English

'اصمت وابنِ شيئًا': نصائح وتعليمات من 'ستارتب أدفينتشر' القاهرة‎

English

'اصمت وابنِ شيئًا': نصائح وتعليمات من 'ستارتب أدفينتشر' القاهرة‎

فرعونٌ يتسلّق جدران "الحرم اليوناني" GrEEK Campus

في الواحد والعشرين والثاني والعشرين من شباط/فبراير الماضي، كانت نهاية الأسبوع حافلةً بالنسبة لـ"الحرم اليوناني" GrEEk Campus، المركز التقنيّ الذي يتواجد ضمن المباني القديمة للجامعة الأميركية في القاهرة. فبعدما أقامَت "ومضة" فعاليّتها "ميكس أن منتور" Mix N’ Mentor  فيه نهار السبت، تبعتها فعالية "ستارتب أدفينتشر"  Startup AddVenture في اليوم التالي، حيث اجتمع خبراء وروّاد أعمالٍ من مختلف أنحاء العالم ليشكّلوا حلقات نقاشٍ صغيرةً ويقيموا جلسات حوار حول إطلاق شركةٍ ناشئةٍ في مصر، وكذلك حول الحصول على التمويل وبناء المنتَج وفهم المبيعات والبيانات وعرض الأفكار وسواها الكثير. وانتهى اليوم بمسابقةٍ لعرض الأفكار، حيث طرحت خمس شركاتٍ أفكارها خلال ثلاث دقائق وحصلَت على تعليقاتٍ وردود فعلٍ مباشرةً.

وفي نهار الأحد ذاك، كان هناك الكثير من الوجوه المألوفة. فمؤسِّسة "شركتي" Sharquity، هانية هرموش، التي شاركَت في "ميكس أن منتور" قبل يومٍ واحدٍ، حضَرَت إلى "ستارتب أدفينتشر" لتشارك مسيرتها مع مراسل "تك كرانش" TechCrunch، مايك باتشر. وعبد الرحمن شرارة، مؤسِّس "رايزاب ساميت كيرو" Rise Up Summit Cairo، واحدة من الفعاليات الكبرى في البلاد، شارك الحاضرين درساً في الشركات الناشئة تعلّمه من خلال مسيرته المهنية؛ "توقّفوا عن عمل عشرة أشياءٍ سويّاً، وركّزوا على شيءٍ واحدٍ فقط."

كما كان من بين الحضور الأشخاص الذين يقفون خلف "إيفنتاس" Eventtus، المؤسِّس الشريك نهال فارس والمدير التنفيذيّ مَي مدحت، بالإضافة إلى أمير شريف من موقع التوظيف المصريّ "وظّف" Wuzzuf

عبد الرحمن شرارة من "رايزاب ساميت" يتحدّث عن بناء مجتمعات الشركات الناشئة من الأف إلى الياء. [الصورة من صفحة "ستارتب أدفنتشر" القاهرة على "فايسبوك"]

البدء مع بعض الإلهام

بغضّ النظر عن مستويات الشركات الناشئة المختلفة، التي تتفاوت ما بين المرحلة المبكرة ومرحلة النموّ كما تفعل "وظّف"، قامَت الفعالية باتّخاذ منحىً تمهيديٍّ حيث منحَت المصريين معلوماتٍ أوّلية.

نبدأ مع الملاحظة الملهمة التي مرَّت خلال جلسة فيديو عبر "سكايب" Skype وأدلى بها أليكس هانتر، الرئيس العالمي السابق للتسويق عبر الإنترنت لمجموعة "فيرجن" Virgin Group، حيث أشار إلى 10 دروسٍ للشركات الناشئة خلال 10 دقائق:

[الصورة من صفحة "ستارتب أدفنتشر" القاهرة على "فايسبوك"]

1- انسَ الأمر حيال تغيير العالم وابدأ بتغيير محيطك أوّلاً.

2- قُم بحلّ مشاكلك. لعلّ هذا ما يفسّر توجّه الشركات الناشئة المصرية للتركيز على تشارك ركوب السيارات وإعادة التدوير، مثل الشبكة الإلكترونية لجمع النفايات "ريسايكلوبيكيا" Recyclobekia؛ والشركة الناشئة لإدارة النفايات والطاقة المتجدّدة "تجدّد" Tagaddod؛ ومن بين خدمات التنقّل الأخرى، "باص بولينج" Bus Pooling و"توصيلة" Tawseela و"وصّلني" Wasalny و"مشاوير" Mashaweer.

3- لا بأس أن يتنافس الشركاء المؤسِّسون.

4- كلّ من يتواجد في وادي السيلكون هو شخصٌ مجنون، في إشارةٍ إلى كمّية قصص النجاح التي تأتي من تلك المنطقة، ولماذا يجب على روّاد أعمال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن لا يقارنوا أنفسهم بهم.

5- كُنْ جيّداً في إخبار قصّة النجاح الخاصّة بك.

6- تعلّم: افهم ما هي مستندات الأجل، تكلّم إلى المرشدين والمستثمِرين (هذه النصيحة أدلى بها أيضاً الشريك في "ومضة كابيتال" Wamda Capital، خالد تلهوني خلال "ميكس أن منتور"). ابقَ على اطّلاعٍ بعمق على مستندات الأجل.

7- أوقِف حفاوتك برأس المال المُخاطِر. إذ ينبغي على روّاد الأعمال بدلاً من ذلك، أن يحتفوا بإطلاق منتَجٍ جديد والقيام بخطواتٍ استراتيجية والحفاظ على العملاء والتوسّع وأيّ مؤشّرٍ آخر على النموّ.

8- حسِّن العلاقات الشخصية وليس فقط التعاملات التجارية. لا يجب أن يكون الأمر دوماً حول عدد الزيارات والعملاء، بل أيضاً حول بناء العلاقات والحصول على الخبرات.

9- تبنّى مجتمعك؛ تعاون مع شركاتٍ ناشئةٍ محلّية واعتمد على خدماتها لكي تستفيد البيئة الحاضنة بأكملها.

10- اصمُت وابنِ شيئاُ ما.

الشروع في العمل: المهارات العملية لبناء وتغليف المنتَج الخاصّ بك

خلال جلسةٍ حملَت عنوان "إعرف كلّ شيء - المهارات العملية لبناء شركتك الناشئة والمنتَج الخاصّ بك" Hacking Education، قامَت المديرة الإقليمية السابقة في "جينيرال أسيمبلي" Genereal Assembly والمؤسِّسة الشريكة في "لايت ستايج" LIGHTSTAGE، كالينا كينج، بتقديم شرحٍ عن الموارد التي تساعد روّاد الأعمال في بناء المنتَج.

- تثقّف وتعلّم البرمجة: "لا يوجد ما يكفي من المال لصرفه على التعلّم،" كما تقول كينج. وتتابع أنّ "التعليم عبر الإنترنت أو من دونه، يجب أن يكمّلا بعضهما الآخر. ففي التعليم التقليديّ لا يمكنك الحصول على شهادةٍ في نموّ الأعمال السريع."

[الصورة من صفحة "ستارتب أدفنتشر" القاهرة على "فايسبوك"]

إليكم بعض الموارد التي تساعد في تعلّم البرمجة:

1- "خان أكاديمي" Khan Academy، التي تقدّم مجموعةً من المواضيع مثل البرمجة والاقتصاد والمال والحوسبة وغيرها الكثير.

2- "كود أكاديمي" CodeAcade,y، وهي منصّة تتميّز بأساليب تفاعلية لتعلّم البرمجة.

3- "داش" Dash، لتعلّم لغة HTML وCSS ولغة الجافا Javascript، عبر مشاريع مسلّية.

4- "ريلز جيرلز" Rails Girls، لتنظيم ورش عمل في البرمجة للإناث.

5- "آور أوف كود" Hour of Code، يقدّم ساعةً من دروس البرمجة بثلاثين لغةً مختلفة.

- الغوص في أعماق التعليم الشامل: بما أنّ التعليم أمرٌ جوهريٌّ بالنسبة لروّاد الأعمال، اقترحَت كينج على الروّاد أن يُبقوا أعينهم على هذا المنصّات الإلكترونية التالية، التي ستساعدهم في اكتساب ريادة الأعمال من الألف إلى الياء قبل الشروع بها.

1- "جينيرال أسيمبلي"، مؤسَّسةٌ تعليميةٌ تساعد الناس على تحويل أفكارهم إلى إبداعات.

2- "ذا فالتيرون سكول" The Faltiron School، مدرسةٌ تتّخذ مقرّاً لها في كلٍّ من نيويورك وبروكلين، تقدّم دروساً في برمجة المواقع الإلكترونية ونظامَي "آبل" iOS و"أندرويد" Android، بالإضافة إلى مقدّماتٍ حول الواجهات الأمامية للمواقع وعلوم البيانات وسواها من المواضيع.

3- "ديف بوتكامب" Dev Bootcamp، مع حرَمَين لها في كلٍّ من نيويورك وسان فرنسيسكو، تقدّم هذه الأكاديمية دوراتٍ مكثّفةً لمساعدة المبتدئين كي يصبحوا مطوّري مواقع "متكاملين".

4- "آب أكاديمي" App Academy، هذه الأكاديمية توفّر منهجاً من 12 أسبوعاً يشمل المواضيع التي تتعلّق بالتصميم والبرمجة والتطوير.

5- "بِت مايكر لابس" BitMaker Labs، من خلال مقرَّهم في تورونتو في كندا، يقدّمون برامج بدوامٍ كاملٍ أو جزئيّ لتعليم البرمجة وتطوير الألعاب، إضافةً إلى استضافتهم لماراتونات الأفكار والفعاليات.

6- "فولستاك أكاديمي" Fullstack Academy، تعلّم أساسيّات البرمجة والتقنيات التي يكثر الطلب عليها، إضافةً إلى الممارسات والأدوات وغيرها الكثير.

[جميع هذه الأكاديميات وسواها مثل "موبايل مايكرز" Mobile Makers و"هاك رياكتور" Hack Reactor، تتواجد في الولايات المتّحدة الأميركية أو كندا وتقدّم دوراتها الدراسية هناك. وفي كلّ الأحوال، فهي تفتح أبوابها لكلّ من يرغب في الانتساب إليها.]

بالإضافة إلى ذلك، نصحّت كينج روّادَ الأعمال أن يستمعوا إلى التسجيلات الصوتية podcasts التي يتحدّث فيها روّاد الأعمال الناجحون عن مسيراتهم المهنية. وللعمل بكفاءةٍ أكثر، أشارَت هذه الخبيرةُ إلى الروّادَ باستعمال أدوات التواصل وإدارة العمل مثل "سلاك" Slack و"إيفيرنوت" Evernote و"تيكست إكسباندر" TextExpander.

الشروع في العمل: استمِع، وحدِّد الحاجة، ومن ثمّ أغلق الصفقة

فيتالي جلومب من "جي سي سي ستارتبس" GCC Startups يشرح أثناء جلسةٍ عن "عرض الأفكار مثل المدير" [الصورة من صفحة "ستارتب أدفنتشر" القاهرة على "فايسبوك"].

بدأ الأمر مع طرح الأفكار عن المبيعات. فمن جهته، قام ماريو برتا الذي أطلق عدّة شركاتٍ ناشئةٍ لـ"روكيت إنترنت" Rocket Internet مثل "إيزي تاكسي" Easy Taxi، بمشاركة قصّةٍ طريفةٍ أثناء تحدّثه في جلسة "المبيعات والتسويق في أسواقٍ كبيرةٍ وناشئة" Sales and marketing in Big, Emerging Markets. فيذكر أنّه كان على الشاطئ مرّةً، حين اقتربَت منه فتاةٌ صغيرةٌ ذات ستّة أعوام تريد أن تبيعه سواراً، ولكنّه رفض شراءه قائلاً لها "لا أحتاج سواراً." ولمّا سألته الفتاة "لماذا،" أجابها بالقول "لأنّ التصميم لم يعجبني." فقامَت الفتاة باختيار واحدٍ من الأساور التي كانت في يدها ووضعته في معصمه قائلةً "أعتقد أنّ هذا يليق بك."

"بالطبع سأشتريه الآن،" قال للحاضرين. وذلك لأنّ البائعة الصغيرة استمعَت إلى المشتري المحتمَل عندما سأل "لماذا،" وحدّدَت حاجاته عندما قال "لا يعجبني التصميم،" ومن ثمّ قدّمَت له منتَجاً سيعجبه.

وهذا يعني أنّه ينبغي على روّاد الأعمال أن يكونوا مقنِعين (من جهة قواعد العلاقة والإقناع) ومتحمِّسين، وخلُص برتا إلى أنّ "عملية البيع الأولى هي مع نفسك."
ابقوا على اطّلاعٍ وترقّبوا مقالتنا القادمة حول "كيف تكون بائعاً ماهراً،" خلال الأسابيع القليلة القادمة.

 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.