English

صناعة محتوى الفيديو الرقمي في السعودية: كيف بدأت وأين هي الآن؟

English

صناعة محتوى الفيديو الرقمي في السعودية: كيف بدأت وأين هي الآن؟

سبق ونُشر هذا الموضوع على منصة "فرناس".

وسرعان ما لحقت شركات إنتاج المحتوى الكبرى في المنطقة بالركب، فأطلقت شبكة "أو إس إن" خدمة "بلاي" الرقمية لبث المحتوى عبر الإنترنت، وأضافت مجموعة قنوات "إم بي سي" موقعها الرقمي "إم بي سي.نت" للبث عبر الإنترنت، كما وظهرت منصات رقمية لبث الأفلام والمسلسلات العربية عبر الإنترنت مثل "سينيموز" و"فتوش تي في".

شهدت السعودية هي الأخرى ازدهارا كبيرا في إنتاج واستهلاك المحتوى الرقمي، وبخاصة محتوى الفيديو الرقمي، ولكن السعودية تفوقت على بقية دول المنطقة لتُصبح هي الدولة الأولى عالميا في استهلاك مقاطع الفيديو الرقمية عبر موقع "يوتيوب" مقارنة بعدد السكان خلال العام الماضي. وبالإضافة الى زيادة الوعي العربي العام بالمحتوى الرقمي، ساهمت أسباب أخرى في تنامي الإقبال على مشاهدة مقاطع الفيديو المُنتجة محليا عبر الإنترنت في السعودية، من بينها عدم وجود دور عرض سينيمائي في المملكة، بالإضافة الى توافر أنماط جديدة من المحتوى الترفيهي الذي لم يكن متوافرا من قبل عبر الوسائل التقليدية.

يستخدم 44 % من السعوديين يوتيوب يوميًّا

وفقا لإحصائيات "جوجل"، يستخدم 44% من السعوديين "يوتيوب" لمشاهدة مقاطع الفيديو بصفة يومية، ومن بين الشركات السعودية الناشئة التي تخصصت في إنتاج هذا المحتوى المرئي الرقمي شركتي "تلفاز11" و "يوتيرن". وقد حققت تلك الأخيرة شعبية واسعة بين مستخدمي الإنترنت من الشباب في السعودية، كما تقول ثناء محمد، مديرة الموارد البشرية في الشركة، إذ تحقق مقاطع الفيديو التي أنتجتها الشركة معدلات مشاهدة تتجاوز 785.348 ألف مشاهدة يوميا. 

ينفرد السوق السعودي كذلك بإقبال المستخدمين على مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الهواتف الذكية، بفضل انتشار الهواتف الذكية بين المواطنين في السعودية حيث تبلغ نسبة استخدامه ما يقارب 70%. وتؤكد ثناء محمد على تلك الملاحظة موضحة أن النسبة الأكبر من مشاهدي منتجات شبكة "يوتيرن" تأتي من مستخدمي الهواتف المحمولة.

لا يبدو المحتوى المرئي الرقمي في السعودية مقبلا على شئ آخر سوى مزيد من النجاح والشعبية، فالعوامل التي أدت الى إزدهاره تبقى كما هي، أما جودة هذا المحتوى الرقمي فتتطور بوتيرة مُتسارعة، ولا يبقى أمام هذه الصناعة سوى أن تجد المزيد من الدعم من جانب المُعلنين والرعاة، وهو ما يحدث بالفعل حاليا، وأن تتضح صورة هذا السوق والإحصاءات المتوافرة عنه التي ستؤدي الى جذب مزيد من المنتجين والمشاهدين.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.