزءاً من الخطة الأساسية لموقع "نمشي" لنيل جزء من "الفرصة المليونية" في المنطقة في البيع بالتجزئة على الإنترنت وتحقيق المزيد من النمو في سوق ناشئة قد تقدم الدم الجديد الذي يسعى وراءه الأخوة ساموير.
وذكر موقع "ذا نكست ويب" أن "روكيت" ربما تسعى لتقليص عملياتها في الصين لإعادة التركيز على أوروبا حيث "زالاندو" Zalando يواصل تقديم أداء جيد، والمستنسخ الأصلي عن "زابوس" قد يقيّم بأكثر من 500 مليون دولار وقد أتمّ للتو جولة تمويل شارك فيها "جاي بي مورغان".
ابقوا على اطلاع للمزيد من الأخبار حول عملية التوسّع. وبالنسبة لـ"روكيت"، ربما أتى وقت لم يتخيّله أحد في الشرق الأوسط: إخراج تركيا والصين وإدخال شمال افريقيا.