حسّن استراتيجية تسويق منتجك قبل أن يداهمك الوقت [ندوة]
أطلقَت "ومضة" قبل أيام ندوتها الأولى عبر الإنترنت webinar، وقد تناولَت موضوع نموّ الأعمال على الأجهزة المحمولة.
قدّم هذه الندوة رائد الأعمال اللبناني ناجي سلّوم، الذي قال في إطار حديثه عن التسويق وتنمية عدد المستخدمين إنّه لا يؤمن "بالميزانيات الكبيرة للشركات الناشئة." وسلّوم الذي يمتلك خبرة طويلة في التسويق للشركات الناشئة، قاد مشاريع ومبادرات ريادية عدّة منها "لومني" Loomni و"سينيكليك.كوم" Cineklik.com، كما شغل مناصب كثيرة منها دوره الحاليّ في أكاديمية "موبايل جروث" Mobile Growth Academy.
بالرغم من أنّ إمكانية الوصول الى رأس المال والمواهب والنصائح حول أفضل الممارسات تزيد من حظوظ رائد الأعمال بالنجاح، غير أنّها تشكّل تحدّياتٍ أيضاً. كيف يمكنك إذاً أن تعيد بناء أفضل حيل التسويق المستخدَمة لكي تناسب منتجك وتخدمه؟
يعتقد سلّوم أنّ استراتيجية التسويق الناجحة تحمل في طيّاتها أكثر بكثير من المنتَج بحدّ ذاته، ويقول إنّ "اختيار الكلمات يشكّل الفاصل الأساسي بين نجاح استراتيجية التسويق وفشلها. ويشرح ذلك بأنّ "عنواناً سيّئاً يحوّل نحو 0.05 بالمئة من الزائرين إلى مستخدمين، في حين يمكن لعنوان جيّد أن يحوّل 2 بالمئة منهم [...] ففي نموذجٍ يشمل 10 آلاف زائر وفي الميزانية نفسها، يحوّل عنوان جيّد [الزائرين إلى مستخدِمين] 40 مرّة أكثر ممّا يحوّل عنوان سيئ."
يشير سلّوم إلى أنّ الطريق نحو النموّ في عدد المستخدمين يتوقّف عند أربعة مراحل أساسية على كلّ تطبيقٍ التمكّن منها بغية جذب الزائرين إليه، ومن ثم تحويلهم إلى مستخدمين دائمين، عوضاً عن فقدانهم والعودة الى استهداف مستخدِمين محتمَلين آخرين.
أولى هذه المراحل تُعرف بالتموضع Positioning، أي تحديد المستهدَف في استراتيجية التسويق لهذا التطبيق، وتحديد اهتماماته ومن ثمّ صياغة العناوين الكبرى بحيث تلبّي حاجاته.
أمّا المرحلة الثانية فتعرف باكتساب الزائر Acquisition، وتأتي بعد انتهاء تحضيرات المرحلة الأولى.
ينصح سلّوم في هذه الندوة التي بُثَّت عبر الإنترنت باستخدام وسائل التسويق المجانيّة في أولى إطلاقات الشركة، إذ يمكن على سبيل المثال إقامة الفعاليات والعمل على تحسين ظهور التطبيق في متاجر التطبيقات app store optimization وتحسين امتثال محرّكات البحث SEO والاستثمار في المدوّنات وغيرها. ويدخل سلّوم في تفاصيل تحسين ظهور التطبيق في متاجر التطبيقات لأنّ هذا الأمر قد يشكّل ميزةً إضافية لا يعلم بها المنافسين.
كذلك، يعرض سلّوم بعض الطرق التي تحسّن ظهور التطبيق كاختيار أسواقٍ عالميةٍ واستهدافها عوضاً عن التركيز فقط على السوق المحلّية، وترجمة الكلمات المفاتيح إلى لغات الأسواق المستهدَفة وإدخالها في عنوان التطبيق ووصفه، فضلاً عن ربط الصفحات التي تظهر في متاجر التطبيقات بثقافة الجمهور المستهدَف.
بعد اكتساب الزائر، تأتي مرحلة تحويله إلى مستخدِم Activation. وهنا، يقترح سلّوم التركيز على تجربة الزائر الأولى والترحيب به وتعريفه على التطبيق، والتأكّد من أنّ هذا التطبيق يلبّي كلّ طلباته وتوقّعاته. ويذكر سلّوم أساليب عدّة لتحسين تجربة الزائر الأولى، منها عرض المعلومات تدريجيّاً وبطريقةٍ ممتعةٍ تشجّع المستخدِم ولا تُصيبه بالملل.
أمّا مرحلة الاحتفاظ بالمستخدِم Retention، فتشكّل المرحلة الأدقّ وهي طويلة الأمد وترتبط بشكلٍ مباشر بالقيمة التي يمنحها التطبيق للمستخدِم. وبحسب سلّوم، تُعتبر الإشعارات المباشرة Push Notification ركيزة كلّ استراتيجية تسويقٍ ناجحة، وبالتالي من المهم جدّاً إتقان استخدام هذه الوسيلة من أجل المحافظة على المستخدِم.
"يمرّ كل تطبيقٍ ناجحٍ به بأربعة مراحل للنموّ." كيف يؤدّي تطبيقك في كلٍّ من هذه المراحل؟
لتفاصيل إضافية عن كيفية بناء محرّك تسويق يمكنه التنبؤ بالنتائج والمساعدة في الاحتفاظ بالمستخدِمين في كافة المنعطفات التي ستواجهها في طريقك إلى النجاح، يمكنك مشاهدة الندوة كاملة [باللغة الإنجليزية].
ومن النقاط الأخرى التي يتطرّق إليها هذه الندوة أيضاً:
- الوقوع في خطأ استراتيجية التسويق التقليديّة
- أربعة مراحل للنموّ والاحتفاظ بالمستخدِمين
- الاستفادة إلى أقصى الحدود من أدوات التكنولوجيا المتوفّرة لزيادة عدد المستخدِمين (تحسين ظهور التطبيق في متاجر التطبيقات، التسويق عبر تطبيقاتٍ أخرى cross marketing، تحسين امتثال محرّكات البحث، وسائل التواصل الاجتماعي، التسويق بالإحالة referrals marketing، وغيرها) والتركيز على الأدوات التي لا تستخدمها الشركات المنافسة.
- التركيز على تجربة الزائر الأولى
- التفكير في المرحلة التي تلي تنزيل التطبيق: الاحتفاظ بالمستخدِم
إذا استمتعتم بهذه الندوة عبر الإنترنت ولديكم اقتراحات عن مواضيع أخرى تثير اهتمامكم، تواصلوا مع فريق "ومضة" على Team [at] wamda.com، كما يمكنكم أيضاً التواصل معي عبر "تويتر" على @stephanienour.