English

هل تلقى خدمة إلكترونية لحجز المواعيد الطبية رواجًا في المغرب؟

English

هل تلقى خدمة إلكترونية لحجز المواعيد الطبية رواجًا في المغرب؟

  

إيجاد الطبيب المناسب وحجز موعد ليس بالمهمة السهلة، بخاصة في المغرب حيث لا يأخذ أطباء القطاع العام المواعيد، وحيث هناك نقص في أطباء قطاع الخاص.

عندما عادت زينب يعقوبي إلى المغرب بعد أن أمضت ثماني سنوات في الولايات المتحدة وكندا، أدركت مدى صعوبة هذه المشكلة، خاصةً بالنسبة للوافدين الجدد. فهي لم تكن تعلم أي طبيب تقصد، وفي حال علمت، لم يكن الأطباء يجيبون على الهاتف. حينئذٍ، قررت إنشاء "دابادوك" DabaDoc.

يسمح "دابادوك" الذي أطلق في أيلول/سبتمبر 2013 للمغاربة بإيجاد الطبيب بناءًا على مجال اختصاصه وموقعه وخبرته؛ ويمكن حجز موعدهم المقبل عبر الإنترنت (تعني "دابا" بسرعة في اللهجة العربية المغربية و"دوك" هو اختصار لكلمة دكتور).

لقد سبق أن أثبت هذا المفهوم نجاحه في الولايات المتحدة. فحوالى خمسة ملايين أميريكي يستخدمون "زوكدوك" ZocDoc شهرياً، وقد جمعت الشركة مبلغ 9،5 مليون دولار أمريكي منذ إطلاقها الخدمة عام 2007. إلا أن النموذج وحده لا يضمن النجاح، فهذه الخدمات في فرنسا لم تنجح بعد في الوصول إلى السوق بأكملها.

على الرغم من ذلك، يستقطب هذا المفهوم انتباه رواد الأعمال في العالم العربي، إذ تم افتتاح "إكشف" أولاً في مصر في شباط/فبراير 2011، تلاه "دكتورنا" DoctorUna في دبي في تموز/يونيو 2012 الذي افتتح لاحقاً فرعين له في مصر والأردن. كما تم إطلاق خدمة ثالثة تحمل اسم "فيزيتا" Vezeeta في مصر في أيلول/سبتمبر 2013. ويبدو أن "فيزيتا" تحتل الصدارة حالياً في مصر، وذلك بحسب إحصائيات موقع "ألكسا" Alexa وعدد متابعي صفحة الخدمة على "فايسبوك" الذي وصل إلى 218 ألف متابعٍ.   

في المغرب، تتنافس "دابادوك" مع موقع rdv-medecin.ma  إلا أنه تم إغلاق هذا الأخير حالياً بغية إعادة تصميمه. فهل المغرب جاهزة لاستقبال خدمة حجز مواعيد الأطباء عبر الإنترنت؟ يتوقف نجاح الشركة الناشئة على قدرتها على إقناع الأطباء في التسجيل حسب ما أعلنت يعقوبي، مضيفةً بثقة: "أعرف أن الأمور ستتغير. بات الإنترنت متوفرًا أينما كان، وسيتم حجز المواعيد [عبر الإنترنت] في الأشهر القادمة."   

بفضل شراكة مع موقع الأخبار الصحية "دوكتي نيوز" Doctinews، يضم "دابادوك" الآن 500 طبيب ناشط قامت السيدة يعقوبي بالتحقق منهم شخصياً. وتعتمد رائدة الأعمال على العلاقات العامة وعلى مشاركتها في المؤتمرات الطبية لجلب المزيد من الأطباء.

ويُفترض أن تُطلق خصائص جديدة على الموقع في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، مثل نظام تصنيف يستند على نوعية الموعد مثلاً، وتمكين كلا الطبيب ومساعده من إدارة الحجوزات، وتطبيق على الهاتف الذكي لتحسين التفاعل وتبسيط إدارة المواعيد بفضل رسائل تذكير، بالإضافة إلى خاصية التواصل المباشر بين الطبيب والمريض.

وتشير رائدة الأعمال الشابة إلى أنه يتم حجز 10 إلى 15 موعد يومياً. وهي تسعى حالياً إلى توظيف شخص جديد في التسويق ليسير بالشركة الناشئة قدماً.

أما السؤال الجوهري الآخر، فهو كيف سيجني الموقع الأرباح؟ كانت خطة يعقوبي في بادئ الأمر تقضي بجعل الأطباء يدفعون رسومًا، إلاّ أنّ ذلك كان سيتطلب انضمام 4000 طبيبٍ، أي 50% من أطباء القطاع الخاص في المغرب. غير أنّها قامت مؤخراً بتغيير نهجها وهي تعتمد الآن على شراكات مع شركات أدوية عالمية لتسديد الفواتير. فهل سيكون جمهور "دابادوك" كبيراً بما يكفي للشركات الكبرى؟  

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.