English

ما هو مفتاح نموّ قطاع الألعاب الإلكترونية في المنطقة؟ [ومضة تيفي]‎

لكي ينمو قطاع الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، ينبغي أن يتوسّع المطوّرون نحو أسواقٍ أخرى. وفي المقابل، يجب أن تقدّم المنطقة أرضاً خصبةً للقادمين من الخارج كي ينضمّوا إلى عملية النموّ في المنطقة. ولكن، في كلّ الأحوال، يوجد نقصٌ كبيرٌ في البيانات حول هذا القطاع، ما يشكّل مشكلةً كبيرة.

خلال ندوةٍ في مؤتمر "مينا جايمز" MEGA الذي يركّز على الألعاب والأوّل من نوعه في المنطقة، قام دانيال إين، الشريك المؤسِّس في "24 بلاتفورم" 24platform التي تتمركز في أمستردام وتعمل على استراتيجيات التسويق لمطوِّري الألعاب، بالاستشهاد بإحصائيةٍ تقول إنّ عائدات سوق الألعاب في أوروبا وصلَت إلى 15.4 مليار دولار أميركيّ عام 2014. ومع ذلك، قال إنّه يرى أنّ رقم 1.4 مليار دولار أمريكي الذي يمكن أن تجده في منطقة الشرق الأوسط، لا يمكن أن يكون ممثّلاً للإيرادات الفعلية.

لا يجب أن نستغرب الأمر، إذ أنّه بالنسبة لشخصٍ مثل إين، يشكّل غياب البيانات عن قطاع الألعاب في الشرق الأوسط مشكلةً حقيقيةً، خصوصاً إذا ما أراد المساعدة في تنمية العملاء خارج أوروبا أو آسيا.

بعد انتهاء الندوة، التقَت "ومضة" بهذا الخبير لمناقشة بعض المسائل التي أثارها.

ويقول في معرض حديثه عن قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية، إنّه "يجب أن تعرف ما الذي ينطبق على المطوِّرين الأوروبيين الذين يريدون المجيء إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا يمكنك إرسال لعبةٍ ما، وتنتظر أن تنال إعجاب المستخدِمين." وليس غريباً أنّ توطين اللعبة والعمل عليها محلّياً، هو المفتاح الذي يجعلها قادرةً على الإقلاع في سوقٍ غير التي تأسَّست فيها. كما انّ لعبةً غنيةً بالتاريخ العربيّ، على سبيل المثال، لا يمكن أن تلقى رواجاً كبيراً في أوروبا بسرعة.

ويضيف إين، الذي يزور الشرق الأوسط للمرّة الأولى، أنّ السوق في هذه المنطقة تمتلك إمكاناتٍ كبيرةً. ولكنّه عاد واستدرك مشيراً إلى المشاكل التي تعيق تطوّر هذه السوق، بما في ذلك ميل الشركات للعمل وحيدةً والحفاظ على خصوصية علاقاتهم وتعاملاتهم. ويقول إنّه "على الرغم من كونهم يتنافسون، إلّا أنّه يمكنهم تعلّم الكثير من بعضهم البعض."

في غضون ذلك، يرى إين أنّ النقص في الوكالات الإعلانية التي تركّز على قطاع الألعاب كأمرٍ يعمل ضدّ نموّ هذا القطاع. ويشرح بأسفٍ قائلاً إنّ "كلّ واحدٍ لديه استراتيجيّة خاصّة به، وكلّ شخصٍ يبحث عن مصلحته الفردية." ومع غياب المبادئ التوجيهية للقيام بالأمور بشكلٍ أفضل واختيار القنوات المناسبة، يقول إين إنّه في حين يقوم شخصٌ ما باستخدام "فيسبوك"، يقوم آخرٌ باستخدام نماذج إدارة الأداء المؤسّساتي Corporate Performance Management التي يقدّمها له المعلِنون، وذلك بدلاً من استخدام الممارسات الأفضل التي تمّ التثبّت منها في هذا القطاع.

وماذا عن النقص في البيانات؟ يقول إين إنّه وجد فجوةً كبيرةً جدّاً بالنسبة للبيانات، وفقاً للبحث الذي أجراه. ولدى سؤاله عمّا يمكن للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القيام به لتصحيح هذا الخلل، يقول إنّ كلّ المطوّرين يجب أن يتتبّعوا سلوك المستخدِم. كم من الوقت يمضي كلّ مستخدِمٍ على اللعبة؟ ما هي الأزرار التي يضغطون عليها؟ أضف إلى أنّ طريقة طريقة المستخدِمين في إنفاق المال على الألعاب يمكن أن توفّر أيضاً بياناتٍ مفيدةً.
يضيف إين قائلاً، إنّ القطاع "في المنطقة يحتاج لتجمّع الفاعلين فيه، حتّى لو تمّ الأمر دون إظهار هوية كلّ منهم، ومن ثمّ يتبادلون ويتشاركون البيانات." كما يتابع مستطرداً، "لا أريد أن أعرف كمية المال التي يجنيها أحدهم، بل أودّ معرفة الإيرادات في المنطقة بشكلٍ عام. إنّ الأمر يتعلّق فقط بجمع المعلومات من أجل التعلّم، وبالتالي القيام بما هو أفضل."

لمزيدٍ من الأفكار والرؤى، شاهدوا هذه المقابلة [باللغة الإنجليزية] مع إين.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.